لـ: موسى الفرعي
اﻷمانُ هو أهمُّ احتياجاتِ الإِنسانِ، فلا شيءَ كالخوفِ على أرضٍ أو عائلةٍ أو كرامةٍ شخصيةٍ، وهذه القواعدُ كانتْ الشغلَ الشاغل لِوالدنا وقائدنا حفظه الله.ولنا أن نَفتحَ التلفازَ أو المذياعَ لِندرك مِساحةَ اﻷمانِ التي رسمها لنا على مرّ السنين، ولنا أن نَسترجعَ حَربَ الخليجِ مثلاً، لِنسمعَ أن صاروخا عبر سماء دولة ما من قاعدة في إحدى الدول، وبعدها لنا أن نتصورَ مدى القلقِ والرعبِ الذي كان يُبثُّ في نفوسِ الناسِ حينها، ولكن أين عُمان من كُلِّ ذلكَ..!!
اﻷمان
ُ
هو أهمُّ احتياجاتِ الإِنسانِ
،
فلا شيءَ كالخوفِ على أرضٍ أو عائلةٍ أو كرامةٍ شخصيةٍ، وهذه القواعدُ كانتْ الشغلَ الشاغل لِوالدنا وقائدنا حفظه الله
.
ولنا أن نَفتحَ التلفازَ أو المذياعَ لِندرك مِساحةَ اﻷمانِ التي رسمها لنا على مرّ السنين، ولنا أن نَسترجعَ حَربَ الخليجِ مثلاً، لِنسمعَ أن صاروخا عبر سماء دولة ما من قاعدة في إحدى الدول، وبعدها لنا أن نتصورَ مدى القلقِ والرعبِ الذي كان يُبثُّ في نفوسِ الناسِ حينها، ولكن أين عُمان
من كُلِّ ذلكَ
..!!
عُمانُ كانتْ هادئةً ومسالمةً ولا شأنَ لها بِصراعاتِ اﻵخرين، وقد نأتْ بنفسها وشعبها عن كلِّ تلك الخلافات، فهمُّ جلالتهِ اﻷكبرُ هو الإِنسانُ، الإِنسانُ الذي يُؤمنُ بحياةٍ كريمةٍ على أرضٍ كريمة، لكنها كانت أيضا تَبصر الصدعَ الذي تتزايدُ مِساحته ثمَّ تُعملُ على رتقه بحبِّ كاملٍ وتَشتغلُ من أجلِ إَعادة المياه العربية لمجاريها .
عُمانُ كانتْ هادئةً ومسالمةً ولا شأنَ لها بِصراعاتِ اﻵخرين، وقد نأتْ بنفسها وشعبها عن كلِّ تلك الخلافات، فهمُّ جلالتهِ اﻷكبرُ هو الإِنسانُ، الإِنسانُ الذي يُؤمنُ بحياةٍ كريمةٍ على أرضٍ كريمة
، لكنها كانت أيضا تَبصر الصدعَ الذي تتزايدُ مِساحته ثمَّ تُعملُ على رتقه بحبِّ كاملٍ وتَشتغلُ من أجلِ إَعادة المياه العربية لمجاريها
.
وأَسترجعُ هنا قولَ أحد اﻷصدقاء وهو من دولةٍ عربيةٍ عَانتْ أهوالَ وجحيمَ الحربِ قال: لو كُنتُ عُمانياً وتَمكنتُ من تَقبيلِ يدِ جلالةِ السلطانِ كلَّ صباحٍ لفعلتْ، فلا شيءَ يُعادلُ نعمةَ اﻷمن واﻷمان.
وأَسترجعُ هنا قولَ أحد اﻷصدقاء وهو من دولةٍ عربيةٍ عَانتْ أهوالَ وجحيمَ الحربِ قال: لو كُنتُ عُمانياً وتَمكنتُ من تَقبيلِ يدِ جلالةِ السلطانِ كلَّ صباحٍ لفعلتْ، فلا شيءَ يُعادلُ نعمةَ اﻷمن واﻷمان
.
ذاك هو جلالتُه إنهُ صانعُ سلامٍ من الدرجةِ اﻷولى، ومُبتكرُ مَحبةٍ بامتياز، ومَنْ كانَ يَعتبرُ ذاك السلام سلامَ الجبناء أدركَ بُعدَ رؤيةِ جلالتهِ، واكتشفَ أنهُ سلامُ اﻷقوياء القادرينَ ولكنّها الحكمةُ والتروي وبُعد الرؤيةِ، ولو كانتُ لي القدرة لدرستُ شخصيةَ جَلالتهِ مُنذُ النشأةِ الأولى وحَللتُ تلكَ الأبجدياتِ التي تَربّى عليها كي نبصرَ الأشياءَ بِعيونِ كعيونهِ ونَعقلَها بِعقلٍ ناضجٍ وفؤادٍ سليم.
إِنَّ نعمة الأمنِ هذه ليستْ خارجيةً فقط بل هي داخلية أيضاً وأما الخارجُ فَقدْ ضمنها جلالتُه حفظه الله بِحكمته وتَعاملِهِ الفطنِ مع الأشياء، وأما الداخلُ فقدْ عَمِلَ عليه طِوالَ السنين وذلكَ بِرسمِ نَهجٍ وطريقٍ يَضمنُ للإِنسانِ حياةً آمنةً، ويَتمثلُ هذا النهجُ في قيامِ الكلِّ بواجبهِ تجاه الإنسانِ والأرضِ بأقصى ما يَستطيعُ.
إنَّ النهجَ الذي اتبعهُ جلالتُه مُنذُ البدءِ والطريقَ الذي رَسمْهُ مُطرزٌ بعدالةٍ ومسؤولياتٍ وتَكليفٍ أكثرَ من كونهِ تشريف وكُلُّه أملٌ أَنَّ المكلفينَ بالأمرِ أَهلٌ لذلكَ، وحتى نُحافظَ على نِعمةِ الأمنِ والأمانِ في الداخل فعلى الجميعِ أنْ يَقومَ بدوره سواءٌ من المسؤولينَ أو من عامةِ الشعبِ، وأما أنا فلي عودةٌ بمقالِ آخر بإذن المولى القدير في هذا الشأنِ خلالَ الأيامِ المقبلةِ وهو بِمثابةِ صَرخةٍ في وجهِ من لا يَعملُ بإِخلاصٍ لصالحِ الإنسانِ والأرضِ في هذه الأرضِ المباركةِ من أقصاها إلى أقصاها، وحسبي هنا أنْ أَقولَ الحقَّ لوجهِ الحقِّ لا أكثر.
إنَّ النهجَ الذي اتبعهُ جلالتُه مُنذُ البدءِ والطريقَ الذي رَسمْهُ مُطرزٌ بعدالةٍ ومسؤولياتٍ وتَكليفٍ أكثرَ من كونهِ تشريف وكُلُّه أمل
ٌ
أَنَّ المكلفينَ بالأمرِ أَهلٌ لذلكَ، وحتى نُحافظَ على نِعمةِ الأمنِ والأمانِ في الداخل فعلى الجميعِ أنْ يَقومَ بدوره سواءٌ من المسؤولينَ أو من عامةِ الشعبِ، وأما أنا فلي عودةٌ بمقالِ آخر بإذن المولى القدير في هذا الشأنِ خلالَ الأيامِ المقبلةِ وهو بِمثابةِ صَرخةٍ في وجهِ من لا يَعملُ بإِخلاصٍ لصالحِ الإنسانِ والأرضِ في هذه الأرضِ المباركةِ من أقصاها إلى أقصاها، وحسبي هنا أنْ أَقولَ الحقَّ لوجهِ الحقِّ لا أكثر.