أثير - علاء شمالي
ساعات تفصلنا عن انطلاق المهمة الثانية لمنتخبنا الوطني ضد كوريا الجنوبية على مجمع السلطان قابوس في بوشر غداً الثلاثاء الساعة السادسة مساءً.
وتترقب جماهيرنا متابعة المباراة على أمل أن يحقق أحمرنا نتيجة إيجابية أمام كوريا بعد الخسارة في المباراة الأولى أمام العراق بهدف نظيف.
وعلى الورق، يبدو منتخب كوريا الجنوبية أكثر تطورًا من منتخب العراق في جانب الإمكانات ومستوى اللاعبين وخبرات المحترفين في أقوى الدوريات العالمية.
مواجهة منتخب فلسطين مع كوريا الجنوبية على أرضه والتي خطف منها الفدائي نقطة التعادل ستعطي ثقة كبيرة لمنتخبنا الوطني على إيقاف الشمشون الكوري في مسقط، في حال آمن بقدرات لاعبيه وإمكاناتهم وثقتهم المستمدة من الجماهير العمانية التي ستكون داعمة في أرضية الملعب.
مواجهة المنتخب العماني مع كوريا الجنوبية ستكون بلا شك صعبة، لكن لن يكون تحقيق نتيجة إيجابية مستحيلًا على فريقنا الوطني الذي لا بد أن يستخلص الأخطاء الذي ظهرت في المباراة الأولى أمام العراق وتداركها.
مباراة كوريا أمام فلسطين في الجولة الأولى أظهرت أن المنتخب الكوري يعتمد على خلق المساحات الكبيرة والاستفادة من سرعات لاعبيه على الأطراف والدخول إلى منطقة العمليات وتشكيل الخطورة وتسجيل الأهداف، لكن ذلك فشل فيه المنتخب الكوري بسبب النظام الدفاعي الذي استخدمه منتخب فلسطين بعدم خلق أي مساحة للاعبين الكوريين خلال شوطي المباراة التي لعبت على الأراضي الكورية بحضور 68 ألف مشجع.
الثقة بالنفس أمر مهم جدا للاعبي منتخبنا دون التفكير في أي فارق للمستوى، وهو ما سينعكس على الأداء الفردي والجماعي للاعبين في المباراة، سواء كان في الجوانب الدفاعية أو الهجومية، إضافة إلى أهمية توزيع الجهد البدني من اللاعبين حسب تعليمات الجهاز الفني للمنتخب.
المواجهة الثانية لمنتخبنا الوطني في التصفيات مهما كانت نتيجتها، لكن لن ترسم معالم القدرة على التأهل من عدمه، يتبقى بعدها 8 مباريات، 7 منها أمام منتخبات عربية وخليجية في مستويات فنية متقاربة وهذا ما يجب العمل عليه لاستغلال تحقيق نتائج إيجابية للوصول لحلم التأهل.
منتخبنا الوطني يجب أن يؤمن بحظوظه في التأهل للمونديال وصناعة حلم المشاركة في أعرق بطولة تاريخية، واللعب على فرصة التأهل كأول أو ثاني المجموعة الثانية، أو عدم فقدان الأمل بالتأهل والوجود في المركزين الثالث والرابع لخوض المراحلة الرابعة من التصفيات التي يمكن له فيها أن يصنع ما يظنه الكثير مستحيلًا.