العمانية - أثير
احتفلت وزارة الصحة اليوم بافتتاح مستشفى المزيونة في محافظة ظفار بتكلفة 15.4 مليون ريال عُماني ضمن جهودها في تقديم خدمات صحية تخصصية شاملة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
رعى حفل الافتتاح صاحبُ السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين. يأتي المشروع بهدف ضمان إيصال الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين وتعزيز اللامركزية في المحافظات وفقًا للاستراتيجية الوطنية في رؤية عُمان 2040، إذ بلغت التكلفة الإنشائية لمستشفى المزيونة (15.359.970 ريال عُماني)، على مساحة بناء وصلت إلى (13.649 متر مربع).
ويضم المبنى الرئيس للمستشفى عيادات الطب العام، والطب الباطني، والأسنان، وطب الأطفال، والجراحة، والأنف والأذن والحنجرة، والعيون، إضافة إلى عيادة برنامج التحصين الموسّع وعيادات أمراض النساء والولادة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمستشفى المزيونة نحو 50 سريرًا، وتشتمل أقسام التنويم فيه على أجنحة للرجال والنساء والأطفال، ووحدات العناية الحرجة للرجال والنساء والعناية الخاصة بالأطفال الخدّج، إلى جانب وحدة الحوادث والطوارئ، وأخرى لغسل الكلى، وصالة الولادة ووحدة للعمليات.
ويحتوي المبنى كذلك على عددٍ من العيادات والأقسام، مثل الخدمات التشخيصية كقسم الأشعة بالمستشفى الذي سيوفر أشعة مقطعية إلى جانب الأشعة العادية، وقسم المختبر وصالة الولادة ووحدة للعمليات، بالإضافة إلى ورشة للهندسة الحيوية الطبية، ووحدة التعقيم المركزي، ومخزن طبي وآخر عام، وخدمات مساندة للمشروع.
ويستفيد من خدمات المستشفى أكثر من 8 آلاف من المواطنين والمقيمين في الولاية والنيابات والقرى التابعة لها، ويقدّم خدمات رعاية صحية أوليّة إلى جانب خدمات صحية ثانوية (تخصصية)، إذ تضم ولاية المزيونة ثلاث نيابات هي: هرويب وتوسنات وميتن، ما سيخفف عناء السفر والتنقل للمواطنين والمقيمين من التوجه إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة.
وألقى الدكتور علي بن عبدالله المقبالي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار كلمة قال فيها: إنّ مشروع مستشفى المزيونة يعد من المنجزات والمشروعات الخدمية الحيوية في القطاع الصحي بمحافظة ظفار، مؤكدًا على أهمية المشروع في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأوليّة والتخصصية لأهالي الولاية ويُعد ثاني أكبر مستشفى في المحافظة.
وأشار إلى أن مستشفى المزيونة يُمثّل معلمًا من معالم التنمية التي حظيت بها هذه الولاية الواقعة على المنفذ الحدودي بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية؛ لذلك فإن المستشفى سيُقدّم خدماته ليس فقط للمواطنين والمقيمين بل للعابرين والمسافرين عبر هذا المنفذ الحيوي.
من جانبه، قال المهندس يوسف بن يعقوب امبوعلي مستشار وزير الصحة للشؤون الهندسية: إنّ افتتاح مستشفى المزيونة يأتي في إطار استراتيجية وزارة الصحة لتعزيز البنية الأساسية الصحية وتوفير خدمات طبية متخصصة بالقرب من المجتمعات المحلية وتقديم أفضل الخدمات الصحية وفقًا للمعايير العالمية لجميع مواطني وسكان سلطنة عُمان.
وأضاف أن التركيز على التفاصيل الهندسية والتصميمية للمشروع يعكس إدراك وزارة الصحة لأهمية توفير بيئة صحية متكاملة ومريحة للمرضى والزوار والكادر الطبي على حد سواء، مؤكدًا مواصلة العمل لتحقيق هذه الرؤية في المشروعات الصحية بمحافظات سلطنة عُمان.
وبهذه المناسبة، قال سعادة سيف بن حمد البوسعيدي والي المزيونة: إنّ إنشاء مستشفى مرجعي بالولاية يُمثل نقلة نوعية في القطاع الصحي بمحافظة ظفار لاسيما في ولاية المزيونة، ويخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين في الولاية والنيابات والمراكز والمناطق التابعة لها والتخفيف عليهم من عناء السفر إلى مدينة صلالة التي تبعد عن الولاية نحو 270 كيلومترًا، مشيرًا إلى أن المستشفى يتضمن أقسامًا وتخصصات طبية عديدة تُسهم في تعزيز القطاع الصحي بالولاية.
يُذكر أن إجمالي عدد المؤسسات الصحية بولاية المزيونة بلغ 6 مؤسسات صحية من إجمالي 45 مؤسسة صحية على مستوى محافظة ظفار بما فيها مستشفى السلطان قابوس بصلالة.