رصد - أثير
في خطوة تعكس متانة العلاقات القمرية-العُمانية، افتتح فخامة غزالي عثمان رئيس جمهورية جزر القمر، أمس الخميس 17 يوليو الجاري، المقر الجديد لخفر السواحل القمري، وذلك بتمويل من سلطنة عُمان، وبتكلفة بلغت 500 مليون فرنك قمري.
وحسب ما رصدته “أثير” من صحيفة الوطن -صحيفة رسمية في جزر القمر- فقد جرت مراسم الافتتاح بحضور وفد عسكري عماني رفيع المستوى، برئاسة الفريق الركن سيف حمد سيف اليوسفي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة والمسؤول عن التخطيط، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية القمرية، من بينهم رئيس البرلمان مستدران عبده، ومدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي، ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني للتنمية الجنرال يوسف إجهاد، إضافة إلى أعضاء الحكومة، وممثلين عن السلك الدبلوماسي، وضباط في الجيش، ومسؤولين مدنيين، وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله.

وفي مستهل الحفل، ألقى مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي كلمة أشاد فيها بالدعم المالي والفني الذي تلقته بلاده من سلطنة عُمان، واليابان، والصين، وفرنسا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمة وجدانية تحدث سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله عن الروابط التاريخية العريقة التي تجمع جزر القمر بسلطنة عُمان، خاصة عبر إرث السلطان سعيد علي. ودعا سماحته إلى تعزيز اللغة العربية من خلال برامج تدريبية مشتركة، مشيرًا إلى أهمية إرسال القمريين إلى سلطنة عُمان لتعلّم اللغة، لما في ذلك من أثر إيجابي على التنمية وتعزيز الهوية الثقافية.
وفي كلمته الرسمية، توجّه الرئيس غزالي عثمان بالشكر الجزيل إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله عبر الوفد العسكري الحاضر، على الدعم السخي في تنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي. وأشاد بتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إنشاء المقر الجديد لخفر السواحل.
ويتكون المبنى الجديد من ثلاثة طوابق، ويضم مقرًّا رئيسيًا لوحدات خفر السواحل، إلى جانب مركز شرطة، وقاعة طعام، ومسجد.
ويمثل هذا المجمع رمزًا للتعاون الممتاز بين جزر القمر وسلطنة عُمان، ليس فقط في مجال الأمن، بل في تعزيز رفاهية المجتمع القمري.
ويمثل افتتاح مقر خفر السواحل القمري محطة جديدة في مسار الدعم العُماني المستمر لجزر القمر، الذي لم يقتصر على الجانب الأمني، بل شمل مجالات عمرانية وتنموية وروحية أيضًا؛ فقبل أعوام، شيّدت سلطنة عُمان جامع السلطان قابوس في قرية “مدي”، ليكون منارة دينية تُجسد روابط الإخاء والتاريخ المشترك، كما أسهمت أيضًا في تطوير البنية الأساسية من خلال شارع مسقط، الذي أصبح اليوم رمزًا حضاريًا للعلاقات الثنائية، كما وثّقته “أثير” في زيارة لها سابقة لجزر القمر:
ما قصة جامع السلطان قابوس في جزر القمر؟
وجود عُمان في جزر القمر إعمارٌ وتطوير.. شارع مسقط أنموذجًا#علاقات_عمان_بدول_القرن_الأفريقي#أثير pic.twitter.com/mMlyNy9N6p
— أثيـر | Atheer.om (@Atheer_Oman) December 7, 2016