العمانية - أثير
سجلت وزارة التراث والسياحة أربعة معالم تاريخية في السجل العربي للتراث المعماري والعمراني، شملت جامع آل حمودة بولاية جعلان بني بو علي، وقلعتي صُحار ونزوى التاريخيتين، ومسجد الشواذنة في قرية العقر الأثرية بولاية نزوى، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماع العاشر لمرصد التراث المعماري والعمراني في الدول العربية، الذي عُقد في الجمهورية اللبنانية بمشاركة عدد من الدول العربية.
ويُعد مرصد التراث المعماري والعمراني أحد البرامج التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ويُعنى بتوثيق التراث المعماري والعمراني في الدول العربية، وتعزيز التعاون بينها في مجالات الحفظ والصون، إلى جانب تبادل الخبرات ووضع سياسات مشتركة لحماية هذا التراث باعتباره جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية العربية.
ويجسد إدراج هذه المعالم العُمانية الأربعة تقديرًا إقليميًا لمكانة سلطنة عُمان في مجال حماية وصون التراث، ويعكس جهودها المستمرة في إبراز ملامحها المعمارية والتاريخية على المستويين العربي والدولي.

ويعد جامع آل حمودة، المعروف محليًا بـ ”جامع القباب“ في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية أحد أقدم المساجد في محافظة جنوب الشرقية، ويمتاز بطرازه المعماري التقليدي الذي يجسد روح العمارة الإسلامية العُمانية.
كما يمثّل تسجيل قلعتي صُحار ونزوى إضافة مهمة؛ حيث تعد قلعة صُحار الواقعة في محافظة شمال الباطنة إحدى أقدم الحصون الساحلية في سلطنة عُمان، وقد لعبت دورًا محوريًا كمركز إداري وسياسي في فترات تاريخية مختلفة، كما تعتبر قلعة نزوى في محافظة الداخلية من أبرز رموز العمارة الدفاعية العُمانية، وكانت تمثل مركزًا للعلم والإدارة خلال فترات تاريخية مختلفة، وتُعد اليوم من أبرز المعالم الثقافية والسياحية في الولاية.

ويتميز مسجد الشواذنة في قرية العقر الأثرية بولاية نزوى بمحافظة الداخلية بجمال محرابه الجصي ودقة تفاصيله المعمارية، ويُجسد خصائص العمارة الدينية التقليدية في سلطنة عُمان.
ويعد الحفاظ على التراث التاريخي أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية، حيث يفتح هذا الإرث الثقافي الأصيل فرص السياحة الثقافية، ويُسهم في ترسيخ صورة سلطنة عمان كوجهة تجمع بين الأصالة والحداثة، مما يعزز مكانتها محليًا وعربيًا وعالميًا.