مسقط - أثير
بدأت اليوم ورش العمل المتخصصة المصاحبة لأعمال الملتقى الوقفي الثالث الذي تنظمه مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية، تحت شعار “نحو وقف مبتكر وعطاء مستدام”، حيث ينطلق غدًا في التاسع عشر من ربيع الآخر الموافق الثالث عشر من أكتوبر الجاري، وذلك برعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والممارسين في العمل الوقفي والخيري والمسؤولية المجتمعية، وذلك بفندق جراند ميلينيوم مسقط.
ويُعدّ هذا الملتقى منصة وطنية رائدة تهدف إلى إبراز الدور الإستراتيجي للوقف في التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل بينه وبين المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري، من خلال استعراض التجارب والنماذج المبتكرة التي تسهم في تحقيق الأثر المجتمعي والاقتصادي المستدام، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
ويشارك في الملتقى عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين والشخصيات البارزة في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الوقفية والخيرية والمسؤولية المجتمعية، حيث سيبحث المشاركون واقع التكامل بين الوقف والعمل الخيري، وأهمية إدماج التقنيات الحديثة في منظومة العمل الوقفي، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتوسيع نطاق الأثر الإيجابي.
وقال سيف بن سالم البوسعيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية: “إن هذا الحدث يشكّل فرصة نوعية للحوار حول مستقبل الأوقاف في سلطنة عُمان، ويأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام بتبنّي أدوات تمويلية مستدامة، وتحويل التحديات التي تواجه القطاع إلى فرص حقيقية للنمو والإبداع”.
وأضاف: “يسعى الملتقى إلى تحويل الوقف إلى رافدٍ أساسيٍّ لدعم القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال بناء شراكات استراتيجية بين القطاع الوقفي والقطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز ثقة المجتمع بدور الوقف كونه قيمة أصيلة في الهوية العُمانية”.
يُذكر أن ورش العمل المتخصصة المصاحبة للملتقى بدأت اليوم الأحد، الثامن عشر من ربيع الآخر، الموافق الثاني عشر من أكتوبر الجاري، وتضمنت ورشة بعنوان: “قياس العائد من الاستثمار الاجتماعي” التي ترعاها الجمعية العُمانية للطاقة (أوبال)، ويقدّمها عبد اللطيف بن راشد المعمري وزهير بن إبراهيم البوصافي من شركة خمسين للأعمال، وورشة بعنوان “التفكير الإبداعي والتحليل الإستراتيجي”، ويقدّمها المدرب سعود بن محمد الرواحي من أكاديمية تنمية المواهب.
