أخبار

خلوة مسقط للوساطة" تصنع التفاهمات

“خلوة مسقط للوساطة”

خاص – أثير

تستضيف مسقط النسخة الثانية من “خلوة مسقط للوساطة” بمشاركة عربية ودولية واسعة، في فعالية تُعد امتدادًا إقليميًا لمنتدى أوسلو للوساطة الذي تنظمه وزارة الخارجية النرويجية ومركز الحوار الإنساني.

وتأتي النسخة الحالية استمرارًا للدور الذي تتولاه سلطنة عُمان في دعم الجهود الدبلوماسية ومسارات السلام في المنطقة، إذ تُنظم الخلوة بشكل مشترك بين وزارة الخارجية العُمانية ووزارة الخارجية النرويجية ومركز الحوار الإنساني، لتشكل إحدى أبرز المحطات الدولية التي تجمع الوسطاء وصنّاع القرار والخبراء المعنيين بتسوية النزاعات.

ما أهمية “خلوة مسقط” وإلى ماذا تهدف؟

تكتسب “خلوة مسقط للوساطة” أهمية خاصة باعتبارها أحد أبرز الملتقيات العالمية للوسطاء وصنّاع السلام. وتمثّل الخلوة مساحة مفتوحة للحوار وتبادل الخبرات، بما يتيح مناقشة الأدوات الحديثة للوساطة وتعزيز الجهود الرامية إلى حلّ الخلافات عبر الدبلوماسية الهادئة. كما تسهم في جمع الأطراف المرتبطة بمسارات السلام في الشرق الأوسط على طاولة واحدة، وتوفير بيئة تساعد على بلورة أفكار جديدة ومسارات مبتكرة للحوار، وهو ما يجعلها منصة عملية لدعم مبادرات الاستقرار وحلول النزاعات في المنطقة.

لماذا في سلطنة عُمان؟

يأتي اختيار مسقط لاستضافة هذا الحدث الدولي استمرارًا لدور السلطنة المعروف في التهدئة وبناء الجسور، إذ اتسمت السياسة الخارجية العُمانية بالحياد والاستقلالية، الأمر الذي جعلها منصة موثوقة للتشاور ووسيطًا مقبولًا لدى مختلف الأطراف المتنازعة.

ماذا شهدت النسخة الأولى عام 2023؟

شهدت النسخة الأولى من “خلوة مسقط للوساطة” — التي كانت أول منتدى لوساطة أوسلو يُعقد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا — مشاركة 40 شخصية رفيعة من 26 دولة.

وناقشت الخلوة آنذاك مسارات السلام في عدد من الملفات الساخنة، أبرزها: اليمن، السودان، سوريا، ليبيا، وغزة. كما تناولت محاور تتعلق بالانتقال من وقف إطلاق النار إلى عمليات سياسية شاملة، والجوانب الرقمية للصراعات، وتأثيرات تغيّر المناخ وتدهور البيئة على الاستقرار الإقليمي.

وخلال تلك النسخة، قال أندرياس كرافيك، وزير الدولة بالخارجية النرويجية:

“التعاون مع سلطنة عُمان في مجال السلام والمصالحة مهم بالنسبة لنا. فقد لعبت عُمان دور وسيط محايد وهادئ لسنوات طويلة في الشرق الأوسط، بما في ذلك دورها المحوري في دعم الحوار بين أطراف النزاع في اليمن، وفي العملية التي أدت إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية”.

حراك دبلوماسي في مسقط

التقى معالي السيد وزير الخارجية خلال ٢٤ ساعة بعدد من المسؤولين من دول الخليج والدول العربية والعالمية، وهم:

  • معالي موسى الكوني – نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي
  • معالي أيمن الصفدي – نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني
  • معالي أسعد الشيباني – وزير الخارجية السوري
  • معالي د. سيد عباس عراقي – وزير الخارجية الإيراني
  • معالي جاسم البديوي – الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
  • معالي أندرياس كرافيك – وزير الدولة في الخارجية النرويجية
  • معالي غسان سلامة – وزير الثقافة اللبناني
  • سعادة د. محمد الخليفي – وزير الدولة بالخارجية القطرية
  • سعادة هانس جروندبرغ – المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن
  • سعادة جمعة الكعبي – سفير البحرين في سلطنة عُمان
  • ديفيد هارلاند – الرئيس التنفيذي لمركز الحوار الإنساني
  • نبيل فهمي – وزير الخارجية المصري الأسبق

المصادر:

  • وزارة الخارجية العُمانية
  • الموقع الإلكتروني للحكومة النرويجية
Your Page Title