تاريخ عمان

مظاهر وعادات ربما لأول مرة تعرفها عن حياة المرأة في ولاية صور

الحياة الاجتماعية للمرأة في صور

أثير- تاريخ عمان

إعداد: د. محمد بن حمد العريمي

تُعد المرأة العمانية شريكًا أساسيًا في بناء المجتمع العماني، فقد أدّت هذا الدور منذ القدم وما تزال مستمرة فيه حتى اليوم، من خلال إسهاماتها المتعددة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وقد تولّت أدوارًا حياتية مهمة في مختلف الولايات، وبالأخص في ولاية صور، حيث برزت المرأة الصورية في الإسهام في بناء المجتمع المحلي على المستويات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية.

“أثير” تعرض في هذا التقرير لأبرز ما تناولته دراسة قامت بها الدكتورة بهية بنت سعيد العُذوبية وهي باحثة في التاريخ الحديث والمعاصر، بعنوان (مظاهر من الحياة الاجتماعية للمرأة في ولاية صور: دراسة انثوجرافية شفهية)، وقدمتها من خلال ندوة بعنوان: “تاريخ الحياة الاجتماعية والاقتصادية لولاية صور”، من تنظيم المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024 بولاية صور.

أهمية الدراسة وأهدافها

تبرز أهمية الدراسة التي قامت بها الدكتورة بهيّة العذوبية لكونها تناولت بعضا من مظاهر الحياة الاجتماعية للمرأة في ولاية صور، وذلك من خلال تتبع أدوارها في الأنشطة الاقتصادية وخدمة التعليم، وكذلك الحياة الاجتماعية من خلال التعريف بأبرز عاداتها وتقاليدها المختلفة، حيث قامت بالتعريف بنماذج من الأنشطة الاقتصادية والتعليمية للمرأة في ولاية صور، وتتبّعت بعض مظاهر الحياة الاجتماعية للمرأة في الولاية.

محاور الدراسة

انقسمت الدراسة إلى تمهيد تناول الموقع الجغرافي لولاية صور، ومبحثين تضمن المبحث الأول جوانب من الأنشطة الاقتصادية والتعليم للمرأة في ولاية صور، فيما تناول المبحث الثاني بعضا من مظاهر الحياة الاجتماعية للمرأة في ولاية صور.

الأنشطة الاقتصادية للمرأة في ولاية صور:

أشارت الدكتورة بهيّة العذوبية إلى عدد من الأنشطة التي قامت بها المرأة في ولاية صور منذ القدم، حيث ارتبطت أعمالها بالبيئة التي عاشت بها، فالمرأة في المناطق الساحلية كالعيجة والساحل على سبيل المثال كانت محدودة بحدود اجتماعية وبعادات وتقاليد مجتمعية دفعتها إلى الاقتصار في أعمالها على أعمال المنزل بصورة خاصة، حيث كانت تقوم بأعمال كجلب الماء من الآبار (الطويان) القريبة من منزلها، وفي أحيانا كثيرة تستأجر النساء شخصا أطلق عليه محليا مسمى (مكري)، تتمثل وظيفته في جلب المياه أو بيعه لهن مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه مسبقا، وفي العادة كانت عمليه الدفع تتم بشكل يومي أو أسبوعي. كما أن المياه التي يجلبها كانت إما مياه من آبار مالحة تستخدم لغسيل الملابس وأواني الطبخ، أو مياه عذبة التي كانت في العادة من آبار مائية بعيدة عن الساحل وتستخدم للشرب.

كما مارست المرأة في ولاية صور التحطيب، وذلك بالخروج في ساعات الصباح الأولى بعد الانتهاء من الإفطار، إلى المنطقة الصحراوية القريبة (السيح) لحطب الحطب، أما في المناطق الداخلية من صور وتحديدا الجبلية والسهلية كقرى وادي بني جابر وبلاد صور، فقد مارست المرأة الصورية عادة رعي الأغنام، فيما قامت المرأة في المناطق الساحلية باستئجار أشخاص من المناطق الجبلية للقيام بمهمة رعي الأغنام. كما مارست بعض النساء في المناطق الجبلية والداخلية من صور أعمالا مرتبطة بالأرض والزراعة كرضم الأرض وتقليبها وسمدها وزراعتها، والإسهام في أعمال جني التمور إلى جانب الرجال خصوصا في مزارعهم في بلاد صور والقرى الجبلية التي كانت الأسر الصورية تتوجه إليها في شهور الصيف حيث يقوم البعض منهم ممن لا يملكون مزارع خاصة باستئجار أو طني النخيل هناك.

وذكرت الدكتورة العذوبية أن من أهم الأعمال التي كان لها خصوصية عند المرأة الصورية دونًا عن غيرها من النساء في عمان، عادة فرش المنزل أو ما يسمى محليا (فرش حوية المنزل) بالحصحيص، وهي أحجار المرجان المجروشة ذات اللون الأبيض، والذي تجلبه الأمواج في العادة إلى شاطئ البحر، حيث تذهب النساء إلى الشاطئ للحفر والبحث عن الحصحيص، ثم يصفى ويوضع في القفران (جمع قفير)، ويؤخذ إلى المنزل فتقوم النساء بفرش الحصحيص فوق أرضية وساحات المنزل الداخلية، وتتمثل أهميته لقدرته على التقليل من الغبار الذي يثيره الهواء المحيط، هذا فضلا عن تزينيه أرضية المنزل مما يكسب المنزل جمالا إضافيا.

كما أشارت الباحثة إلى أن المرأة في صور مارست مهنة الخياطة والتطريز، حيث خاطت ما تحتاج إليه من ملابس لها ولبناتها، وفي أحيان أخرى تقوم بعض النساء باستئجار نساء متمرسات في خياطة الزي النسائي الصوري للقيام بذلك. كما زاولت نساء أخريات مهنة صنع البخور والعطور، وهي مهنة تمرست فيها المرأة الصورية دونًا عن غيرها.

تعليم المرأة في ولاية صور:

أشارت الباحثة بهيّة العذوبية إلى عدد من الأسماء النسائية اللواتي كان لهنّ دورٌ بارز في مسيرة التعليم التقليدي في ولاية صور ومن بينهن: المعلّمة آمنة بنت علي بن محمد الشقاق العريمية؛ والمعلّمة آمنة بنت يوسف العريمية (الزقام)، والمعلّمة بشارة بنت محمد الفارسية، والمعلّمة ثنية بنت عبيد بن سالم الفارسية (الزقام)، والمعلّمة رويبعة بنت فيروز الفارسية؛ والمعلّمة حليمة بنت زايد ود النوري المخينية، والمعلّمة راية بنت سالم بن حمد ولد حريز الحتروشية العريمية (بوته)، والمعلّمة سليمة بنت حمد بن راشد المسكرية.

مظاهر من الحياة الاجتماعية للمرأة في ولاية صور

تناولت الباحثة الدكتورة بهيّة العذوبية عددًا من المظاهر الاجتماعية التي ارتبطت بالنساء في مجتمع ولاية صور ومن بينها:

الزي التقليدي

أشارت الباحثة إلى تأثر الأزياء النسائية في صور بحركة التجارية البحرية التي سمحت بوصول العديد من التأثيرات الاجتماعية الخاصة بنمط الملابس، عدا عن توافر أشكال وأنواع عديدة كانت تجلبها السفن المسافرة، لذا تعددت أنواع الأقمشة التي خاطتها لتشكيل ملابسها وزيها التقليدي مثل البريسم (الحرير المستورد من الهند) والشيت (قماش الكتان) والقطن وبوزري أو المزراي، وتعددت مسميات الأقمشة بناء على المكان الذي جلبت منه أو إلى شكل النقش أو الرسم المرسوم فيه، ومن أهم هذه المسميات وخصوصا لقماش البريسم؛ بريسم جزراتي الذي جلب من منطقة كوجرات في الهند وسمي نسبة إليها، وبريسم حرقاني، وبو مشاطة، ومركب، والشواهد، والدرياهي، وعين بقرة، وبو الصماصم، والخليلي، وخاشوقت سهيم، ودامت السبلة، وكف السبع، ونعناعي والشناوي وغيرها.

بريسم من نوع جزراتي

وتألف الزي التقليدي للمرأة في ولاية صور من: الثوب (القبعة)، والدشداشة، والبسطة (السروال)، والشادر: ومنه نوعان (الشادر الصوري/ شادر الطرح) ويلبس عادة في المناسبات والأعياد. أما النوع الثاني فهو (شادر مومبي/ بومبي) ويمتاز بلونه الفاتح وخفته، ويلبس في الأيام العادية.

شادر الطرح

أما الفتيات الصغيرات، فملابسهن في العادة عبارة عن الدشداشة والبسطة والكمة (غطاء الرأس) والتي تكون عادة ذات تطريز فضي من الجهة الأمامية وقد يصل طولها إلى أسفل الظهر، وتكون مزينة بالزري الفضي أو الذهبي (الفراريخ) على أطرافها، وعادة ما تلبس الفتيات دشداشة من قماش الشيت أو القطن قد يصل طولها إلى أسفل رجلها، أو قد ترتدي دشداشة وسروال ليس بها نقوش أو تطريز وذلك بعد أن تبلغ 6 أو 7 من العمر، وعندما تكبر قليلا تبدأ في ارتداء دشداشة البريسم والكمة الطويلة والسروال، حتى تصل إلى سن البلوغ لتبدأ في لبس القبعة.

الحلي التقليدية

ذكرت الباحثة في دراستها عددًا من أنواع الحليّ التي كانت تستخدم في مجتمع ولاية صور، ومن بينها: حلي الرأس: وتتمثل في الشمروخ (المفرق)، والدهر وهو عبارة عن طبقات من الحروف على شكلين مختلفين، وعادة ما يلبس الدهر خلف الرأس ويتدلى على الظهر، وحلي الأذن والأنف: وتتكون من (الغلاميات)، و(المشل)، و(العوص)، و(البدلة) وهي عبارة عن قطعة من الذهب تصاغ بأشكال مختلفة صغيرة تلبس في الأنف.

بالإضافة إلى حلي الصدر والتي يطلق عليها محليًا مسمى (المرية)، حيث تتزين المرأة الصورية عادة بثلاثة أنواع من المراري؛ هي (مرية أم الحلق)؛ و(مرية أم حرز)، أما المرية الثالثة فهي (مرية اللكداني)، وحلي اليد: وتتكون من (البنجري المشوك)، و(المجافين) و (العواضد) التي تلبس في الذراع، وأخيرا الخواتم، وحلي القدم: وتتكون في العادة من الحجول (النطلة) وهي حلية فضية كبيرة الحجم مجوفة وبها نقوش وزخارف تلبسها في العادة المرأة العمانية بشكل عام.

الفنون الشعبية

أشارت الباحثة بهيّة العذوبية إلى تأثير موقع صور البحري وانفتاحها على الموانئ المختلفة في تنوع فنونها، حيث ذكرت أنه ظهرت فنون شعبية نسائية في ولاية صور، كانت تؤديها المرأة الصورية في المناسبات كالزواج أو في الأعياد، أو في أثناء أدائها لبعض الأنشطة الاقتصادية ومن أبرزها: فن التشح شح؛ ويعد من الفنون الشعبية النسائية التي تؤدى في المناسبات الاجتماعية، ويكون الغناء في مدح الشخص المحتفى به، أو في الغزل العفيف، وفن بن عبادي؛ وهي من الفنون الشعبية التي اشتهرت بها محافظات الشرقية في السلطنة ومنها ولاية صور، وفن المغايض؛ وهو من فنون الأعراس يتم فيه وصف صفات العروس والعريس، وعادة ما يتم غناؤه أثناء زفة العروس، وفن أم بوم؛ وهو من فنون السمر والتسلية، وفن المريحانة؛ وهو من الفنون التي تؤديها الفتيات في أثناء اللعب بالمريحانة.

جانب من أحد الفنون النسائية الصورية

عادات الأعراس

اقتربت الدكتورة بهيّة في دراستها من عادات الأعراس في مدينة صور، حيث تناولت العادات المرتبطة بها من خلال ثلاث مراحل وهي: مرحلة ما قبل الزواج، وأثناء الزواج، ومرحلة ما بعد الزواج، حيث تطرقت إلى مجموعة من العادات التي تميز كل مرحلة من هذه المراحل، ومن بينها: عادة دس العروسة (ويقال بنت فلان دسوها أو ضموها)، وتكون في العادة من 3 – 7 أيام لا تخرج فيها العروس من غرفتها، هذا فضلا عن شراء وخياطة الملابس الصورية لها من أقمشة البريسم أو الخفيفة من أقمشة القطن والشيت، ومن الضروريات شراء الذهب أو استئجاره وهو ما يعتمد على الحالة الاجتماعية للعروس ومدى احتياجاتها من الذهب. كما تجهز العروس كذلك من خلال شراء أو عمل خلطات العود والعطور، وأخيرا يتم تجهيز العروس بمجموعة من المشتريات التي تكون ضمن تجهيزات زواجها، وتقوم النساء في ولاية صور خلال هذه الفترة بزيارة العروس وغناء فن المغايض، وعادة ما تكون تحضر الفتيات خلال فترة النهار، في حين تحضر الأمهات من الأهل والجارات خلال فترة الليل لغناء فن المغايض.

ومن العادات الجميلة ما يسمى بالتقطيعة، وتكون خلال أيام أسبوع العروس يتم فيها عرض ملابس العروس وأغراضها على حصير حتى تشاهدها النساء، أو قد تقوم امرأتان من أهل العروس بوضع الأغراض في قطعة من القماش واللف على النساء الحاضرات لرؤيتها.

ومن ضمن الطقوس المصاحبة للزواج: الزفة، والتصبوحة، حيث يتم عمل إفطار (ريوق) لأهل المعرس وأهالي الحارة من الرجال والنساء في اليوم الثاني.

عادات الولادة

من المظاهر الاجتماعية الجميلة لدى المرأة الصورية التي رصدتها الباحثة، هي عادات الاهتمام والرعاية والعناية بالمرأة بعد الولادة، ومما يذكر في هذا الصدد، عادة الخدار أو القطع، وتتمثل هذه العادة في وضع حاجز من القماش أو السجادة الأرضية يتم تعليقها كحاجز بين سرير الأم وبين بقية أنحاء الغرفة، بحيث تمنح الأم نوعا من الخصوصية عند الزيارات الاجتماعية، فتسمح لها بتناول طعامها بكل أريحية، ورضاعة طفلها، أو التمدد والراحة والعلاج من أمراض النفاس وغيرها.

ومن العادات الأخرى المرتبطة بالطفل الرضيع هي عادة (النخيلة)، وتتمثل في تحنيك الطفل بتمرة، حيث يتم تدليك التمر وخلطة مع الحبة الحمراء والينسون وعشبة النثيبة والحبة السوداء والسمن، وتوضع في فمه لتحنيكه، وكذلك عادة دهن الطفل بالنيلة والزيوت والمحلب، وتحصين الطفل من خلال صنع عقد يخاط بسبع عقدات ويوضع في رقبة الطفل، وأخيرا عادة تطهير الأم والطفل بالسدر بعد 15 يوما من الولادة ثم بعد 40 يوما، وكذلك صبغ الملابس بالورس والزعفران ضد الجفاف.

عادات الطفولة

اقتربت الباحثة من العادات المرتبطة بالطفولة، وقد أوردت مجموعة من تلك العادات ومن أبرزها: عادة المريحانة وتتمثل في إقامة المريحانة في العشر الأوائل من ذي الحجة وعادة ما تقام أمام باب البيت، ويتم إزالتها في العيد، وتغني البنات بمجموعة من الأغاني أثناء لعبهن الجماعي في تلك المريحانات.

وهناك عادة (حال ودام): وهي عادة الحول حول ومما يقال على سبيل المثال (حال ودام حال ودام حال سالم ود العام)، وحال ودام بمعنى أكمل حول وإن شاء الله يدوم، وعادة (أذون): وتتمثل في تجمع أطفال الحي في مكان مخصص للإفطار مع بعضهم البعض وذلك بعد أن يجلب كل طفل منهم إحدى الأكلات من منزله، وينشدوا عند سماع صوت الأذان بقولهم (فطروا فطروا يا الصايمين باكر بتصبحوا نايمين).

الألعاب الشعبية:

اقتربت الدكتورة بهيّة العذوبية من عدد من الألعاب الشعبية التي مارستها الفتيات في ولاية صور، ومن بينها: لعبة بوش محمد، ولعبة محلة أو مضميمة، ولعبة حازية بازية، وأم قرقيعي، ولعبة العروسة، وسنورة عويرا، ولعبة حلت، ولعبة المصاقيل (الكرات الزجاجية)، ولعبة العشارين: وتكون من خلال وضع عدة حصيات في حفره ويتم إخراجه من قبل اللاعبات للعبة.

الأكلات الشعبية

تناولت الباحثة مجموعة من الأكلات الشعبية التي اشتهرت المرأة في المجتمع الصوري وميّزتها، ومنها: خبز مرضف، وخبز رقيق، وخبز رغال، وخبز مقصص، والعيش بأنواعه (عيش قبولي، وعيش تحته، وعيش مكبوس، وعيش أبيض مع سمك)، والعرسية والهريس، والحلويات؛ العصيدة، والخبيصة، والصقنقح وهو عبارة عن (طحين وبيض وسكر وسمن)، وسكر حديد (القشاط)، وملبنة، والفتة.

قروص
خبز من نوع (مقصقص)

القصص الشعبية

نظرًا لكون المجتمع الصوري مجتمعًا بحريا، فقد برزت حكايات وقصص البحر في حكايا الأطفال. كما تكيفت بعض القصص الخيالية مع طبيعة المجتمع في ولاية صور، فظهرت قصص سندريلا في طابع تقليدي، مثل قصة بنت الصياد (صويدة)؛ وكذلك قصة (يلال بو كبيش) التي تحكي قصة صبي يتيم يمتاز بالشجاعة والفروسية.

وبالإضافة إلى هذه القصص الخيالية، تعايش الأطفال في المجتمع الصوري مع بعض القصص الواقعية من رحلات التجارة والمغامرات البحرية لتجار ولاية صور والتي تحدث لهم في أثناء سفرهم للتجارة إلى البصرة أو بلاد الهند أو شرق أفريقيا.

المرجع

  • العذوبية، بهيّة بنت سعيد. مظاهر من الحياة الاجتماعية للمرأة في ولاية صور: دراسة انثوجرافية شفهية، ورقة عمل مقدّمة إلى ندوة بعنوان: “تاريخ الحياة الاجتماعية والاقتصادية لولاية صور”، المنتدى الأدبي، صور، الثلاثاء 16 يوليو 2024.
  • الصور المرافقة من كتاب “صور العفية ذكريات من عبق الماضي، مريم بنت علي بن راشد الغيلانية.
Your Page Title