الشرقية- أثير
تُعد محافظتا جنوب وشمال الشرقية من أثرى محافظات السلطنة بالفنون الشعبية التقليدية ، خصوصا الساحلية منها بسبب مركزية الميناء البحري في المحافظة على ولاية صور شرقا وغربا منذ القدم لكونها منطقة استراتيجية مهمة كان لها دور بارز في التاريخ البحري العماني وكذلك في انتشار الإمبراطوية العمانية حتى سواحل أفريقيا ، مما جعلها أرضا خصبة للفنون المتنوعة التي حملها البحارة من وإلى الساحل العماني وتوراثها الأجيال برصيد كبير من أغاني البحر.
كذلك جمعت محافظتا الشرقية روح البداوة المستمدة من صحرائها الذهبية، وتغنى العمانيون بالخيل والإبل والصحراء ، وكتب الشعراء في هذا الجانب الكثير والكثير حتى خرجت إلينا كفنون شعبية تقليدية أصيلة من أروع الفنون التي عرفها العرب متنوعة بين السيف والخيل والبحر .
.
ومن أبرز فنون المحافظتين (الهمبل، الرزحة، القصافية، العازي، التغرود، الطارق ، المديمة، الشوبانية، غناء القلفاط، غناء الموهبل، غناء العمل على ظهر الخشب، المكوارة، الشرح، الطنبورة، النوبان، التنجيلية، تشح تشح ، بن عبادي، الجمبورة، الونة، مغايض ، أم بوم، بساير، يا غزيلية، سالوم يا روية ، المزيفينة، المدية، التدويرة، الميدان “يويو ، تدويرة، تغريبة” ، المولد).
وتُعد الرزحة أبرز الفنون التي تشتهر بها المحافظتان وهو فن قديم متأصل لدى الفرد العماني وما زال موضع اعتزاز وفخر ، واكتسب شهرة واسعة وكبيرة في جميع محافظات السلطنة ، ويجمع فن الرزحة بين السيف والمبارزة وبين الشعر والمطارحات ، وكان قديما يعد وسيلة إعلان الحرب وحشد المحاربين، وتقام أيضا في جلسات السمر والترويح عن النفس وفي الاحتفالات الوطنية والأعياد الدينية ولاستقبال الضيوف.
ومن أسماء الرزحة (الرزحة المسحوبة ، رزحة الحربيات، رزحة الهوامية، الرزحة الخالدية، ورزحة الناحية) كما أن أنواعها متعددة وتختلف باختلاف حركة المشاركين وعددهم والموضوع الشعري أو الشلة ومن أنواعها الهمبل والقصافي ولال العود.
*الصورة من المنتدى التربوي لوزارة التربية والتعليم