من عمان

٣١ متنافسا في “عذوبة الصوت القرآني” بمسابقة رتل وارتق

٣١ متنافسا في “عذوبة الصوت القرآني” بمسابقة رتل وارتق
٣١ متنافسا في “عذوبة الصوت القرآني” بمسابقة رتل وارتق ٣١ متنافسا في “عذوبة الصوت القرآني” بمسابقة رتل وارتق

مسقط-أثير

بتنظيم من مجلس الآباء والأمهات بولاية بوشر بالتعاون مع مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) للبنين وبتنسيق وتعاون مع قسم التربية الإسلامية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط أجريت مساء (الثلاثاء) المحطة الثالثة والأخيرة للتصفيات النهائية للنسخة (الحادية عشرة) من مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم في مجال (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)؛ بجامع أبي عبيدة بن الجراح بالعذيبة الشمالية بولاية بوشر؛ الذي قامت إدارته مشكورة بالتعاون مع المسابقة من خلال إضافتها ولعامين متتالين لمحطتين من التصفيات النهائية، وتهيئة الأمور التنظيمية.

وقد كانت على مستوى الطلاب الذكور من الصفوف (7-12) من المدارس الحكومية والخاصة والعالمية والدولية المشاركة من ولايات: بوشر، والسيب، ومطرح، ومسقط، والعامرات، وقريات؛ إضافة إلى مجموعة من مدارس محافظات: شمال الباطنة، وجنوب الباطنة، والداخلية. كما شاركت فيها بعض مدارس الجاليات (المدرسة البنجلاديشية والمدرسة المصرية).

7-12

وشارك في تصفياتها الأولية مجموعة كبيرة من الطلاب، تأهل منهم للتصفيات النهائية (31) طالبا كممثلين لثلاثين مدرسة.

وقد أشجى الطلاب المشاركون الحضور بأصواتهم العذبة، وبنغماتهم الرائعة، وبترتيلاتهم الأخاذة، وبتلاواتهم المجودة، التي انطلقت من حناجرهم الذهبية؛ في جو من التسابق الإيجابي الكبير، وكانت المنافسة بينهم قوية جدا.

وقد شهدت حضورا جماهيريا كبيرا، ومشاركة فاعلة من قبل المدارس ممثلة في المشرفين على جماعات حفظ القرآن الكريم فيها مع أولياء أمور الطلاب.

كما تميزت هذه المحطة بمشاركة طلاب من جنسيات متنوعة شكلت إضافة جوهرية، ونقلة نوعية للمسابقة، وساعدت على نقل الخبرات المثرية بين المتنافسين والحضور كذلك.

الجدير بالذكر أن هذه المسابقة تقيم وفق أفضل معايير تقييم المسابقات الإقليمية والدولية للقرآن الكريم.

وتكونت لجنة التحكيم من:

– الدكتور/ عبدالله بن سالم الهنائي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، وهو أستاذ محاضر بجامعة السلطان قابوس، وهو من أصحاب القراءات العشر.

– السيد الدكتور / أحمد بن سعيد البوسعيدي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، ومدير مختص بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
– الفاضل/ أحمد بن عزان البحري نائب مدير دائرة الإرشاد والتوجيه الديني بجامعة السلطان قابوس.


وأدار الجلسة الأستاذ / حمد بن عبدالله الحوسني المشرف العام لمسابقة رتل وارتق للقرآن.

ولا تزال التصفيات النهائية في مجال (التلاوة، والحفظ، والفهم، والتدبر) مستمرة.

وحول المسابقة يقول محمد بن عبدالله بن موسى الكندي الرئيس التنفيذي لشركة مجان للتعمير: الحمد لله الذي تكفل بحفظ كتابه فقال: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، ويسره للذكر فقال: “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”. ولقد سخر الله القائمين على مسابقة “رتل وارتق” فبذلوا جهودهم مخلصين، واهتموا بأبنائنا وبناتنا يشجعونهم لحفظ كتاب الله مرتلين ومجودين، ثم عنوا بالفهم؛ فأضافوا على مسابقة الحفظ فهم المعاني. والمخلصون كلما نالوا شيئا تاقت أنفسهم للمزيد من الإتقان؛ فاهتموا بعذوبة الصوت بالقرآن، وما أجمل أن يكون اهتمام ذريتنا بكتاب الله. وها هي الجهود تتواصل؛ فبعد أن كانت المسابقة مقصورة على المدارس الحكومية ببوشر فقد امتدت للمدارس الخاصة والعالمية والدولية، وشملت محافظة مسقط؛ بل وخارجها، ووسعت مدارس الجاليات الأخرى. اللهم تقبل منهم خالص النيات، وسدد الخطوات، وضاعف الحسنات، وارفع الدرجات إلى أعلى الجنات.

ويقول الشيخ عبد الخالق محمد حسن بسيوني مدرب القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤن الدينية، وهو عضو في لجنة تقييم التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم الحادية عشرة: مسابقة رتل وارتق من أهم المسابقات التي تجرى في السلطنة، خاصة في هذا العام بعد أن سمحت بمشاركة بعض المدارس من خارج محافظة مسقط في خطوة من القائمين عليها لتوسعة نطاق المسابقة، وليس هذا فحسب بل سمحت للطلاب الأعاجم من الهند وباكستان وغيرهما من الدول بالمشاركة؛ خدمة لكتاب الله، وهذا يؤثر بدوره على إثارة روح المنافسة بين المتسابقين، ويدفع المدارس الى الاهتمام بحصص التلاوة والتجويد؛ فالمسابقة لا تقتصر على حرفية كلمة مسابقة؛ بل تتجاوزها لتكون دافعا للمدارس الحكومية والخاصة للاعتناء بالقرآن الكريم؛ ولذا فهي تتميز بارتباطها بوزارة التربية والتعليم. وقد آتى هذا الربط أكله بعد ما  لاحظناه من اهتمام بعض المعلمين والمعلمات بتدريب الطلاب للحصول على مراكز متقدمة، وكذلك تتميز المسابقة بتحديد المسؤوليات المنظمة للجنان التحكيم؛ فكل مستوى له لجنة خاصة لا يمكن لأي عضو أن يقيم مستوى غير المسند إليه، وهذا من أجل تحقيق العدل بين المتسابقين، وخاصة أن عدد المشاركين كثير في كل مستوى والمدة طويلة. وأيضا تمتاز المسابقة بحرصها على الدقة في التحكيم؛ لإفراز جيل متمكن في الحفظ والتجويد لكتاب الله –تعالى-. أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه، وأن يتقبل من القائمين عليه.

ويقول الشيخ فراس عبدالله حسن العوض إمام ومعلم قرآن، وهو عضو في لجنة تقييم التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم الحادية عشرة: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالقرآن الكريم هو كلام الله، ختم الله به الكتب السماوية، أنزله هداية ورحمة للعالمين، وهو مصدر التشريع الأول للأمة الإسلامية، وفيه دستور الأمة إلى يوم القيامة. من هذا المبدأ ينبغي لنا الاهتمام بتربية الأولاد الذين هم نواة الأسرة التي هي اللبنة الأولى في المجتمع؛ من خلال توجيههم إلى كتاب الله -سبحانه وتعالى- لحفظه وترتيله وتدبره والعمل به؛ لينالوا السعادة في الحياة الدنيا والآخرة؛ قال –تعالى-: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وقال -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وقال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)، وعند ما سُئُلت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن خُلق رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- قالت: (كان خُلُقه القرآن)؛ أي: تخلق بأخلاق القرآن الكريم. وهذه المسابقة (رتل وارتق) للقرآن الكريم تعتبر من أهم الأسباب التي تأخذ بيد الأبناء إلى حفظ القرآن الكريم في صدورهم، وترتيله وتدبره، والعمل به في جميع مناحي الحياة، ولله الحمد والمنة في الأولى والأخرى بدأت تظهر هذه الآثار الطيبة على أبناءنا الطلاب، وقد لاحظنا هذه الآثار واضحة جلية من خلال مشاركتنا في خدمة كتاب الله وأهله في لجنة التحكيم في هذه المسابقة المباركة التي أكرمنا بها المولى -سبحانه وتعالى-. والله أسأل أن يتقبل من جميع المشاركين في هذه المسابقة على جميع الأصعدة، وأن يحشرنا مع أهل القرآن. آمين .

وتقول سالمة بنت محمد بن سعيد الراشدية مدرسة القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤن الدينية، وهي عضوة في لجنة تقييم التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم الحادية عشرة: الحمد لله الذي اصطفى من عباده الأتقياء الأمناء من يسعى لرفع راية الإسلام من خلال خدمة كتابه، وجعل في قلوبهم الرغبة الصادقة لذلك. مسابقة رتل وارتق بلغ صداها مشرق عمان ومغربها، كنت أسمع عنها، ولم أتصور كيفية التسميع، وعدد المستويات فيها، ومن يشرف عليها، وحين تشرفت بالمشاركة في التحكيم وجدت ما يبهر العقل، ويعجز عن وصفه القلم؛ من حيث: طريقة تنظيمها، وتعاون أعضائها، والجهود المبذولة، وأعداد المشاركين سواء من المدارس الحكومية أم الخاصة؛ وهي في ازدياد مستمر. مسابقة رتل وارتق ميدان يتنافس فيه فرسان القرآن الكريم، ومنبر يتألق من خلاله الراغبين في نيل أعلى المراتب في الدنيا والآخرة. جهود جبارة تبذل، وسعي حثيث لتحقيق
أهداف عديدة، منها: زرع التنافس بين الأجيال لحفظ كتاب الله (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ). وكذلك الإسهام في إخراج جيل قرآني متقن لكتاب الله تلاوة وحفظا وتجويداً، ومنها: النهوض بالمجتمع من خلال الأجيال الصاعدة، ومنها: تطبيق السنة النبوية؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها).


وتقول نصراء بنت محمد بن أحمد الحارثية مدرسة القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤن الدينية، وهي عضوة في لجنة تقييم التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم الحادية عشرة: الحمد لله الذي أكرمني بالمشاركة في التقييم بمسابقة (رتل وارتق) التي طالما سمعنا عن نجاحها وحسن تنظيمها وسعي منظميها المستمر لتطويرها والرقي بها للأفضل، المسابقة التي تهفو لها نفوس أبنائنا كل عام من أجل غاية عظيمة وهدف سام وتنافس شريف لحفظ كتاب الله، مع أهمية ربط الحفظ بأحكام التجويد؛ لنيل رضوان الله، والحصول على الدرجات العليا في الدنيا والآخرة.
نسأل الله أن يوفق القائمين على هذه المسابقة لما فيه الخير، والله ولي التوفيق.


وأما عن رأي لجنة التقييم النسائية فكانت: مسابقة رتل وارتق من المسابقات الرائدة التي تحفز همم الطلاب على حفظ القرآن الكريم، ويسرنا كلجنة تقييم أن نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى القائمين على المسابقة إدارة وأعضاء على ثقتهم التي منحونا إياها، ونحيي جهودهم، ونحن اليوم ما بين مشاعر فرحة إنجاز العمل ومشاعر الحزن على فراق أبنائنا الطلاب، الذين سعدنا بتلاوتهم الرائعة، وقضينا معهم أوقاتا ممتعة، نحثهم على الاستمرار والمداومة على حفظ القرآن الكريم، مع التقيد بأحكام التجويد، سائلين المولى أن يكلل جهودهم بالتوفيق والسداد، كما نشكر إدارة وأعضاء هيئة تدريس مدرسة فيض المعرفة للتعليم الأساسي على حسن الاستقبال والتنظيم. ونسأل الله التوفيق للقائمين على هذه المسابقة، وأن يتقبل منهم صالح الأعمال.

وقد قامت مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد بدعم ورعاية المسابقة، ولا تزال الفرصة لدعم ورعاية المسابقة.

Your Page Title