مسقط- أثير
أقام مركز الدراسات، والبحوث بمؤسسة “عمان” للصحافة، والنشر، والإعلان صباح اليوم- الإثنين- ندوة “بيئات العمل ..الأداء، والحافز “، في القاعة متعددة الأغراض بمقر المؤسسة الكائن في مدينة الإعلام ، بمشاركة عدد من الباحثين العمانيين الذين سيقدّمون أوراق عمل تندرج ضمن عدّة محاور، وهي: التحفيز، وأشكاله المختلفة (دور الحوافز في تقوية أواصر الارتباط بالمؤسسة ) بيئة العمل، وخلق الولاء الوظيفي (بيئات العمل، ودورها في الارتقاء بالمؤسسات ) المسؤول القدوة ودوره في تطوير العمل (دور المسؤول في غرس الالتزام والسبل المثلى لبناء جسور من الثقة بينه، والموظف)توظيف تقنية المعلومات في خلق بيئة عمل أفضل (استثمار التكنولوجيا في خلق بيئة عمل أفضل) بواقع جلستين،
في البداية رحبت مرفت بنت عبدالعزيز العريمي مديرة مركز الدراسات والبحوث بالمشاركين في كلمة المركز وأشارت أن الندوة ” تسعى إلى خلق حالة من الولاء والانتماء من جانب الموظفين تجاه المؤسسة من خلال استخدام أنماط عديدة من الإدارة في اتخاذ وصناعة القرار داخل المؤسسة طبقا للظروف والحالة الاقتصادية، والقانونية، وتحاول إظهار دور الحوافز في إثارة السلوك، والأداء لإشباع مختلف الحاجات، وتحديد معايير للأداء المتميز المطلوب، وتدريب وتعليم وايجاد لجميع الموظفين فرصا لتنمية ذواتهم، ووضع نظام للتقييم (الشامل والمستمر) مع إشراك الموظفين أنفسهم في عملية التقييم، وضع نظام للتحفيز، والتشجيع، والمكافآت لجعل مناخ العمل مشجعا، واستعمال أنماط مختلفة للقيادة، ووضع قواعد لمساعدة القادة الجدد على تحقيق أهدافهم الخاصة، ودعم وزرع القيادة الأخلاقية المبنية على القيم وتعامل الجميع بها، ومساعدة القادة الجدد على معرفة قدراتهم واعطائهم من الأعمال ما يناسبهم”
وأكّدت “لن نكتفي بما سيطرح في الندوة من رؤى، وأفكار، بل سنسعى بكلّ ما نستطيع إلى ترجمة تلك الأفكار إلى واقع بمعونة إدارات المؤسسات سعيا إلى إعادة بناء بيئة عمل جديدة داخل المؤسسة تقوم على بناء جسور من (الثقة)، بين المؤسسة والموظف”

ثم بدأت الجلسة الأولى التي تضمنت ورقتين الأولى قدّمها سعادة توفيق اللواتي عضو مجلس الشورى حملت عنوان “بيئة العمل والولاء الوظيفي” بدأها بمجموعة من التساؤلات هي: هل تعي المؤسسات أهمية كسب الولاءات لصالح العمل؟ وهل تعير المؤسسات موضوع الولاء الوظيفي أهمية في سعيها لتجويد العمل؟ وهل توجد علاقة بين الولاء الوظيفي و بيئة العمل؟ وكيف يمكن للمؤسسة أن تكسب ولاء الموظف من خلال بيئة العمل؟
تحدث حول محركات الولاء الوظيفي لدى الموظف وهذه حسب رأي سعادته تتطلب
معرفة رؤية المؤسسة: حيث يؤدي مشاركة الإدارة لرؤية و مهمة و تعليمات الشركة و أهم قراراتها مع الموظفين بإنتظام إلى مضاعفة شعور الموظفين بأنهم موثوق بهم و بإمتلاكهم صلة حيوية مع الشركة ,إمتلاك حياة مهنية و ليس وظيفة: يشعر الموظفين الذين يعتقدون أن وظيفتهم هي حدث مميز جدا إلى جانب إمتلاكهم لمسيرة مهنية مجزية بدافع و إلتزام أكبر تجاه عملهم، الشعور بأنهم عناصر هامة في مشروع أضخم: ترى كوربوريت كونكشنز) و هي دورية صادرة عن مكتب العلاقات التجارية في جامعة إموري (يعد إمتلاك خطة متنوعة للعمل الخيري آداة فاعلة للمحافظة على الموظفين.
وحول مؤشرات بيئة العمل الإيجابية قال ينبغي “وجود موظف استباقي ومبادر.
ووجود موظف مشارك يهتم كثيرا بعمله.
وموظف يتحمل المخاطر ويفكر ويتعلم من أخطائه.
وموظف عادل وأخلاقي يثق بزملائه.
ووجود موظفين بينهم اتصال فاعل، يتبادلون المعلومات بحرية.
و وجود المكافأة والتقدير لأصحاب الأداء المتميز.
وحول بيئة العمل المحفزة قال تصميم مكان العمل مهم لرفع أداء الموظفين :بيئة العمل الجماعية المتكاملة ، قلة الأخطاء في بيئة العمل، تعيين القيادات الإدارية القادرة على إدارة دفة القيادة يساهم في تجويد بيئة العمل تماما، ووجود أنظمة ولوائح متجددة وبيئة عمل منفتحة وثقافة تنظيمية عالية، والقيادات الإدارية بحاجة إلى بيئات عمل مرنة ومشجعة على الإبداع وتحمل المخاطرة ونتائج القرارات الحاسمة، وافتقار بيئات العمل إلى الدراسات العلمية الخاصة بقياس مؤشرات الأداء يتسبب في بيئة عمل غير جيدة، وضعف آليات اختيار الموظفين وعدم وضوح الوصف الوظيفي عوامل مساهمة في ضعف بيئة العملن وتدني مستوى الأجور وقلة فرص الترقي وعدم اتاحة الفرصة للموظفين للإطلاع على تقويم أدائهم الوظيفي.
وخلص لكي تصل لمرحلة الأداء المميز والذي يؤثر بدورها في تحسين بيئة العمل لا بد من توافر ثلاث متطلبات مهمة:الرغبة في التفوق، وخطة للتطوير، والإنسان الموهوب
أما الثانية، فقد القاها د.رامين المهاجر ودارت حول دور الادارة العليا في تربية و تنمية و تطوير و تشجيع هذه البيئة وتحدث حول جيل الالفية و احتياجهم لهذه البيئة وبينما تكون التكلفة لا شيء يكون .المردودعاليا
وتناول الحديث بيئة العمل و العوامل المؤثرة على جيل الشباب
أعقبت ذلك مناقشات
بعد الاستراحة واصلت الندوة أعمالها فعقدت الجلسة الثانية التي أدارها ا.عماد حسين باقر رئيس قسم الدراسات في مركز الدراسات والبحوث بمؤسسة عمان ، فقدّم أ.سليمان بن سيف الكندي ورقة تحدث فيها حول دور التقنيه في تسهيل الامور الاداريه و الشفافية و تحقيق العداله ماذا تقدم التقنيه للمؤسسات من خدمات رقميه و كيف ترقي بالعمل داخل المؤسسة مع مقارنة لبعض الاعمال كيف كانت تدار بالاسلوب التقليدي و كيف تغيرت بعد ادخال الأنظمة الرقميه في الادارة، أعقبه الفاضل أحمد بن محمد سعيد العامري الذي قدّم ورقة حملت عنوان”المسؤول القدوة ودوره في تطوير العمل”
(غرس الإلتزام ، السبل المثلى لبناء جسور من الثقة)معرّفا القيادة بأنها هي القدرة على توفير رؤية العمل وأهدافه وتحفيز الآخرين للعمل نحو تلك الغاية
أما القيادة التحوّلية فيقوم المسؤول فيها على دمج قيم الموظفين، وآمالهم، واحتياجاتهم وجمعها ضمن رؤية، ثمّ تشجيعهم وتمكينهم للسعي وراء هذه الرؤية ، فتصبح رؤية مشتركة يراها كلّ شخص على أنها رؤيته الخاصة.
وبيّن أعمال القائد / المسؤول تجاه المؤسسة وهي: نشر وتعزيز ثقافة المشاركة والمبادرة والتمكين والمسائلة على كافة المستويات
المشاركة في عمليات التطوير والتحسين المستمر.
تعزيز ثقافة تدعم توليد وتطوير افكار وطرق تفكير جديدة بهدف تشجيع الابتكار والتطوير المؤسسي.
ضمان مساهمة الموارد البشرية في تحقيق النجاح المتواصل، مساندة الأفراد لتحقيق خططهم وأهدافهم، وتقدير جهودهم وانجازاتهم.
ضمان التقييم الدوري والعادل والدقيق لأداء الموارد البشرية.
تعزيز وتشجيع مبدأ تكافؤ الفرص.
أما أعمال القائد / المسؤول في إدارة التغيير فهي :
فهم العوامل الداخلية والخارجية المحركة لعملية
التغيير، والمرونة من خلال القيام بالمراجعة و التأقلم وتعديل توجه المؤسسة.
إشاعة الثقة داخل وخارج المؤسسة في جميع الأوقات.
إظهار القدرة على تحقيق الاستمرارية لنجاح المؤسسة من خلال التغيير والاستجابة السريعة. تخصيص الموارد والدعم اللازم لتحقيق النتائج والنجاح على المدى الطويل، وتبني ثقافة التغيير وتشجيع التغيير على مختلف المستويات.
وتساءل كيف نطور أساليب القيادة وأجاب : أولا : نبدأ بأنفسنا – نستخدم ما نعرف عن شخصيتنا، وعن كيفية ممارستنا القيادة والتفكير في طرق التغيير بورقة ثم قدم الفاضل ناصر الراشدي ورقة حملت عنوان، إدارة التغيير بين النظرية والتطبيق”قدم في بدايتها تعريفا للتغيير فقال مجموع الإجراءات المخططة والمنظمة والهادفة لإحداث تطويرات/ تحسينات مّا، في المنظمة، سواءً كانت في الهياكل أو الأهداف أو السياسات، وصولاً إلى تحقيق الغايات المنشودة من هذا التغيير وفق المؤشرات والمعايير الموضوعة” وأضاف” التغيير سُنًة الحياة .. أي شيء من حولنا يتغير ويتطور، ويتم هذا التغيير بإيقاع متسارع، ففي أي لحظة تظهر ظروف جديدة، وأفكار جديدة، ومفاهيم إدارية جديدة، فإن لم تواجه المؤسسات هذا التغير المتسارع بالمرونة اللازمة من خلال التغيير الضروري لبنيتها الأساسية من تكنولوجيا، وأدوات تنظيمية، ونظم وأساليب عمل وعلاقات إنسانية، فإنها سوف تخرج من دائرة المنافسة.