العمانية – أثير
تشارك السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام حيث كانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قررت في عام 1991 تخصيص هذا اليوم لجذب اهتمام المجتمع إلى مشاكل المسنين ـ والذين تم تصنيفهم بمن هم فوق سن الـ 60 عاما.
وبهذه المناسبة يستعرض المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في إصدار بعنوان (واقع المسنين) عددا من المؤشرات للتعرف على حجم المسنين وأوضاعهم التعليمية والصحية والعملية والاجتماعية وبعض التطلعات المستقبلية التي تنسجم مع الاهتمام المتفاني بالسلطنة لهذه الفئة العمرية.
ووفقا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فقد بلغ عدد المسنين في منتصف العام 2016 بالسلطنة 145 ألفا و450 نسمة من اجمالي عدد العمانيين البالغ مليونين و427 ألفا و825 مشكلين ما نسبته 6 بالمائة من السكان العمانيين.
وتشير البيانات المستندة إلى نشرة إحصاءات السكان إلى أن معدل التغير للمسنين العمانيين بلغ 4ر14 بالمائة بين عامي 2012 و2016م.
وبلغت نسبة الذكور من المسنين 48 بالمائة بعدد بلغ 70 ألفا و256 مسنا مقابل 52 بالمائة من الإناث بعدد بلغ 75 ألفا و194 إناث أي 3ر92 مسن مقابل كل 100 مسنة.
وتركز أكبر عدد لكبار السن في الفئة العمرية من 60 إلى 64 عاما حيث بلغ العدد في هذه الفئة 41 ألفا و435 مسنا وبنسبة مئوية بلغت 29 بالمائة.
وترصد الإحصاءات ارتفاعا طفيفا في نسبة إعالة المسنين (65 سنة فأكثر) من 7 مسنين لكل 100 عماني في الفئة العمرية من (15 إلى 64 سنة) عام 2012 ليصل إلى حوالي 2ر7 مسن عام 2016م.
وبالمقابل انخفض مؤشر تعمر السكان حيث كان يقابل كل 100 طفل عماني دون سن الخامسة عشرة حوالي 13 مسنا عمانيا في عام 2012 م، ليصل إلى حوالي 12 مسنا عام 2016م.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد المسنين (60 سنة فأكثر) في عام 2020 حوالي 170 ألفا و614 مسنا في عام2020م مشكلين ما نسبته 2ر6 بالمائة وسيكون عدد الإناث منهم90 ألفا و97 مسنة وسيشكلن ما نسبته 53 بالمائة بينما سيبلغ عدد المسنين الذكور 80 ألفا و517 مسنا وسيشكلون ما نسبته 47 بالمائة.
كما سيرتفع عدد المسنين في عام 2040 م إلى 393 ألفا و351 مسنا مشكلين ما نسبته 3ر9 بالمائة مع محافظة الإناث منهم على نسبة الـ 53 بالمائة والذكور 47 بالمائة.
وحول الوضع الصحي للمسنين بالسلطنة تشير البيانات إلى وجود تحسن طفيف في معدلات البقاء على قيد الحياة، إذ ارتفع المعدل من 2ر76 بالمائة خلال عام 2012م إلى 9ر76 بالمائة في عام 2016م حيث شكلت الإناث المعدل الأعلى في توقع البقاء على قيد الحياة مع ارتفاع المعدل لديهن من 78 سنة عام 2012م إلى 3ر79 سنة عام 2016م بينما ارتفع معدل توقع البقاء على قيد الحياة لدى الذكور من 5ر74 بالمائة عام 2012م إلى 7ر74 في العام 2016م.
وفيما يخص الاصابة بمرض السكري بلغ إجمالي عدد الحالات المستجدة للعمانيين المسنين المصابين بالمرض حوالي ألف و324 حالة وشكلوا ما نسبته 22 بالمائة من إجمالي عدد الحالات المستجدة للعمانيين المصابن بمرض السكري لعام 2016م حيث أن غالبية الحالات المستجدة هي في الفئة العمرية من 60 إلى 64 سنة إذ تمثل 38 بالمائة من إجمالي الحالات الجديدة لمرض السكري عند المسنين عام 2016 م.
كما بلغت عدد زيارات المرضى المسنين (60 سنة فأكثر) المترددين على العيادات الخارجية بمؤسسات وزارة الصحة لعام 2016 م حوالي مليون و467 ألفا و566 زيارة نسمة مشكلين ما نسبته 4ر9 بالمائة من إجمالي عدد الزيارات للمرضى في العيادات الخارجية بمؤسسات وزارة الصحة.
وشهد تحسنا في معدل انخفاض معدلات الوفاة، حيث انخفض هذا المعدل من 2ر3 حالة وفاة لكل ألف نسمة من السكان في عام 2012 م إلى 3 حالات في عام 2016م.
كما أن حوالي 8ر18 بالمائة من المسنين الذين وافتهم المنية في مستشفيات وزارة الصحة لعام 2016 م توفوا بسبب تسمم الدم، وحوالي 4ر9 بالمائة بسبب اللوكيميا.
وفيما يخص الوضع التعليمي أخذ معدل الأمية للمسنين العمانيين في الفئة العمرية من 60 إلى 79 سنة بالانخفاض من 45 بالمائة في عام 2012 م إلى أن بلغ 22 بالمائة في عام 2016 م فيما بلغت نسبة المسنات الأميات 54 بالمائة عام 2016 م مقارنة بـ 46 بالمائة للمسنين الذكور الأميين.
وتركزت الأمية لدى المسنين في الفئة العمرية من 60 إلى 64 عاما حيث بلغت نسبتهم 50 بالمائة.
وفيما يتعلق بالوضع العملي للمسنين فقد بلغ عدد العمانيين تاركي الخدمة لبلوغ سن الـ 60 سنة في القطاع الحكومي والخاص لعام 2016م حوالي 33 الفا و323 يشكلون الذكور منهم نسبة 9ر92 بالمائة والاناث 1ر7 بالمائة وذلك ارتفاعا من 27 ألفا و35 في عام 2012 (منهم 94 بالمائة من الذكور و6 بالمائة من الاناث).
وشكل المسنون نسبة ضئيلة بلغت 6ر0 بالمائة من العمانيين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص المؤمن عليهم في صناديق التقاعد حيث بلغ عددهم ألفين و448 موظفا.
وترتفع نسبة المسنين العمانيين العاملين في القطاع الخاص عن القطاع الحكومي بنسبة 78 بالمائة مقابل 22 بالمائة من إجمالي المسنين العاملين.
فيما بلغ عدد المسنين العاملين في الصناعات الحرفية ألفين و364 مسنا مشكلين ما نسبته 4ر17 بالمائة من اجمالي 13 ألفا و559 حرفيا وحرفية.
وحول الرعاية الاجتماعية تشير البيانات إلى ارتفاع نسبة الحالات والمبالغ المصروفة شهريا للضمان الاجتماعي خلال الفترة من 2012 إلى 2016 وذلك من خلال تنفيذ الأوامر السامية عام 2008 برفع نصيب الحالة إلى 40 ريالا عمانيا، وثم إلى 80 ريالا عام 2011 م.
وشكل المسنون عام 2016 م حوالي 4ر40 بالمائة من حالات الضمان الاجتماعي وصرف لهم 2 ر41 بالمائة من إجمالي المبالغ المصروفة للضمان الاجتماعي.
كما بلغ عدد المسنين المقيمين بدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق 35 مسنا ومسنة عام 2016 م، أما في عام 2012 م فبلغ عددهم 22 مسنا ومسنة. فيما بلغ عدد المسنين الذين قدمت لهم خدمات الرعاية المنزلية حوالي ألف و290 مسنا عام 2016م.
وفيما يتصل بالأمن والسلامة بلغ عدد ضحايا الحوادث المرورية (الإصابات والوفيات) في الفئة العمرية 51 سنة فأكثر حوالي 289 وشكلوا ما نسبته 3ر7 بالمائة من إجمالي ضحايا الحوادث المرورية لعام 2016م.
وبلغ عدد الجناة المسنين حوالي 317 جانٍ، مشكلين ما نسبته 5ر1 بالمائة من إجمالي الجناة في السلطنة عام 2016 م.
وحول المشاركة في الحياة العامة بلغ عدد المسنين (60 سنة فأكثر) المصوتين لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة (2015 ـ 2019) حوالي 33 ألفا و306 مصوتين شكلوا ما نسبته 2 ر11 بالمائة من إجمالي المصوتين البالغ عددهم حوالي 297 ألفا و905 أما المترشحون فبلغ عددهم حوالي 590 مترشحا، من بينهم 6 من الذكور المسنين، بينما لا يوجد أي مترشحة من المسنات.
وبلغ عدد المسنين المصوتين لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثانية (2016 ـ 2020) حوالي 25 ألفا و369 مصوتا مشكلين ما نسبته 6ر11 بالمائة من اجمالي المصوتين البالغ عددهم 218 ألفا و779 مصوتا أما المترشحون فبلغ عددهم حوالي 731 مترشحا، من بينهم 60 مترشحا من الذكور المسنين بنسبة مئوية بلغت 2ر8 بالمائة، بينما لا يوجد أي مترشحات من المسنات.
*الصورة لـ عبدالرحمن الهنائي