العمانية- أثير
تبرز جهود الشركة الوطنية للعبارات بشكل ملموس في التنموية الشاملة بالسلطنة من خلال رفدها للعديد من القطاعات التنموية، حيث تُعد الشركة منجزا من منجزات النهضة المباركة في الجانب التنموي والاقتصادي وشاهدًا من شواهد التقدم الذي تعيشه السلطنة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه
وساهمت الشركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة عبر توفير وسائط النقل البحري الملائمة والمريحة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز النشاط السياحي والتجاري من خلال نقل الأفراد والمركبات والبضائع إضافة الى ذلك ساهمت في تحقيق منافع للمستثمرين عبر تقليل تكلفة نقل المدخلات في قطاع التشييد والبناء في محافظة مسندم وجزيرة مصيرة، أو في زيادة حركة السياح وبالتالي حفز النشاط الفندقي.
وتصل اليوم خدمات العبّارات إلى 8 موانئ محلية من خلال تنفيذ 69 رحلة اسبوعيا بالإضافة إلى الوصول إلى بعض الموانئ الإقليمية.
وتشير آخر إحصاءات الشركة الصادرة في نهاية أكتوبر2017 إلى ارتفاع عدد المسافرين والمركبات التي تم نقلها على متن أسطول العبارات. حيث بلغ عدد المسافرين الذين تم نقلهم بنهاية شهر أكتوبر من العام الحالي 198 ألفًا و262 مسافرًا مقارنة بـ
183 ألفًا و534 مسافرًا خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 8 بالمائة.
وبلغ عدد المركبات التي تم شحنها على متن رحلات العبارات بنهاية أكتوبر 50 ألفًا و916 مركبة مقارنة بـ 44 ألفًا و431 مركبة خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 15 بالمائة وشحن أكثر من 27 ألف طن من المعدات والبضائع الثقيلة.
وتمتلك الشركة أسطولًا متطورًا من العبارات السريعة يبلغ عددها 7 عبارات مختلفة في الطراز والمهام لكي تلائم متطلبات المناطق التي تقدم من خلالها خدماتها من نقل ركاب ومركبات وشحن البضائع الخفيفة، بالإضافة إلى سفينة الانزال (حلانيات) المخصصة لتقديم خدمات نقل المعدات والمركبات الثقيلة بالإضافة إلى المواشي.
ولم تقتصر جهود الشركة الوطنية للعبارات منذ بدء عملياتها التشغيلية على تعزيز منظومة النقل البحري بل عمدت على تعمين مختلف الوظائف البحرية العليا من خلال استيعاب الشباب العمانيين للعمل في طاقم العبارات، وتوفير فرص وظيفية جديدة للسوق، واليوم يتبوّأ الشباب العماني في الشركة اعلى المناصب البحرية ليكونوا هم قبطانه بحريين لأحدث اسطول من العبارات السريعة.
وتهدف الشركة الوطنية للعبارات إلى توفير وسيلة حديثة ومريحة وملائمة للمواطنين والمقيمين والزوّار من السيّاح، ولربط المناطق الساحلية من السلطنة.
كما تشكل نافذة سياحية للسلطنة من خلال المشاركة وحضور العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية باعتبارها نافذة ومنصة لتعريف زوار هذه المعارض بالدور الذي تقوم به الشركة في مجال تقديمها للمنتجات والخدمات
السياحية المتكاملة وتكريس مكانة السلطنة في مركز متقدم على خارطة صناعة السياحة العالمية خاصة وأن السلطنة تمتلك بنية أساسية عصرية ومتطورة، واستراتيجيات لوجستية تؤهلها لأن تصبح محط أنظار الخطوط الملاحية الدولية، وأهم المقاصد السياحية على مستوى المنطقة والعالم.