مسقط-أثير
نشرت جامعة السلطان قابوس في يناير الماضي دراسة تتحدث حول كمية المواد المسرطنة في مادة “التمباك” التي يستخدمها طلبة المدارس في السلطنة.
وأوضحت الدراسة أنه انتشر مؤخرا ظاهرة استخدام التمباك أو ما يسمى “أفضل” بشكل واضح في السلطنة خصوصا بين طلبة المدارس في سن المراهقة.
ويعد “أفضل” من الناحية العملية مادة سامة ومخدرة تستخدم عن طريق المضغ في الفم حيث إنها تحتوي على مواد تندرج في تصنيف النتروسامين كمادة تبغية، وهي عبارة عن مجموعة من المواد المسرطنة التي أثبتت الدراسات السابقة علاقتها القوية في الإصابة بسرطان الرئة والفم.
وقد أشارت نتائج الدراسة التي قامت بتحليل عينات من هذا المنتج إلى أن منتج أفضل يحتوي على حوالي 3.57 مايكرو جرام لكل جرام من هذه المادة التبغية المسرطنة، وهي كمية كبيرة ومخيفة تتعدى حدود المعايير الدولية في إنتاج التبغ، مما يجعل مستخدميها في خطورة كبيرة للإصابة بالسرطانات.
وقد خرجت الدراسة بتوصيات حول أهمية نشر الوعي في المجتمع ومراقبة الأبناء ومحاولة شغل أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة وذلك من أجل الوقاية من تعاطي منتج “أفضل” وغيرها من المنتجات التبغية التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.
الجدير بالذكر أن هناك دراسة أخرى نشرت سابقا سنه 2014 أظهرت أن منتج أفضل يحتوي على مواد كيميائية ثقيلة مثل كاديوم وكروميوم وهي مواد سامة مرتبطة بأمراض صحية متعددة، لذلك أوصت الدراسة الحكومة بالسعي إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة ومنع بيع هذه المنتجات والتي تكون عادة بطريقة غير شرعية.
المصادر:
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25097770
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/26909208