أثير- سيف المعولي
“فلان مات بالخبيث، الله يجيرنا”، عبارة بدأت آذاننا تألف سماعها باستمرار، وهي تُعلِن عن وفاة جديدة بسبب هذا الداء المُخيف حتى في اسمه “السرطان”.
أرقام هذا الضيف “غير المرغوب فيه”، تتزايد كل عام، وتدق ناقوس خطر، يجب الانتباه له؛ فقد نكون “نحن” أحد أسباب مجيئه يوم أن أهملنا “الوقاية”، ولم “نتخذ الأسباب”، وهو ما أكّده الدكتور محمد العزري – أستاذ مشارك وطبيب استشاري أول طب الأسرة في كلية الطب بجامعة السلطان قابوس- عندما غرّد قبل أيام في حسابه بتويتر قائلا ” حسب الدراسات والتي أجريناها في السلطنة ترجع أسباب زيادة حالات السرطان إلى عدم وعي المجتمع بمسببات وعلامات المرض في وقت مبكر قبل انتشاره إلى أماكن أخرى في الجسم، ناهيك عن التغيير في نمط الحياة في ازدياد الوزن والسمنة وانتشار مطاعم الوجبات السريعة وقلة الرياضة والغذاء غير الصحي”.
وبـ “الأرقام يتضح الكلام”، فقد كشف “تقريرَ مُعدَّلات السرطان في السلطنة للعام 2015” الذي تم تدشينه أواخر العام الماضي، -يُعدّ آخر إحصائية رسمية حتى كتابة هذا الخبر- أرقامًا يجب الوقوف عندها بعناية، تمثّل أبرزها في الآتي:
– إجمالي عدد حالات السرطان المكتشفة حتى 2015م: 1840 حالة.
– الحالات توزّعت إلى : 1615 عُمانيًا و185 وافدًا.
– حالات العُمانيين: 749 حالة لذكور و866 حالة لإناث.
– حالات الأطفال الأقل من سن 14 عامًا : 111 حالة.
يُذكر أن “تقريرَ مُعدَّلات السرطان في السلطنة للعام 2016” لم يصدر بعد، وحسب معلومات لـ “أثير” فإن وزارة الصحة انتهت من إعداده، وهو في مرحلة الطباعة الآن، ثم يُحوّل للاعتماد النهائي قبل نشره رسميًا؛ فهل ستتغير الأرقام الموجودة فيه بشكل إيجابي أم سلبي؟
