نيويورك-أثير
شاركت السلطنة برئاسة معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في الدورة الرابعة والسبعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة نحو 193 دولة و98 من زعماء العالم، حيث افتتحت صباح أمس الثلاثاء أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الدورة الجديدة النيجيري، تيجاني محمد باندي، وممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة الأممية.
وبين الأمين العام في كلمته أن مهمة الأمم المتحدة هي مساعدة الناس الذين يسعون من أجل السلام والحياة الكريمة على كوكب مستدام، مشددا على أهمية القيام بعمل أكبر تجاه الفقر، وتوفير تعليم عالي الجودة، والعمل المناخي، وحقوق الإنسان. وبحسب خطاب الأمين العام إلى قادة العالم، “يجب أن يتمتع كل إنسان بحقوق شاملة في القرن الحادي والعشرين. فحقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة، ولا يمكن للمرء أن يختار من بينها، مفضّلا بعضها على الآخر”.
كما ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة قال فيها “يأمل الشعب الأميركي في أن تتمكن الأمم المتحدة في يوم قريب من الدفاع عن الكرامة الإنسانية والحرية في جميع أنحاء العالم بقدر أكبر من المساءلة والفعالية. وفي الوقت نفسه، نؤمن بأنه لا ينبغي لأية دولة أن تتحمل نصيبًا غير متكافئ من الأعباء، سواء العسكرية أو المالية. بل يجب على دول العالم أن تضطلع بدور أكبر في تعزيز المجتمعات الآمنة والمزدهرة في مناطقها”. وقد ركز الرئيس ترامب على أهمية ازدهار الشعوب من خلال تمكينهم وكذلك أهمية ممارسة الحرية الدينية ووضع حد للاضطهاد الديني حول العالم. وقال إن بلاده ستلتزم بواجبها تجاه الدول التي تحتاج كل المساعدات لجعلها تعيش في إطار يضمن لها الرخاء والاستقلال والعيش بالكرامة.
وتناولت أعمال القمة سبل معالجة التمييز والاضطهاد الديني وبحث أطر التعاون نحو تعزيز الاحترام والحفاظ على الحريات الدينية ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن الاضطهاد المتزايد للأقليات الدينية حول العالم.
وعلى هامش اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت أمس الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، جلسة مباحثات بين مجلس التعاون برئاسة معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وبين جمهورية الصين الشعبية برئاسة معالي وانغ يي وزير الخارجية الصيني.
وشارك في الاجتماع معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، ووفود من الدول الأعضاء في مجلس التعاون.
وتم خلال الاجتماع بحث علاقات التعاون المشترك بين مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين، والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أثنى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، على العلاقات التي تربط بين جمهورية الصين الشعبية ودول مجلس التعاون الست من خلال المباحثات واللقاءات المتبادلة بين الجانبين والتي خلال السنوات الماضية قد أثمرت مزيدا من التفاهم من خلال تعزيز الدعم والثقة في كافة المجالات المتعلقة بالاستثمار في الجانب الاقتصادي والتعليمي والتكنولوجي.
وأشاد معاليه، بالنتائج الإيجابية من خلال تنفيذ توصيات مذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي بين الجانبين والتي أدت إلى ازدهار العلاقات سواء على الصعيد الثنائي بين الصين ودول المجلس أو بالتعاون المشترك بين دول المجلس.
واختتم الاجتماع بتأكيد معالي الوزير يوسف بن علوي على أهمية استمرار هذا التعاون الاستراتيجي بين الصين ودول المنطقة ودورها في تقديم الدعم سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي ضمانا لتحقيق الأمن والاستقرار خاصة فيما يتعلق بالأمن البحري، حيث ذكر معاليه أن سلطنة عمان تحرص على أمن مضيق هرمز وتؤكد أن هذا المضيق مفتوح للتجارة العالمية في كل الظروف وأن السلطنة تحرص ألا تجعل هذه المنطقة عرضه للصراعات لذا وجب الالتزام بالقانون البحري للملاحة الدولية
كما شارك معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية، والذي عقد على هامش اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
حضر الاجتماع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، والذي أكد أهمية العلاقات الخاصة والمتميزة التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية بدول مجلس التعاون والأردن والعراق. وأوضح الرئيس ترامب، على أن واشنطن حريصة على استقرار المنطقة وهي لن تألوا جهدا في الدفع قدما بما يحافظ على الأمن وحرية الملاحة في منطقة الخليج.