أثير- جميلة العبرية
“إن الاهتمام بالموارد البشرية وتوفير مختلف الوسائل لتطوير أدائها وتحفيز طاقاتها وإمكاناتها وتنويع قدراتها الإبداعية وتحسين كفاءاتها العلمية والعملية هو أساس التنمية الحقيقة وحجر الزاوية في بنائها المتين القائم على قواعد راسخة ثابتة إذ إن العنصر البشري هو صانع الحضارات وباني النهضات..” (١)
هذه إحدى الركائز التي أكدها السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- خلال خطاباته لشعبه في ال٥٠ عامًا من حكمه، من خلال بناء الإنسان العماني والاهتمام به.
ومع بزوغ النهضة المباركة وتقلد السلطان قابوس بن سعيد الحكم ارتبطت جولاته كثيرًا بلقاءات مع المواطنين والحديث في مختلف الشؤون التي تهم الوطن والمواطن، والتي كان يفضل جلالته انعقادها في الهواء الطلق.
وفي حصر لمكان لقاءات جلالته في جولاته السامية فقد ارتبطت جولاته بالسيوح السلطانية؛ ففي محافظة الداخلية هناك سيح البرَكات بولاية منح وسيح السلام بولاية أدم، وسيح الراسيات بولاية سمائل وسيح الشَامخات بجبرين بولاية بهلاء.
أما في محافظتي شمال الشرقية وجنوبها فهناك سيح اليَحمْدي بولاية إبراء وسيح النما بولاية المضيبي وسيح العلا بولاية جعلان بني بوعلي و سيح الحسنات بولاية صور
وفي محافظتي شمال الباطنة وجنوبها فهناك أيضا سيح الطيبات بولاية صحم وسيح اليُسر بولاية الرستاق وسيح الرَّخاء بولاية نخل وسيح الرحَمات بولاية السويق وسيح المكَارم بولاية صحار سيح الشامخات بولاية شناص وسيح المحَامد بولاية بركاء.
وفي محافظتي الظاهرة والبريمي شهد سيح المسرّات بولاية عبري، وسيح النفَحَات بولاية البريمي عددًا من الجولات أيضا.

وكانت أولى الجولات للسلطان قابوس -طيب الله ثراه- جولة عام 1971:
بدأت الجولة صباح يوم 8 فبراير، حيث خرج من قصر “العلم العامر” بمسقط، وسلك الطريق إلى محافظة الباطنة فتوقف موكبه في ولاية السويق وتفقد الولاية، ثم واصل سير جولته إلى ولاية صحار وتوقف فيها حيث تفقد الولاية وقضى يومه بها، وفي صباح اليوم التالي غادر صحار إلى البريمي بمحافظة البريمي حيث تفقد الولاية فيها وتناول وجبة الغداء في مركز الجيش وعاد بعد الظهر إلى مسقط وكانت هذه الجولة تفقدية وبدون وفد مرافق رسمي سوى حرسه ومنسقيه.
أما آخر جولات السلطان قابوس -طيّب الله ثراه- شرف خلالها محافظة الداخلية باللقاء بشيوخ وأعيان ووجهاء ورشداء محافظة الداخلية بسيح الشامخات بولاية بهلاء في ٢٧ يناير ٢٠١٣ م أي قبل ٧ سنوات مضت.
* (١) من خطاب جـلالة السلطـان المعـظم بمناسبة الانعقاد السنوي لمجلس عمان2008م