أثير – يحيى الراشدي
أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول حالتين موجبتين لمرض فيروس كورونا ٢٠١٩ لمواطنتين عمانيتين قدمتا من جمهورية إيران الإسلامية.
فما هو مرض كورونا؟!
فيروس كورونا المستجد هو نوع من الفيروسات التي تسبب طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحادة وهو سلالة جديدة من فيروسات كورونا لم تكشف إصابة البشر بها سابقًا.
تسجيل أول إصابة؟!
أوضحت منظمة الصحة العالمية بأنه تم الإبلاغ عن أول حالة للإصابة بهذا الفيروس بتاريخ 31 ديسمبر 2019 في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي بجمهورية الصين الشعبية.
آخر الإحصائيات
أظهرت آخر الإحصائيات بأنه وحتى تاريخ 24 فبراير 2020 تم تسجيل ما يزيد على 79 ألف حالة حول العالم، حيث سجل عدد الوفيات 2627 وفاة، فيما تعافت أكثر من 25 ألف حالة.
كما أشارت الإحصائيات إلى أن فيروس كورونا المستجد انتشر في 36 دولة حتى الآن، من بينها 4 دول خليجية وهي السلطنة والكويت والبحرين والإمارات.
كيف ينتقل الفيروس وما هي أعراضه؟!
أوضحت وزارة الصحة في منشور لها بأنه يمكن أن يصاب البشر بالعدوى بفيروس كورونا المستجد من مصدر حیواني، فقد أثبتت الدلائل أن عدوى فيروسات كورونا المستجدة تنجم عن مخالطة حيوانات مصابة بالفيروس، وما تزال التحريات الوبائية جارية للتعرف على الناقل الحيواني لفيروس كورونا المستجد المتفشي في الصين.
وعن أعراض الإصابة بفيروس كورونا فإن أكثر الأعراض شيوعا هي الحمى، والسعال، وضيق النفس وصعوبة التنفس، وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة.
ويمكن أن تنتقل فيروسات كورونا من شخص إلى آخر، فقد تم إثبات انتقال فيروس كورونا المستجد من شخص إلى آخر وذلك عن طريق الاتصال عن قرب مع الشخص المصاب عادة، كما يحدث في سياق الأسرة أو أماكن العمل أو في مراكز الرعاية الصحية مثلا، وكذلك عن طريق التعرض للأسطح الملوثة بإفرازات الشخص المصاب.
كما أن العاملين الصحيين عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد، فقد تم تسجيل حالات انتقال للعدوى بين العاملين في الرعاية الصحية وذلك نظرًا لاقترابهم من المرضى أكثر من عامة الناس، لذلك يُوصى هؤلاء العاملون باستخدام وسائل الوقاية الشخصية المناسبة من العدوى وتدابير المكافحة اللازمة.
هل يوجد لقاح لفيروس كورونا المستجد؟!
تشير المعلومات الحالية إلى أنه لا يوجد لقاح فاعل ضد فيروس كورونا المستجد، فعندما يظهر مرض جديد لا يتوفر له أي لقاح ما لم يتم تصنيعه أولا، وقد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل التوصل إلى تصنيع لقاح ضد الفيروس، كما إنه لا يوجد علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها، وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض. وقد تكون الرعاية الداعمة للأشخاص المصابين بالعدوى ناجعة للغاية.
وللحد من التعرض للإصابة بفيروس كورونا ومنع انتقاله اقترحت الوزارة اتباع الإجراءات التالية:
– تجنب الاتصال المباشر بالحيوانات (حية أو ميتة) أو الوجود في أسواق تداول الحيوانات.
– تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص يعاني من أعراض الزكام أو الالتهاب التنفسي.
– استخدام المنديل أو باطن كوع اليد عند العطس أو السعال.
– غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المعقم.
– التأكد من طهي المنتجات الحيوانية جيدًا قبل تناولها.
بالنسبة للمسافرين إلى المناطق التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد فينصح باتباع الإرشادات السابقة الذكر، مع مراعاة البقاء في المنزل وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، واستخدام الكمامات عند الوجود في الأماكن المزدحمة، والتوجه لأقرب مؤسسة رعاية صحية في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة.
ما هو الحجر الصحي؟
أوضحت وزارة الصحة الفرق بين الحجر الصحي المؤسسي والمنزلي، حيث أفادت بأن الحجز المؤسسي يكون في مبنى تشرف عليه المديريات العامة للخدمات الصحية بالمحافظات. أما الحجر الصحي المنزلي فيكون في المنزل بوضع المريض في غرفة خاصة في المنزل ولا يخرج منها إلا بالكمامة ويكون تعامله مع بقية أفراد العائلة / الآخرين في حدود متر واحد إلى مترين، ويجب عليه اتباع التعليمات الطبية التي تعطى له.
وأشارت الوزارة إلى أن مدة المكوث في الحجر الصحي المؤسسي والمنزلي تكون 14 يومًا، ويطبق الحجر على الشخص الذي قد تظهر عليه أعراض مرض فيروس كورونا، وحسب شدة هذه الأعراض (خفيفة، شديدة).
وأوضحت الوزارة بأنه تتم متابعة المرضى في الحجر الصحي من قبل دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بالمحافظة يوميا، مشيرةً إلى أنه في حال وجود أعراض عند الشخص المصاب وبحاجة للعناية الطبية والدعم الطبي يتم تحويله إلى المستشفى لتتم معاينته على حسب وضعه الصحي ويتم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة.