مسقط-أثير
يُعدّ محصول البطيخ في السلطنة من المحاصيل الزراعية الصيفية الرئيسية التي تثمر بشكل جيد وذات جودة وإنتاجية عالية، نظرا لخصوبة التربة ونقاء المياه حيث إن الماء العذب عامل أساسي في جودة محصول البطيخ.
وحسب إحصائيات وزارة الزراعة والثروة السمكية لعام 2019م فقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بمحصول البطيخ (4162) فدانا وبلغ إجمالي الإنتاج (56616) طنا مقارنة بعام 2018م الذي بلغ (56047) طنا بمساحة تقدر بـ(4120) فدانًا.

ويهتم الكثير من المزارعين في مختلف محافظات السلطنة بزراعة البطيخ المعروف محليا ب(الجح)، حيث يمثل هذا المحصول مشروعا مربحا ويحقق دخلا جيدا لهم، ويعتمد الإنتاج الجيد على خبرة المزارع وهمته في الزراعة، ويتراوح سعر الطن للبطيخ خلال فترة الصيف ما بين ( 140-150 ) ريالا.
ولم تألُ وزارة الزراعة والثروة السمكية جهدا لمساعدة المزارعين وكان أهم أولوياتها تشجيعهم على استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، لما لها من أهمية في زيادة المساحات الزراعية، وبالتالي تحقيق الجودة والزيادة في الإنتاج.

ومن أهم الخدمات التي تقدمها الوزارة في مجال التقنيات الحديثة دعم المزارعين في إنشاء أنظمة الري الحديث والمظلات المحمية وتوزيع مكائن الرش والمصائد اللاصقة للقضاء على الذبابة البيضاء التي تصيب محصول البطيخ.
ولعبت التقنيات الحديثة في الزراعة دورا مهما في زيادة المساحات الزراعية والإنتاج في مختلف المحاصيل الزراعية، واستخدامها في زراعة البطيخ كالري الحديث واللحاف الأبيض لحماية المحصول من الأمراض الفيروسية، ووفرت جهد ووقت المزارعين، مما جعلهم يهتمون أكثر عن وقت مضى في زراعته.
ويعرف البطيخ (الجح) بأنه عبارة عن نبات صيفي مُزهر زاحف على التربة، ذو ثمار كروية أو أسطوانية لونها أخضر فاتح أو غامق، وفيها من الداخل لُب أحمر يحتوي على بذور سوداء حلوة المذاق في حال نضوجها.

ويُزرع البطيخ في المناطق المدارية وشبه المدارية في مختلف أنحاء العالم؛ لأنه يحتاج إلى الحرارة العالية لينمو وينضج، وبالإمكان صُنع عصير حلو منه.
ويعد فصل الصيف أفضل موعد لزراعة البطيخ وذلك لأن المدة منذ زراعته إلى حصاده تستمر لحوالي 75 يوما بينما فصل الشتاء 90 يوما هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن في فصل الصيف يكثر الطلب على المحصول لارتفاع درجة الحرارة وإقبال المستهلكين على شرائه.