أثير – ريما الشيخ
يُعدّ العقم أحد أبرز المشاكل التي تعترض المشوار الزوجي، وقد يؤدي إلى عواقب نفسية وعائلية واجتماعية، وقد يكون أحد الأسباب الرئيسة للطلاق، إضافة إلى الضغط النفسي والعائلي على الزوجين مما يسبب لهما الاكتئاب والقلق والمشاكل الزوجية.
وتُعدّ حالات العقم المُبلّغ عنها في الشرق الأوسط من بين أعلى الحالات في العالم، ففي منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تشير التقديرات إلى أن (6-7) ملايين من الأزواج في الفئة العمرية 20-40 يعانون من العقم.
ومن المعروف أن تكاليف علاج العقم باهضة الثمن في المراكز والعيادات الخاصة، وهناك من يلجأ للسفر إلى الخارج وصرف مبالغ كثيرة لتلقي العلاج؛ بسبب عدم وجود مستشفى حكومي خاص بعلوم الإخصاب في السلطنة.
في هذا الجانب تقول رحمة بنت جميل الزعابية، صاحبة فكرة مبادرة إنشاء مركز حكومي متخصص لعلاج أطفال الأنابيب أو علاج العقم لدى النساء والرجال لـ “أثير” : أطلقتُ هذه المبادرة لعدم وجود مستشفى حكومي لعلاج العقم، أو قسم خاص في أحد المستشفيات، نعم يوجد عيادات خاصة لكن تكاليف العلاج فيها باهظة الثمن.
وأضافت: منذُ انطلاقة هذه المبادرة، تلقيت العديد من الرسائل من قبل أُسر في أمس الحاجة لهذا العلاج، فهناك من سافر إلى الخارج وتعرض للنصب والاحتيال، ومن باع أغلى ما يملك للحصول على أمل الإنجاب، ومن أنهى علاقته الزوجية بسبب تكاليف العلاج، وهناك العديد من القصص التي تؤلمني أنا شخصيًا فقط لقراءتها، فكيف حال الذي يكتب عنها!!
وذكرت: كما نعلم أن عملية أطفال الأنابيب مكلفة جدًا، وليس بمقدور كل أسرة القيام بها، حيث إن التكلفة تتراوح بين 4000 إلى 6000 ريال عماني، إضافة إلى الأضرار النفسية التي قد تصيب الأسرة.
وفي نهاية حديثها مع “أثير” وجهت رحمة الزعابية نداءً إلى المعنيين في الحكومة الرشيدة للنظر في هذه القضية التي أرقت الكثير من الأسر العُمانية، كما قالت.
يُذكر أن رحمة الزعابية، واحدة ممن عاشوا هذه التجربة بكل تفاصيلها، وقد أتيحت لها الفرصة للالتقاء بأشخاص واستمعت إلى بعض الحالات المشابهة التي عانتها لسنوات منها الانتظار لسنوات طويلة يحدوها الأمل بالإنجاب.
وهنا نضع للقارئ الكريم نماذج من القصص التي تحدثت عنها الزعابية:
