أخبار

للقلقين من التحديث الجديد لـ “واتساب”: 4 أسئلة وأجوبة مع مختص في أمن المعلومات

ازدياد كبير في اختراق الواتساب.. و”تقنية المعلومات” توضح خطوات الوقاية والاسترداد
ازدياد كبير في اختراق الواتساب.. و”تقنية المعلومات” توضح خطوات الوقاية والاسترداد ازدياد كبير في اختراق الواتساب.. و”تقنية المعلومات” توضح خطوات الوقاية والاسترداد

أثير- فتحية الخنبشية

“انتشرت عنّا شائعات عديدة مؤخرًا حول سياستنا الجديدة، ويجب أن نوضح بعض الأمور، كل ما ستشاركونه مع أصدقائكم وعائلاتكم سيبقى بينكم بشكل سري ولن يراه أي طرف ثالث. نحن لا نستطيع رؤية مواقعكم أو صوركم الشخصية، ولا نقوم بمشاركة هذه الأمور مع أي طرف آخر”.

هذا نص من بيان صادر من أكبر تطبيق للمحادثة في العالم “واتساب” المملوكة لشركة الفيس بوك الأمريكية بعد أن أعلنت أنها تجري تغييرات على سياسة الخصوصية الخاصة بها اعتبارا من 8 فبراير 2021 مما يجعلها إلزامية لمستخدمي التطبيق في جميع البلدان وسيُجبَر (2) مليارا مستخدم للتطبيق على مشاركة بياناتهم مع شركة “الفيس بوك” بغض النظر إن كان لدى المستخدم حساب في” الفيس” أم لا، مما أثار غضب المستخدمين حول هذه التغييرات التي لن تمنكنهم من استخدام “الواتساب “إلا بالموافقة على مشاركة البيانات مع الفيس بوك طواعية، خصوصًا وأن عملاق التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) واجه سابقًا انتقادات شديدة بعد فضيحة مشاركته بيانات مستخدميه مع شركات الإعلانات والمعلنيين السياسيين .

وربما خلال الأيام القادمة ستصلك وستتلقى رسالة إشعار تخبرك بالنقر على ” الموافقة ” على شروط الخصوصية الجديدة لمواصلة استخدام الواتساب .
وتنص شروط خدمة واتساب الجديدة على:
– مشاركة رقم الهاتف مع شركات فيسبوك الأخرى
– صورة الحساب
– نشاطات المستخدم
– عنوانه الرقمي
– موقعه ولغته
– التفضيلات





حول هذا الموضوع طرحت “أثير” أربعة أسئلة على حسن العجمي المتخصص في أمن المعلومات والجريمة الإلكترونية للاستفسار عما يحدث في هذا التطبيق، وأهم المحاذير التي يجب اتباعها مع التغييرات الجديدة.

1- ما حقيقة الشائعات التي انتشرت عن تطبيق الواتساب واختراقه لخصوصيات المستخدمين من صور ومحادثات، أم هي نتيجة طبيعية لما حدث من اختراق لخصوصيات المستخدمين في “الفيس بوك” سابقا؟

كثرة الأخبار السابقة المتداولة حول اختراق خصوصية المشتركين وأيضا عمليات التهكير والاختراق التي تعرض لها بعض حسابات الواتساب بسبب الثغرات الأمنية جعلت الناس يشككون في كل إجراء تقوم به هذه الشركات، وأوجدت فوبيا لديهم من انتشار بياناتهم الخاصة، إضافة أن بيان شركة “الواتساب” لم يكن واضحا كفاية مما أوجد موجة غضب ضد الشركة وسياستها الجديدة.

2- ما رأيك في البيان الصادر من شركة “الواتساب” ، هل ينفي حقيقة انتهاك خصوصية المشتركين فعلا؟

نحن أمام حرب بيانات ليست بين الشركات فحسب بل بين الدول، أيضا مثل الحرب التكنولوجية الحاصلة بين الصين وأمريكا وصراع قائم على المعلومات والبيانات التي لها دور في إيجاد الإعلانات الموجهة ، فالواتساب وغيرها من المنصات تعتمد في الأساس على معلومات المشتركين واهتماماتهم .

3- مع اهتزاز الثقة بين المستخدم وتطبيق الواتساب، هل ممكن أن تكون هناك هجرات جماعية إلى بدائل وتطبيقات أخرى؟
مجموعة من التطبيقات الصينية منتشرة في شرق آسيا، ومع الضجة الحاصلة ضد “الواتساب” ظهر تطبيق “سيجنال” الذي في سويعات قليلة استقطب أعدادًا كبيرة من المشتركين، لكن الحقيقة ليس هناك شيء بالمجان ولا يمكن لأي شركة أن تفصح باستخدام بياناتك الخاصة، وكلمة خصوصية كلمة مطاطة لا وجود لها في واقع هذه الشركات. وشخصيا ومن وجهة نظري خطأ فادح ما قامت به “الواتساب” من خلال إعلانها عن شروط الخصوصية الجديدة وهذا التصريح لم يكن في صالحها في توقيت تتعرض فيه شركة “الفيس بوك” لقضايا كثيرة خاصة من الاتحاد الأوروبي .


وإن تحدثنا عن الخصوصية التي ستنتهكها “الواتساب” فهي كما ذكرت ستطّلع على صورة حسابك الشخصي، ومحادثاتك مع أهلك وأصدقائك، فأين خطر الخصوصية الذي يتحدث عنه الناس، فالمعظم ينشر غسيله وخصوصياته عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فعن أي خصوصية تتحدث عنها المجتمعات وما معنى الخصوصية التي يتحدثون عنها؟ وما نوع الخصوصية التي يخافون عليها ؟ ولمَ يهددون بالرحيل عن منصة ” الواتساب”؟؟
وإن كنا نتحدث عن البيانات الرسمية المتعلقة بالأعمال والمستندات الرسمية التي تخص الدولة فهي غير جائزة بموجب القانون وغير مسموح لك إرسالها بالواتساب .


4- هل ممكن القول بأنه لا توجد خطورة من التحديث الجديد الذي سيقوم به تطبيق الواتساب ؟
لا توجد أي خطورة إطلاقا، وكمستخدم أنت من تحدد البيانات التي لا تريد أحدًا أن يطلع عليها وذلك بعدم إرسالها وتناقلها عبر هذه التطبيقات.


Your Page Title