أثير – محمد العريمي
مطالباتهم برصف الطريق المؤدي إلى جهات العمل والمدارس والخدمات بالولاية (ولاية قريات) استمرت منذ أكثر من 30 عامًا وليست وليدة الحاضر، وبعد مرور أعوام عديدة، استبشر أهالي وادي العربيين ببدء رصف الطريق إلا أنه لم يُستكمل، وما تبقى 10-13 كم فقط.

“أثير” تنقل مناشدة أهالي وادي العربيين على لسان المواطن خالد بن سعيد الصلتي الذي يقول: يواجه أهالي المنطقة صعوبات كبيرة في التنقل والتزود بالاحتياجات، حيث يتنقل الأهالي بشكل مستمر إلى مركز الولاية لقضاء حاجاتهم من شراء مستلزمات المنازل والاحتياجات اليومية، أو تخليص المعاملات فيها، وذهاب طلبة المدارس وأيضا الموظفين إلى أعمالهم!
ويبيّن الصلتي بأن المنطقة يوجد بها مركز صحي ومدرسة للبنات بنظام التعليم الأساسي، أما بقية الطلبة فهم موزّعون على مدارس الولاية بقريات ويذهبون إليها كل صباح، موضحًا بأن الصعوبات تكمن عند نزول الأمطار والأودية، حيث تتوقف الحركة عن المنطقة نظرًا إلى أن الشارع جبلي، وتحاصر الأهالي الأودية مما يؤدي إلى الانتظار حتى يتم فتح الطريق، مضيفًا: العودة عبر الطريق ليلًا تُعدّ مخاطرة بسبب وعورة الطريق وعدم وجود أي إنارة مما يصعب على الأهالي التنقل من وإلى مركز الولاية.

ويذكر الصلتي بأنه توجد في وادي العربيين 6 قرى هي؛ السويح وحيل القواسم والبطحاء والصليفي والفرع والمغرة، وتُعدّ قرية السويح أكبر القرى، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي هاجروا إلى أماكن أخرى بولاية قريات أو محافظة مسقط بسبب الطريق والمعاناة ولا تزال منازلهم ونخيلهم موجودة، ويزورونها بين الحين والآخر.

ويقول الصلتي أيضا: وادي العربيين من المناطق التي لا ينضب بها الماء طوال العام وعلى مدار الـ 24 ساعة، كما يوجد فيها أماكن سياحية وبرك كبيرة -لم تُستثمَر- وبها شلالات وعيون وأفلاج ونخيل وتتميز بالليمون والمانجو وبعض الخضروات، وتُعدّ من أوائل المناطق في القيض لبدء موسم القيض، وتشهد حركة سياحية بشكل مستمر، من داخل السلطنة وخارجها، مضيفًا: كل زائر نقابله يتحدث بلسان حاله “الشارع هو العقبة التي تقف أمام الزائر في المنطقة”، لذلك رصف الطريق هو مطلب للجميع وطلب منتظر سيسهل الحركة أمام الجميع.



ويوضح الصلتي بأن الطريق تم تعديله إلى مسار جديد في عام 2012م، حيث كانت المسافة السابقة ما يقارب 40-50 كم ، وبعد التعديل ورصف الطريق أصبحت المسافة المتبقية غير المرصوفة 10-13 كم.


ويختتم الصلتي حديثه لـ “أثير” قائلًا: هرمنا ونحن ننتظر هذا الطريق، نأمل بأن تكون النهضة شاملة ونرى هذا الطريق تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فمنذ عام 1990م ونحن ننتظر والمطالبات موجودة حتى اللحظة، وكل دائرة تعلم ماذا يعني الطريق بالنسبة للقاطنين، فنناشد وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة السياحة ومكتب محافظ مسقط وكل جهة معنية، برصف هذا الطريق والاستفادة سياحيًا من هذه المنطقة.