أخبار

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟
“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟ “كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟

رصد-أثير
إعداد: فتحية الخنبشي


مع ذروة تفشي جائحة كورونا وإجراءات الحظر والإغلاق في المجتمعات الإنسانية في كل دول العالم زادت حاجة البشر للتواصل مع بعضهم عن بُعد في معظم مجالات الحياة فكانت وسائل التواصل الاجتماعي الملجأ الأقرب والأسرع لسد الفراغ الذي خلفه كورونا.

البداية
تطبيق “كلوب هاوس” بدأت شعبيته مع ظهور كورونا في مارس عام 2020م لشركة Alpha Exploration Coوهو تطبيق يختلف عن التطبيقات الأخرى باعتماده على بصمة “صوتك” أو كما يسميها البعض بــ “بشهوة الكلام” حيث يمنحك كلوب هاوس فرصة للمحادثات الفورية والدردشة الصوتية مع أشخاص تعرفهم أو لا تعرفهم ولا يمكنك الانخراط في هذه الغرف الصوتية إلا من خلال دعوة تقدم لك وتدعوك للانضمام .

البداية


لقد اعتاد العالم في مواقع التواصل العملاقة على النصوص المكتوبة والمرئية ، وهذا ما جعل “كلوب هاوس” استثنائيًا بينها بالاعتماد على بصمة “الصوت” فمن خلال الصوت نستشعر لحظة الفرح والغضب والحزن المرح والجد، فالعلاقات الإنسانية تتعمق بالأحاديث والكلمات من خلال نبرة الصوت الذي يعد عنوانًا للإنسان وشخصيته .

مع مسافة الابتعاد القسري والعزلة الإجبارية التي فرضها كورونا على البشر ، فإن كلوب هاوس أصبح بديلا للقاءات الناس، يتسامرون الحديث في مكان واحد وفي أي وقت وتنقسم هذه المحادثات بين غرف “خاصة” وأخرى ” عامة.

شرارة الانتشار

لك أن تتخيل ان عدد المستخدمين لـ ” كلوب هاوس” لم يتجاوز 1500 مستخدم في مايو 2020، لكن شهرة التطبيق بدأت بعد أن قام الملياردير “ايلون ماسك” باستخدام التطبيق متحدثا عن شركاته وحياته الخاصة ليقفز عدد المستخدمين إلى الملايين فضولا لسماع ما قاله ماسك فزادت طلبات ودعوات الانضمام للتطبيق أسوة بالأثرياء وبعض المشاهير ومن هنا بدأت شعبية التطبيق الصوتي بالانتشار.

من يتحدث في هذه الغرف؟ ومتى يتحدث؟

لكل غرفة مسؤول تعرفه من خلال النقطة الخضراء وقد يختار معه عددا من الأشخاص يسيطرون على الغرفة ومن فيها ، بحيث يكون لهذا المسؤول صلاحية في أن يمنحك فرصة الحديث ويكون له الخيار بمنعك أو بإيقاف حديثك متى ما قام بسحب المايك عنك داخل الغرفة وهو أيضا من يوجه الدعوات لانضمام أشخاص آخرين.

المستخدمون وقيمة التطبيق
حرية التعبير المتاحة في هذا التطبيق شجعت الناس للجوء إليه والمشاركة في نقاشات سياسية واقتصادية واجتماعية وحوارات في المال والأعمال وغيرها فمن خلال كلوب هاوس ستجد غرفًا بعناوين مختلفة فاختار العنوان الذي يستهويك وانطلق في الحديث، مشاركا آراءك مع متحدثين آخرين في هذه الغرف لتقول رأيك بكل أريحية، فالمختلف مع كلوب هاوس أنه لا يعتمد على مواد نصية أو مرئية بل على المواد الصوتية وهذا ما جعل التطبيق ينتشر بسرعة ليصل عدد مستخدميه حول العالم منذ انطلاقه العام الماضي إلى 10 ملايين مستخدم ولتبلغ قيمته السوقية مليار دولار .

المستخدمون وقيمة التطبيق


تحديات تواجه التطبيق
بسبب الثغرات الأمنية واجه “كلوب هاوس” أول تحدٍ تعرض له من خلال اختراق وسرقة بيانات المستخدمين وحتى دردشاتهم الصوتية مثلما حدث في الصين التي قامت بحظر التطبيق لاحقا لدواعٍ أمنية ويعود ذلك لتوترات السياسية والحرب التكنولوجية القائمة بين الصين والولايات المتحدة منذ فترة .

تحديات تواجه التطبيق


كما أن أكبر التحديات التي تواجه التطبيق هو كيفية التعامل مع المحتويات الصوتية التي تتضمن لغة الكراهية والعنصرية والمعلومات الكاذبة وغيرها من المضايقات الوارد حدوثها في المحادثات الصوتية داخل هذه الغرف الافتراضية .

ويراهن البعض على أن نهاية “كلوب هاوس” وشيكة وأن شعبيته الحالية بين المستخدمين مؤقتة ، فهل سيصمد هذا التطبيق وينافس العمالقة ( فيسبوك، تويتر، الإنستغرام، يوتيوب، سناب شات، تيك توك في مواقع التواصل الاجتماعي ؟ هل ستمنعه الحكومات وتحظره لدواعٍ امنية كما فعلت الحكومة الصينية؟

أعتقد أن الوقت كفيل بالإجابة عن هذه الأسئلة على المدى القريب .

عمانيون في تطبيق ” كلوب هاوس”؛ فماذا قالوا ؟

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟
“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟ “كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟

الإعلامي أحمد الكندي تحدث عن تجربته الشخصية مع “كلوب هاوس” فقال: أوجد مساحة جدا مهمة خاصة للإعلاميين للتواصل والتقارب أكثر، فمجموعة من الإعلاميين قاموا بفتح غرف دردشة من مختلف دول العالم ومن دول عربية وأيضا بعض القنوات العربية مثل “لندن” وغيرها قامت بالانضمام لهذا التطبيق وتجري نقاشات في مختلف المواضيع وأجدت عناوين غرف عديدة ومنها غرفة دردشة خاصة بجائحة كورونا .

الإعلامي أحمد الكندي

كما أن تطبيق كلوب هاوس أوجد مساحة للتدريب والنقاش مع الأساتذة والقامات الإعلامية فبعض القنوات مثل الجزيرة قامت بفتح غرف خاصة لنقل الخبرات للإعلاميين الجدد وغرف لنقاش تطور الإعلام التقليدي وكيف استغل الإعلام الحديث في نقل الرسالة الإعلامية بشكل شفاف .كما قام بتعرية بعض الأسماء التي كانت تكتب بمثالية مبالغ فيها بتويتر فكون هذا التطبيق صوتيا أسهم في نقل الأفكار كما هي مباشرة من صاحبها للمتلقي.

وفي الشأن المحلي أسهم كلوب هاوس في توفير مساحة جدا مهمة بين مختلف أطياف المجتمع وخاصة الشباب، كما أوجد تفاعلا من قبل بعض أعضاء مجلس الشورى، وأوجد غرفا تناقش وضع جائحة كورونا في السلطنة وما هو الدور المنتظر ممن الأفراد والمجتمع .

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟
“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟ “كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟

أما مرشد بن خليفة العامري ، صاحب شركة تصميم وناشط في مواقع التواصل الاجتماعي فقال عن تجربته حول هذا التطبيق: في مثل هذا الوقت من الوضع الراهن على العالم فإن تطبيق كلوب هاوس أخذ تجربة مغايرة عن بقية التطبيقات التي تعتمد اعتمادا شبه كلي على المنشورات البصرية كالكتابة والفيديو والتصوير , توجهت لتكون منصة تفاعلية مباشرة عبر الصوت فقط , هي تجربة مميزة لأن من النادر أن نجد فيها من يبحثون عن الإعلانات والتسوق وكسر الملل , هي الحل الأفضل لمن يبحثون عن الفائدة والمعلومة في أوقات القيادة أو الانشغال بأمور أخرى كالأمور المنزلية وما شابهها لأنها فقط تحتاج للسمع , تجربتي فيه جديدة واكتسبت معلومات نظرية ولكن ما يعيبها حتى الآن هو عدم وجود خاصية تسجيل الحوارات لنعود لها في أوقات مناسبة أكثر.

مرشد بن خليفة العامري ، صاحب شركة تصميم وناشط في مواقع التواصل الاجتماعي

 

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟
“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟ “كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟

أمجد بن حمود الراشدي قائد مركز الاتصالات وخدمة العملاء في مجموعة العيسري وناشط اجتماعي فقال من جهته : تطبيق كلوب هاوس سيشكل نقلة نوعية في برامج التواصل الاجتماعي حيث إنه أول تطبيق يسمح بمشاركة جميع المستخدمين بالصوت بشكل مباشر، يسمح التطبيق للمستخدمين إنشاء غرف صوتية والتحدث عن مواضيع عامة دون أي قيود واشتراطات وبسقف حرية عال جدا٠

أمجد بن حمود الراشدي قائد مركز الاتصالات وخدمة العملاء في مجموعة العيسري وناشط اجتماعي

 

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟
“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟ “كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟


سالم بن علي السبتي، فني وثائق ومحفوظات


 

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟
“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟ “كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟


رشاد بن عبدالله العامري، موظف في عمانتل

“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟
“كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟ “كلوب هاوس”.. حيث الصوت هو البصمة؛ فهل جرّبته؟

أسامة الجاويش باحث ومصمم صحفي، عربي من سوريا مقيم في السلطنة حدثنا عن تجربته الشخصية مع هذا التطبيق فقال:
“برنامج حاز على انتشار واسع لأنه برنامج متزامن يعطي الفرصة لجميع شرائح المجتمع بالتعبير عن رأيهم بكل بساطة وحرية، وسمة التزامن هذه هي التي أعطته الحيوية والتفاعل من قبل الكثيرين، كما أنه يمكن الاستماع له في الطريق وفي العمل وقبل النوم، في كل الأوقات والاستماع لتجارب الآخرين، وهو يتناسب مع جميع أنماط التعلم وخصوصا النمط السمعي.”

أسامة الجاويش باحث ومصمم صحفي


شخصيا هل انضممت لهذا التطبيق ؟ شاركنا تجربتك !

بالإجابة عبر حساب “أثير” في تويتر:

Your Page Title