أخبار

التعليم العالي توضح حول استخدام “السدر” لعلاج كورونا

رصد – أثير

أصدر مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية توضيحًا قال فيه بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تابعت باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول موضوع (المقترح البحثي المتعلق بعلاج لمرض كورونا من شجرة السدر).

وحسب البيان، أوضحت الوزارة بأنه ورد إليها مقترحا يتضمن فكرة الاستفادة من شجرة السدر للتعامل مع فيروس كورونا تقدمت به الفاضلة مريم بنت خميس الحتروشية وهي تعمل بوظيفة ممرضة في وزارة الصحة، ودعما من الوزارة للأفكار الشبابية تم إحالة الفكرة لمركز عمان للموارد الوراثية النباتية والحيوانية (موارد) التابع لها.

وأضافت في بيانها بأن المقترح المقدم عبارة عن فكرة ولا يعتبر مقترحا بحثيا وفقا للطرق العلمية الرصينة المتعارف عليها، فالمقترح البحثي يمكن من خلاله الحكم على الجدوى الخاصة بأي بحث علمي لقيامه على نتائج سابقة وليس مجرد فكرة؛ ورغم ذلك تم التنسيق مع جامعة نزوی لدراسة إمكانية تطوير الفكرة حيث تم عمل نمذجة حاسوبية كخطوة مبدئية لبعض مكونات السدر، ولكن هذه النتائج لا يعتد بها كونها لا تؤكد أي نشاط حيوي ضد الفيروس وليست نتائج مخبرية كما اعتقدت الفاضلة مريم الحتروشية بأنها نتائج نهائية لفكرتها، كما أن مثل هذه الأفكار وفي حال وجود نتائج علمية سليمة، فإنها تتطلب إجراء اختبارات على الخلايا ثم على الحيوانات ومن ثم إجراء تجارب سريرية على الإنسان، كما تمر باعتمادات مهنية من المنظمات والمؤسسات المعنية بهذا الجانب.

كما أشارت إلى الاهتمام من قبلها وجامعة نزوى نحو التأكد من جدوى دراسة الفكرة مختبرية وما تتطلبه من تكاليف مالية تم التواصل مع إحدى شركات القطاع الخاص لتمويل الفكرة، والتي وافقت مبدئيا على تمويل دراسة جدوى تطبيق الفكرة علمية ولكن بشرط أن يكون التمويل بعد الانتهاء من إثبات النتائج ومدى جدوى تطبيقها، وبالتالي لم يتم استلام أي تمويل من الشركة.

وأوضحت أيضًا بأن هذا التمويل لو تم فإنه يمكن أن يغطي مرحلة معينة من الدراسة البحثية فقط ويحتاج أن يعمل على الدراسة الباحث نفسه لإثبات فكرته البحثية وليس تقديم فكرة لتنفيذها من قبل باحثين آخرين.

من جانب آخر نفت الوزارة ما ذكرته الحتروشية بأن الفكرة تم مشاركتها مع جامعة خارج السلطنة، موضحةً بأنه تم الحديث عن إمكانية المشاركة مع مؤسسات خارجية في حال ظهور نتائج قابلة لمزيد من البحث والتطوير وهو ما لم يتم على الإطلاق.

وأكدت الوزارة دعمها المستمر لكافة الأفكار البحثية والابتكارية وتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للتحول من الفكرة إلى مقترح بحثي أو ابتكاري وفق البرامج المعتمدة في هذا المجال.

Your Page Title