العمانية – أثير
نفذت المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالتعاون مع الفرق التطوعية الأهلية حملة بيئية لحماية أشجار التبلدي العملاقة المعمرة والنادرة وإنقاذها من آثار الآفات والحشرات التي تنخر فيها.
وقال الدكتور أحمد بن عبد الله الصيعري مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن هيئة البيئة وبالتعاون مع المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية بالمحافظة وبعض المتطوعين رصدت منذ أكثر من ثلاثة أشهر ظهور حشرة حفار الساق على بعض أشجار التبلدي العملاقة في وادي حنة بجوار عين حشير بولاية مرباط، حيث تم القيام بمسح ميداني لمعرفة مدى انتشار الحشرة وحصر الأشجار الموبوءة وذلك في شهر يونيو الماضي.
وأضاف أنه تم اعتماد مشروع مكافحة الحشرات على مستوى المحافظة من خلال تشكيل فريق ميداني وتخصيص موازنة لهذا المشروع للقيام بحملات رشّ المبيدات وتأهيل الأشجار بهدف حماية مفردات البيئة الطبيعية وصونها.
من جانب آخر فقد قال علي بن سالم عكعاك رئيس فريق متابعة ومكافحة الآفات بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار إنه في إطار الجهود والتنسيق المشترك بين المديرية العامة للبيئة بالمحافظة والفرق التطوعية واستكمالًا ومتابعة للأعمال السابقة قام الفريق المشترك بمتابعة أشجار التبلدي الموجودة على طول وادي حشير وتقييمها وبعد البحث والتقصي تبين أن هناك شجرة منها معمرة في أعلى الوادي مصابة بحفار الساق بشدة وكثافة حول الجذع وتم التعامل معها بطرق وآلية علمية لتنظيفها ومكافحة الحشرات من الجذع، حيث تم إخراج وتجميع ما يقارب ٥٧ حشرة من حفارات السيقان منها، ثم تم رشها بالمبيد وطليها بالطين الأحمر.
وأكد بأن الجهود المبذولة في حماية أشجار التبلدي العملاقة وإنقاذها مستمرة وبالوتيرة نفسها بالتعاون بين الجهات المعنية كافة والمتطوعين من أفراد المجتمع المحلي لتأهيل الشجرة وحمايتها، وأن المحافظة على هذه الشجرة مسؤولية جماعية.
وتعد شجرة التبلدي الباوباب واسمها العلمي أدانسونيا ديجيتاتا من الأشجار النادرة والمعمرة والمهددة بخطر الانقراض.
وتجدر الإشارة إلى أن أشجار التبلدي توجد في محافظة ظفار، ويصل عددها إلى 200 شجرة تقريبًا ويبلغ ارتفاعها 15 مترًا وقطر جذعها قرابة المترين بينما يصل إلى أضعاف ذلك في مناطق أخرى من العالم.
وتزخر الحياة النباتية في محافظة ظفار بمثل هذه الشجرة القيّمة والنادرة والتي توجد في عدة ولايات بالمحافظة كمنطقة حشير في ولاية مرباط وكذلك ولاية ضلكوت بالمنطقة الغربية، حيث تُعدّ هذه الشجرة من أكبر وأضخم الأشجار في شبه الجزيرة العربية.
