العمانية – أثير
استلم سعادة محسن بن خميس البلوشي المستشار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمفوض العام للسلطنة في إكسبو 2020 دبي رسمياً الجناح الوطني لسلطنة عمان في “إكسبو 2020 دبي” من شركة المقاولات الرئيسية المنفذة لأعمال البناء والتجهيز للجناح، وذلك بعد اكتمال جميع أعمال البناء والتجهيز والتأثيث للجناح، حيث أصبح الجناح جاهزاً لاستقبال زوار الإكسبو قبل انطلاقه بشهر ونصف، حيث من المقرر بأن ينطلق هذا الحدث العالمي المهم في 1 أكتوبر 2021 ويستمر لمدة ستة أشهر حتى 31 مارس 2022م، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سعادة محسن بن خميس البلوشي إلى مقر إكسبو 2020 دبي.
وقد تم بناء وتجهيز جناح السلطنة وفق الخطة الزمنية والتنفيذية التي وضعتها المفوضية العامة لجناح السلطنة بالتنسيق مع شركة المقاولات واللجنة المنظمة بعد إعادة جدولتها مع تأخير طفيف من قبل المقاولين الفرعيين ، وذلك بسبب الظروف والتداعيات التي يمر بها العالم جراء انتشار جائحة كورونا مما تسبب كذلك في تأجيل افتتاح الإكسبو لمدة عام واحد، والتي ألزمت المنظمين والمشاركين باتباع إجراءات احترازية إضافية خلال بناء وتجهيز الأجنحة وتشغيلها خلال فترة إقامة الإكسبو لضمان سلامة العاملين والفرق الإدارية والزوار.
هذ وقد تم تصميم جناح السلطنة بنمط عصري مميز مستوحى من إحدى أيقونات الطبيعة في السلطنة وهي شجرة اللبان، وتم تقسيمه إلى خمسة أقسام تحاكي في محتواها قصة دورة حياة اللبان عبر أقسامه الخمسة للجناح انطلاقاً من محاور الموضوعات الفرعية الثلاثة لإكسبو 2020 دبي وهي الاستدامة والفرص والتنقل، وتجدر الإشارة إلى أنه تم تصميم وتصنيع وتنفيذ الأجهزة والمعدات والتقنيات التكنولوجية التي سوف تستخدم في سرد واستعراض محتوى قصة الجناح في المعرض من قبل كفاءات شابة عمانية من خلال شركة مصنع الابتكار، وروعي في تصميمها وتحديد محتواها بأن تأخذ زوار الجناح العماني في رحلة تثقيفية وترويحية مشوقة ومسلية في الوقت ذاته.
وأكد سعادة محسن بن خميس البلوشي أن السلطنة تسعى إلى مشاركة العالم في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجها البشرية وتأكيد مفاهيم ومبادئ التنمية المستدامة لضمان مستقبل باهر ومشرق للأجيال القادمة، فضلاً عن السعي إلى تعظيم المكاسب المرجوة للسلطنة على الأصعدة كافة ، أهمها: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإبراز السلطنة لتكون وجهة مميزة للسياحة وممارسة الأعمال التجارية، فضلاً عن إبراز الهوية العمانية والتراث العماني العريق والزاخر بالعديد من الموروثات التي نعتز بها، كما نسعى إلى الترويج للفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة والتواصل والتفاعل مع المجتمع الدولي في شتى المجالات.
يذكر أن مشاركة السلطنة في إكسبو 2020 دبي لن تقتصر على الجناح العماني وإنما تتضمن مجموعة من الفعاليات والمشاركات العمانية على مدى 6 أشهر منها المشاركة في الندوات العلمية والفنية والثقافية والاقتصادية عبر تقديم مجموعة من أوراق العمل في مختلف الموضوعات إضافة إلى أسابيع محددة متخصصة بعدة مجالات بهدف تعظيم المكاسب الاقتصادية من المشاركة ومن أهم هذه الفعاليات المخطط لها، معرض المنتجات العمانية ومعرض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأسبوع الاستثمار العماني الذي سيتم من خلاله استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة بالسلطنة بمشاركة الجهات المعنية، كما ستتضمن المشاركة عدة مبادرات منها المشاركة في جناح المرأة للاحتفاء بيوم المرأة العمانية أكتوبر القادم، وكذلك تنظيم رحلة بحرية “لسفينة شباب عمان 2″، كما أن الجناح العماني سيشتمل على متجر سيُعرض فيه وبشكل دوري أكثر من ألفي صنف من السلع والمنتجات العائدة لما يقرب من 400 مؤسسة صغيرة ومتوسطة من الحرفيين وأصحاب الأسر المنتجة والمرأة الريفية بهدف الترويج لها وبيعها في حدث عالمي غاية في الأهمية مثل إكسبو 2020 دبي بعد أن تم اختيارها وتطويرها وفق معايير محددة بالتنسيق مع كلٍ من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة التنمية الاجتماعية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان بدعم من عدد من الشركات والمؤسسات العمانية التابعة لجهاز الاستثمار العماني وغيرها من الشركات والمؤسسات الخاصة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطنة سوف تشارك في معرض إكسبو 2020 دبي إلى جانب 192 دولة ومنظمة إقليمية ودولية تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، من خلال الجناح المستوحى تصميمه من شجرة اللبان والتي أسهمت بدور رائد في تعزيز التجارة العُمانية في حضارات العالم القديم، كما أنّ التصميم يسرد حكاية عُمان على مر التاريخ، وتسعى السلطنة من خلال المشاركة إلى تجسيد الإنجازات الحضارية والإنسانية لعُمان عبر التاريخ، إلى جانب إبراز إنجازات السلطنة الحالية ونهضتها المتجددة وتطلعاتها المستقبلية بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ” حفظه الله ورعاه”.
وتعتبر معارض إكسبو من أقدم وأهم الأحداث العالمية من حيث ضخامة الحدث واهتمام الإعلام العالمي، ويهدف إلى ترسيخ الفهم العام حول إنجازات البشرية التي تحققت بمختلف القطاعات المجتمعية على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، ووسيلة اتصال وتواصل ناجحة بين الشعوب والحضارات المختلفة لتوطيد مبدأ التنمية المستدامة والسلام العالمي.