العمانية – أثير
انتهى موسم عصر زيت الشوع بولاية نخل الذي بدأ منذ شهر مايو في شهر سبتمبر الحالي، ويُعرف نبات الشوع بشجرة اليسر أو البان، وهو نوع نباتي ذو خصائص مميزة وينتمي إلى جنس البان باعتباره من الفصيلة البانية.
وينتشر نبات الشوع في الهضاب الجبلية بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، ويُستخلص من بذوره زيت له فوائد طبية كانت وما تزال تستخدم كعلاج تقليدي مُتعارف عليه في مختلف ولايات السلطنة منذ مئات السنين، ويتم تسويق وبيع الزيت بعد عصره وتعبئته في الأسواق المحلية التقليدية بمحافظة جنوب الباطنة.
وقال فهد بن سعيد الحضرمي من أهالي قرية عديسة بولاية نخل الذي يقوم باستخراج زيت الشوع في كل موسم إن شجرة الشوع منتشرة بولاية نخل وبالأخص في قرية وادي الهدك حيث تبدأ أزهار شجرة الشوع بالتفتح بدايةً من شهر فبراير وتستمر لغاية شهر أبريل، مضيفًا أنه عندما تبدأ ثماره بالاستواء يتم حصاده خلال الفترة من شهر مايو وحتى بداية سبتمبر الحالي، لافتًا إلى أنّ ذلك يكون بحسب مناخ المنطقة التي تنمو بها الشجرة فإذا كانت المنطقة حارة يُسهم ذلك في الإسراع بنضج الثمار وجاهزيتها للقطاف.
وأضاف أنّه يتم جَني الثمار التي بداخلها البذور وتُقشر ثم يتم طحنها وتُعجن بالماء مع إضافة الملح إليها بنسبة قليلة ثم يُضغط على العجين فوق صخرة مناسبة ومستوية متعارف عليها محليا باسم (المُسعطة)، لافتًا إلى أنّ العملية تتم في وقت الظهيرة للاستفادة من ارتفاع حرارة الصخرة في استخراج الزيت من العجين.
من جانبه وضح يوسف بن سليمان القرشوبي الخبير في الأعشاب التقليدية أنّ نبات الشوع أو البان ينتشر في عدد من قرى وجبال ولاية نخل، وأضاف أنّ هناك عدة استعمالات تقليدية مُتعارف عليها في المجتمع العُماني لزيت الشوع أهمها علاج الجروح والحبوب، كما يستخدم لعلاج أوجاع الظهر والأكتاف والمفاصل، وقد ذكرت بعض فوائده في كتب الطب القديمة.
