أثير – نبيل المزروعي
يُعدّ القفز “الحر المظلي” من الرياضات المهمة جدًا في السلطنة، وشهدت إقبالًا كبيرًا من الشباب العُماني، بعد أن أصبح عدد كبير من المهتمين بالرياضة من الشباب يسافرون إلى خارج حدود السلطنة من أجل التدريب والتأهيل.

وهذا ما أكده مسلم الكلباني الحاصل على الرخصة الدولية في القفز الحر من الفئة “c” عندما تحدث لـ “أثير” قائلًا : بدأت رياضة القفز المظلي في العام 1980 وبتوجيهات سامية من المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه-، عندما أمر بتأسيس فريق قفز وطني تابع للجيش السلطاني العماني، مُضيفًا الكلباني ” شارك الفريق الوطني في عددٍ من المناسبات والبطولات الإقليمية والدولية على المستويين العسكري والمدني، وحقق ألقابا وإنجازات مختلفة.

وأوضح مسلم الكلباني أن تطور رياضة القفز المظلي الحر، شهدت انضمام عدد كبير من الشباب العماني للرياضة، وكذلك رغبة الكثيرين في الانضمام وتعلم مهاراتها، إلا أنهم يصطدمون ببعض المعوقات والعقبات، منها عدم وجود نادٍ متخصص للتدريب في السلطنة، وعدم توفر مركز أو أماكن للقفز، بالإضافة إلى أن الرياضة غير مدرجة تحت مظلة رسمية مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، الأمر الذي يتسبب في صعوبة الحصول على تصاريح الطيران من أجل القفز.

وأكد الكلباني أنه حان الوقت لإنشاء مركز أو لجنة رياضية رسمية مُختصة برياضة “القفز المظلي” بكل أنواعها، خصوصًا وأن هذه الرياضة على وجه التحديد تُمثل عامل جذب سياحي كبيرا، إلى جانب أن السلطنة تتمتع بالعديد من الأماكن الطبيعية المناسبة جدًا للقفز، مما سيخدم الإستراتيجية الوطنية للارتقاء بقطاع السياحة في البلد، مُضيفًا “سيسهم القفز الحر في الترويج للمعالم والأماكن السياحية في السلطنة، وبالتالي الإقبال الكبير من قبل المهتمين من خارج السلطنة لممارسة ومشاهدة هذه الرياضة.

وأوضح الكلباني أن الجو المُعتدل بموسم الشتاء في السلطنة، سيشكل عامل جذب قويا على المستوى الدولي، لأن معظم مراكز القفز في أوروبا تكون مغلقة بسبب الثلوج، وبوجود نادٍ أو مركز خاص للرياضة بالسلطنة سيشكل نقلة نوعية على مستوى التنمية السياحية في البلد، خاصة وأن رياضة “القفز” رياضة آمنة وممتعة جدًا متى ما توفرت الأنظمة والقوانين، مُناشدًا وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى الاهتمام الداخلي الكبير والتركيز على رياضة القفز المظلي بالتعاون مع المختصين والمهتمين.