أخبار

الإعدام للمتهمة الأولى: إسدال الستار على قضية القتل المروعة في بهلاء

الإعدام للمتهمة الأولى: إسدال الستار على قضية القتل المروعة في بهلاء
الإعدام للمتهمة الأولى: إسدال الستار على قضية القتل المروعة في بهلاء الإعدام للمتهمة الأولى: إسدال الستار على قضية القتل المروعة في بهلاء

خاص-أثير

لم تكن تتوقع وهي تُخطط بأفكارها الشيطانية أن يوم الحقيقة آتٍ لا محالة، وأن القصاص هو من سيُبرِّد قلب أمٍ مكلومة على فلذة كبدها. ولم تكن تدرِ أن النهاية التي رسمتها لجريمتها ستفتح عليها بابًا من العذاب الدنيوي، بينما ضحيتها وابناها أُسدِل الستار على حياتهم الدنيوية في نهار أفضل الشهور، ليتنعّموا بنعيم أبدي عند رب كريم.

نعم؛ خططت، ورسمت، ونفّذت جريمة قتل مروعة في ولاية بهلاء قبل سنتين تقريبًا، وزيّن لها الشيطان “النجاة”، لكن “المستور” انكشف، لتأخذ العدالة مجراها، وتسدل المحكمة العليا الستار عليها مؤخرًا، حيث أوضحت المعلومات التي حصلت عليها “أثير” من عائلة المجني عليهم أن المحكمة العليا أيّدت حكم “الإعدام” على المتهمة الأولى، وكذلك أيّدت الحُكم على المتهم الثاني بالسجن عشرين عامًا، وبراءة المتهم الثالث من الجرم المسند إليه لعدم كفاية الدليل.

“أثير”

فما تفاصيل الواقعة؟

ذات نهارٍ رمضاني، والناسُ ما بين مُصلٍّ ومبتهِل في بيوت الله، وفي بيوتهم، كانت هي “تحيك الدسائس” التي فكّرت فيها عبر أشهر؛ للتخلّص من المجني عليها وأولادها “ليخلو لها الجو”، فـ”أغوَت” بحِيلها الشيطانية اثنين من أقربائها، ليشاركاها الفعل “الخسيس”. وبينما كان الناس يتجهون إلى المسجد لأداء صلاة الظهر في أحد أيام شهر رمضان المبارك، استقلوا بثلاثتهم مركبتهم إلى بيت المجني عليهم، ومعهم أدوات الجريمة من بينها “بنزين”، فنزلت المتهمة وأحدهما، بينما غادر الذي أقلهما ليعود لهما بعد الانتهاء من عملهم الشنيع.

تسللت المتهمة ومرافقها إلى المنزل، وبدأت جريمتهما بقتل الأم، حيث وضعا قطعة قماش على وجهها فيها مادة سامة، ففارقت الحياة، ثم حملاها إلى غرفة النوم الرئيسية التي يوجد بها طفلاها الصغيران، أحدهما رضيع، فقاما بتقييد الطفل الأكبر من يديه ورجليه وفمه، ورغم أن “دمعة بريئة” نزلت من عينيه وهما يقيّدانه، إلا أن قلبهما “الحجر” لم يرق، واستمرّا في تنفيذ المخطط!!.

بعد تنفيذ الجزء الأول من الخطة، حان وقت الجزء الثاني، حيث سكبَا مادة البنزين في الغرفة، ووضعا شاحن الهاتف في نقطة الكهرباء “بوضع التشغيل”، وأشعلَا النار بقصد حرق جثة الأم المتوفية، والطفلين وهما أحياء! ليُقال بأن موتهم جميعًا بسبب النار الناتجة عن انفجار الشاحن، لكنهما نسِيَا بأن الشيطان سيخذلهما ولن يُكمِل معهما الطريق!

خرَجت المُتهمة من المنزل أولًا، بعد أن جاء الذي أقلهما، ثم خرج المتهم المرافِق لها وحيدًا بعد أن أحكم إغلاق الغرفة على المغدور بهم، وكان أمل المتهمين جميعًا في أن الأخبار سيكون فحواها “حريق في منزل فلان أدى إلى موت زوجته وطفليه”، إلا أن النار لم تشتعل في كامل الغرفة؛ لعدم وجود تهوية فيها، ففارق الطفلان الحياة “ببطء”؛ اختناقًا بالغاز الناتج عن الحريق، لكن ما حدث كان “خيطًا” لاكتشاف فعلتهم بسهولة.

قُدِم بلاغٌ عن وجود حريق في منزل المجني عليهم، وعند مجيء المُختصين، أصابهم الشك بوجود جريمة قتل بعد أن رأوا القيود على الطفل؛ فقاموا بالبحث والتحري الذي أوصل للمتهمين، لتبدأ خيوط الجريمة تتكشّف، بتفاصيلها التي نعتذر للقراء الكرام عن عدم نشرها؛ لفظاعتها، ومشاهدها المؤلمة.

لم يدع المُختصون في شرطة عمان السلطانية والادعاء العام الفرصة أمام المتهمين للإنكار؛ فالأدلة المادية المرصودة مُحكَمَة، والأدلة القولية ثابتة عليهم، فأُحيلوا بثلاثتهم “دون شيطانهم” إلى المحكمة المختصة مع المطالبة بعقوبة “الإعدام”.

قامت المحكمة بالنظر في القضية من جميع أبعادها، واستمرت أشهرًا في ذلك؛ لترفع الملف كاملًا لأخذ الرأي الشرعي وفق المادة 221 من قانون الإجراءات الجزائية، وبعد مجيئه أصدرت المحكمة حكمها الذي أيّدته المحكمة العليا مؤخرًا.

Your Page Title