مسقط-أثير
تشارك وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في معرض مسقط الدولي للكتاب 2022 في دورته الـ 26 خلال الفترة من 23 فبراير إلى 5 مارس بعدد من الإصدارات التي تتنوع بين الفكرية والفقهية والتاريخية التي أصدرتها خلال الفترة الماضية.
وقال صالح بن سعيد بن هلال الحوسني المدير العام المساعد للوعظ والإرشاد لشؤون البحوث الدينية لـ “أثير” بأن الكتاب يُمثّل المفتاح الذي تلج من خلاله الشعوب والأمم إلى أقصى درجات الرقي الحضاري والفكري، ولذا فإن الاهتمام والاشتغال به، وتوجيه الجهود نحوه والإشادة بدوره، وترسيخ فوائده لجميع الفئات يمثل ركائز مهمة لانطلاق الأمم نحو الدرجات العالية من التطور المنشود.
وأضاف: لا عجب أن نرى أن أول كلمة بل أولى قطرات الوحي على سمع النبي صلى الله عليه وسلم وقلبه هي كلمة “اقرأ” لتكون هذه الكلمة شعارا لكل من يريد تغيير حياته إلى الأحسن، ولكل من يريد أن يبز أقرانه في سعة العلم والاطلاع أن يحرص على هذا الوقود الذي لا غنى عنه لكل طامح في الوصول إلى القمة والسمو.
وذكر أيضًا: لقد كان لمعارض الكتب وأسواقها في أغلب المجتمعات روادها من أهل الفكر والثقافة والريادة ممن يحرصون على ارتياد هذه المعارض التي هي بمثابة فرصة ثمينة أن يكونوا وسط عشرات الآلالف من الكتب والإصدارات وخاصة الجديدة، وأن يفد إليهم أصحاب دور النشر بنفائس المطبوعات بعد أن تم نقلها من بلدانهم وقد قطعت آلاف الأميال لتصبح بين أيديهم ينعمون بخلاصتها ورحيقها بعد أن تعب من أجلها المؤلفون، والمصححون، والمصممون، والناشرون فإذا بها في أحلى منظر وأمتع مشهد تملأ عيون القارئين الذين يبحثون عن المعلومة ويجدون لذة بمطالعتهم لا تعادلها لذة أو متعة.
وأكد الحوسني بأن مشاركة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في معرض مسقط الدولي للكتاب 2022م تأتي انطلاقا من رسالتها الحضارية الكبيرة في المجتمع، ودورها الريادي المحوري في نشر الفكر القويم، والمنهج المعتدل، وإبراز سماحة الإسلام بقيمه وأخلاقه، ومبادئه الكريمة، وذلك بعرض طائفة من الإصدارات المنوعة ذات الإخراج المتقن والتي تشتمل على ندوات تطور العلوم الفقهية التي قد احتضنتها الوزارة على مدى سنوات ماضية وقد انتدبت لها نخبة من كبار العلماء ليقدموا عصارة فكرهم فيها وفق مواضيع حيوية عصرية تمس الحاجة إليها، وهناك الكتب الموسوعية الكبيرة التي تمثل جانبا من اهتمام العمانيين بتدوين تراثهم والمحافظة عليه كموسوعة المصنف للشيخ الكندي، وموسوعة الضياء للشيخ العوتبي، وتأتي أيضا بعض البحوث الأخرى لتضفي على جناح الوزارة جرعة تعليمية كتلك الدراسات عن المذهب الإباضي من نحو موسوعة الفقه الإباضي، ومقاصد الشريعة عند الإباضية، والقواعد الفقهية عند الإباضية، وغيرها، وهناك أيضا الكتب الفلسفية العميقة التي هي من أولى اهتمامات المتخصصين كالمبهج في الحكمة، والمؤنس في الفلسفة، وهناك أيضا عرض لنسخ مختلفة من مجلة التفاهم وغيرها من الإصدارات المنوعة والشائقة.
وأضاف: بجانب ذلك فإن جناح الوزارة يضم جانبا من التعريف بالإسلام لغير المسلمين من خلال دائرة التعريف بالإسلام والتي تشتمل على وجود فريق من المتخصصين الذين يعنون ببيان ما يمكن ان يسأل عنه غير المسلم حول الإسلام، بجانب توزيع جملة من المنشورات المهمة حول هذا الموضوع.