أخبار

فلج يعود للجريان بعد أكثر من 20 عامًا

فلج يعود للجريان بعد أكثر من 20 عامًا
فلج يعود للجريان بعد أكثر من 20 عامًا فلج يعود للجريان بعد أكثر من 20 عامًا

أثير – جميلة العبرية

قال حمد بن محمد بن سيف الزيدي بأن فلج “الجانبي” عاود الجريان بعد انقطاع دام 21 عامًا بسبب اندثار ساقيته.

وأوضح وكيل الفلج في حديث لـ “أثير” بأن “الجانبي” هو أحد الأفلاج الغيلية التي تقع في وادي فدى بولاية ضنك، ويعد من أشهر خمسة أفلاج في هذا الوادي وهي: (الخلي؛ وخماط، والنول، وخطو)، إلا أنه أكبرها وأطولها وأغزرها؛ حيث ضرب به المثل في غزارة المياه.

وأوضح وكيل الفلج في حديث لـ “أثير” بأن “الجانبي” هو أحد الأفلاج الغيلية التي تقع في وادي فدى بولاية ضنك، ويعد من أشهر خمسة أفلاج في هذا الوادي وهي: (الخلي؛ وخماط، والنول، وخطو)، إلا أنه أكبرها وأطولها وأغزرها؛ حيث ضرب به المثل في غزارة المياه.

ويشكل فلج الجانبي عصب الحياة في وادي فدى، ونسجت حوله العديد من القصص والحكايات الأسطورية، كما يضاهي أفلاج محافظة الظاهرة الأخرى في قوة جريانه وكمية تدفق المياه كفلج السيما والسلد بولاية ضنك، وفلج العين بولاية ينقل، وفلج أبو الشياطين والمبعوث والمفجور بولاية عبري.

ويشكل فلج الجانبي عصب الحياة في وادي فدى، ونسجت حوله العديد من القصص والحكايات الأسطورية،

وأضاف: عاد الغيل للجريان في مجرى الوادي بعد إعصار شاهين، حيث قامت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصيانة الفلج بالتنسيق مع أهالي المنطقة، وإلى الآن لم يكتمل تسقيف الساقية حتى تمنع الردم مع هطول الأمطار.

يقول الزيدي: مع عودة الفلج عمت الفرحة بين أهالي البلد وانتشرت فيديوهات الفرحة في وسائل التواصل الاجتماعي، ففلج الجانبي من الأفلاج العمانية القليلة التي تجمع بين النظامين: الغيلي والداوودي؛ غيلي في وقت الخصب ومصدر مياهه من منطقة رويس الماء المقابلة لمنطقة الخلي؛ وداوودي في وقت المحل، ويستمد مياهه من باطن الأرض في خريس سويد بمنطقة الخلي.

وأضاف: يبدأ جريان الفلج من منبعه في رويس الماء وحتى منطقة خماط عندها تتم إحالة مياه الغيل في ثقبة الفلج، ويبلغ طوله من بداية منبعه إلى أول ثقبة حوالي 1700 متر، أما طوله من منبعه إلى آخر منطقة يسقيها وهي ضاحية الحامدي حوالي 12 كم وهو يسير من الشرق إلى الغرب بمحاذات الضفة اليمنى للوادي، وقد بني من الحصى والجص قديما، وحديثا من الحصى والأسمنت.

فلج يعود للجريان بعد أكثر من 20 عامًا
فلج يعود للجريان بعد أكثر من 20 عامًا فلج يعود للجريان بعد أكثر من 20 عامًا

وأشار إلى أن كمية تدفق مياه الفلج في زمن الخصب تبلغ (51804 م3 / اليوم)، ويقسم الفلج إلى عدد من البواد من أشهرها: ديحا، قلقلان، حراشين، الحجور، حضار الشرجة، الشرجة، سعد، رهين، داد، شنت، البسابس، لجرى، اللحاء، خديج، سنينية الغضبان، سنينية أولاد حسين، حضار رمان، رمان، بستان قبة، فتات، فروض، جريم.

وأشار إلى أن كمية تدفق مياه الفلج في زمن الخصب تبلغ (51804 م3 / اليوم)،

كما يسقي هذا الفلج مناطق علاية فدى وسفالة فدى والنول وخطو، ويمتد في أوقات الخصب إلى مناطق أبعد من ذلك مثل: القويعة والعاقول والمويزين والحويل وعوابي الغبابة وضواحي لعصم التغيري والشريشرة وغيرها.

وأوضح بأن تقسيم مياه الفلج يعتمد على النظام القديم المتداول عند العمانيين المعتمد على الشمس نهارا والنجوم ليلا، وفي عام 1983 استبدل الأهالي هذا النظام بالساعة، ولتنظيم عملية استخدام مياه الفلج بصورة عادلة وتحديد أوقات السقي، برز العديد من العرفاء أصحاب الخبرة والدراية في تقسيمات الفلج وبواده وأوقات السقي لكل عائلة أو منطقة.

وأوضح بأن تقسيم مياه الفلج يعتمد على النظام القديم المتداول عند العمانيين المعتمد على الشمس نهارا والنجوم ليلا،

وأردف: يتعرض الفلج للكثير من الترسبات الرملية والطينية بسبب جريان الأودية فيحتاج بين الحين والآخر إلى صيانة سواقيه وتنظيفها من الأشجار والحشائش والرمال المترسبة فيه؛ لذا جرى العرف أن يشارك كل أصحاب البلد في إصلاحه وتنظيفه كلما دعت الحاجة إلى ذلك؛ كما يخصص جزءًا من ماء الفلج وهو ما يسمى بالمقعودة لتوفير دخل مالي ثابت ودائم له.

وأردف: يتعرض الفلج للكثير من الترسبات الرملية والطينية بسبب جريان الأودية فيحتاج بين الحين والآخر إلى صيانة سواقيه وتنظيفها من الأشجار والحشائش والرمال المترسبة فيه

وذكر بأن الأهالي اهتموا بالفلج اهتمامًا بالغًا، فكانوا يوصون له ببعض أموالهم لتنفق على إصلاحه وصيانته، ومن تلك الوصايا وصية موزة بنت ساعد بن مرشد اليزيدية في 21 شوال سنة 1262 هـ الموافق 11 أكتوبر 1846 م ووصية الشيخ حميد بن راشد بن حميد اليزيدي في 15 شوال سنة 1281 هـ الموافق 12 مارس 1865 م.

وذكر بأن الأهالي اهتموا بالفلج اهتمامًا بالغًا، فكانوا يوصون له ببعض أموالهم لتنفق على إصلاحه وصيانته،

وقد أسهم الفلج في ازدهار الحياة الاقتصادية والاجتماعية في وادي فدى والمناطق المجاورة له، حيث كان الكثير من الأهالي يتوافدون إليه في فصل الصيف من القرى الجبلية بمحافظة الظاهرة ومحافظة شمال الباطنة، وأيضًا توفر المياه ساعد الأهالي في زراعة شتى المحاصيل الزراعية كالنخيل والقمح والقت والليمون والأمبا والعنب والزيتون والتين وغيرها، كما اشتهر هذا الوادي بزراعة قصب السكر الذي أدى إلى وجود معاصر استخلاص عصير السكر.

ولتلافي شح مياه الفلج أثناء جريان الأودية، أخبرنا وكيل الفلج بأن الأهالي ابتكروا نظاما فريدا وهو نظام البرك التي تساهم في توفير حاجات السكان من المياه لعدة أيام ومن أهمها: بركة الغرفة وبركة الصبارة وبركة الميسة وبركة المشتجي وغيرها، واهتمت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه سابقا بصيانة هذا الفلج لما له من أهمية بالغة؛ حيث تمت عملية الصيانة سابقا على ثلاث مراحل.

Your Page Title