أثير – موسى الفرعي
إن الحديث عن رجل كمعالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي أمر أكبر من أن تغطيه الكلمات، والتعبير عما أشعر به تجاهه مغامرة كبرى، لأني عرفته إنسانا نبيلا ومعلما فاضلا وأخا أكبر قبل أن يكون مسؤولا، يتمتع بمخزون معرفي كبير وكنت أشعر بفرحه وهو يقتسم هذه المعرفة والعلم مع الآخرين، ويؤمن بالتقنية لذلك فإن وزارة الأوقاف للشؤون الدينية، من بين المؤسسات الأكثر اعتمادا على التقنية والبرامج الحديثة والتعامل معها من قبل القائمين عليها بحرفية عالية، ومما يمكن أن يذكر أنه حين كانت بعض المؤسسات منشغلة بالتعاقد لشراء بعض البرمجيات كان معالي الشيخ عبدالله السالمي يبعث بمنتسبي الوزارة ليقوموا على برمجية التطبيقات والتقنيات التي تحتاجها الوزارة، لم يكن متعصبا لرأيه بل يستمع للشباب إيمانا بهم، وهو ممتلئ بقيم التسامح حتى أبعد حد، مدافع قوي عن الدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، أنفق الكثير من عمره خدمة لتراب هذا الوطن العظيم ونال الثقة السامية من لدن المقام الخالد رحمه الله- ومقامنا الماجد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- فعمل بدافع تلك الثقة وما يؤمن به من قيم ومبادئ، وقد شهدت الكثير من مستويات التواضع غير أن تواضعه الجم يشعرنا بالخجل إزاء هذه القامة الإنسانية والمعرفية العالية، ولا يمكن لكل من عرفه أن ينكر دماثة خلقه ولطفه في التعامل، فهو رجل لا ينادي بقيم ويعيش عكسها، فتلك الصفات التي يتمتع بها معاليه من دماثة أخلاق وأدب عال هي قيم إنسانية عظيمة أمرنا بها الدين الحنيف، ولطف وحسن تعامله أكسبه محبة الآخرين وعمق التواصل والتفاهم معهم، ولاشيء مما يتمتع به من اعتقادات ومنهجية وأسلوب حديث لا يمكن الوقوف إزاءه إلا بإجلال عظيم تتقدم كل ذلك ابتسامة صادقة تدل على نبل إنسانه وقيمه العالية، هكذا عرفت معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف للشؤون الدينية سابقا وهكذا يظل مثله دائما.