أثير – ريـمـا الشـيخ
أثير – ريـمـا الشـيخ
يُعد وضع القطع العسكرية على مداخل المطارات والقواعد العسكرية دلالة رمزية تُعبر عن هوية المؤسسة ومكانتها الوظيفية وتُشكل عرضًا لدورها الوطني والخدمات الإنسانية التي ساهمت في أدائها.
وتأسيسًا على ذلك قامت شرطة عمان السلطانية بتنصيب الطائرة العمودية “بيل هيلكوبتر” موديل (ST214) على مدخل الإدارة العامة لطيران الشرطة التي تم استبدالها بطائرات عمودية بتقنيات ومعدات متقدمة، بعد إنهاء خدمتها التي استمرت لستة وعشرين عامًا، في الفترة من 1983م إلى 2009م.
وبحسب المعلومات التي عثرت عليها “أثير”، تُمثل هذه الطائرة عرضًا ساكنًا شامخًا للدلالة على الدور الوطني لطيران شرطة عمان السلطانية ورمزًا لقطعة عسكرية شاركت في خدمة الوطن خلال فترة خدمتها بشرطة عمان السلطانية عبر تنفيذ العديد من عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء والإجلاء ونقل الأشخاص، إلى جانب تنفيذ العمليات الشُرطية وأعمال الإغاثة وتوصيل المؤن إلى المواقع الجبلية والوعرة، ومساندة إنشاءات البنى الأساسية في المواقع الجبلية وكذلك مساندة القطاعات الحكومية والخاصة.
وقد حظيت الإدارة العامة لطيران الشرطة بالتحديث المتواصل نظير الأدوار التي تؤديها في الواجب الوطني، وأُنشئ لها مبنى كبيراً يضم جميع التخصصات، مزوداً بأجهزة السلامة والمراقبة، وما تحتاجه الطائرات الحديثة بقسميها العمودية والأجنحة الثابتة من معدات وأجهزة مسايرة للحاجة الفعلية للواقع العملي والتطور الذي يشهده قطاع الطيران بشرطة عمان السلطانية، إضافة إلى تدريب الكوادر البشرية في تسيير عمل هذه الطائرات ابتداءً من الصيانة وإلى المراقبة وتوظيفها في عملية الطيران.
كما تم تزويد الإدارة العامة لطيران الشرطة بطائرات إضافية متطورة وذلك للقيام بواجبها ومساندة مختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية وتغطية المساحات الجغرافية الواسعة بأداء سريع ومتقن.
وتضطلع الإدارة العامة لطيران الشرطة بأعمال المراقبة في الطلعات الجوية على جميع سواحل سلطنة عمان والجبال والأماكن الوعرة، وتقوم بعمليات البحث والإنقاذ في الحالات المستعصية لاسيما عند الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية المفاجئة، كما يقدم طيران الشرطة خدمات عديدة مثل إيصال المؤن إلى المناطق الجبلية الوعرة التي يصعب الوصول إليها، ونقل منتسبي شرطة عمان السلطانية إلى أماكن عملهم في بعض القيادات الجغرافية للشرطة وفي الحالات الأمنية العاجلة، إضافة إلى عمليات الإنقاذ والإغاثة والإخلاء والإجلاء الطبي، والعمل إلى جانب قوات السلطان المسلحة في الحالات الاستثنائية والإنسانية التي تتطلب ذلك.
