أثير- عبدالرزّاق الربيعي
أرادت اللجنة المنظمة لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2022، أن تكون دورة هذا أن تكون مميّزة، لأنها تقام و ( إربد) تزهو بتتويجها عاصمة للثقافة العربية للعام٢٠٢٢، لذا جاءت فعاليات هذه الدورة التي تحمل رقم (٣٦) من المهرجان التي انطلقت يوم ٢٦ يوليو الماضي متنوعة، وحافلة بأسماء عربية لامعة من بينها: د.علي جعفر العلاق، د.عارف الساعدي، عبود الجابري( العراق)، هدى ابلان( اليمن)، جاسم الصحيّح، احمد الملّا ( المملكة العربية السعودية) فاطمة ناعوت( مصر)، معين شلبية، ونداء يونس، وسليمان دغش ( فلسطين) وعائشة بلحاج (المغرب) لويزة ناظور( الجزائر) بشير البكر( سوريا) وعبد الرزاق الربيعي( سلطنة عُمان)، إلى جانب نخبة من الشعراء الاردنيين من بينهم: د.حكمت النوايسة، يوسف عبدالعزيز، وأحمد أبو سليم، ود.هناء البواب، وجمانة الطراونة،وعطا الله الحجايا، وموسى حوامدةوعائشة الحطاب، محمد العامري، ود.ايمان عبد الهادي، وعلي الفاعوري و د.عبد الله ابو شميس، و محمد لافي، وسمير القضاة.
كذلك أقيمت في المركز الثقافي الملكي ندوة استذكارية حول الأديب الأردني فخري قعوار، شارك فيها: نزيه ابو نضال، وجعفر العقيلي، بحضور مبدعين أردنيين وعرب، ودارت محاورها حول مشوار قعوار الإبداعي الذي تعود انطلاقته الاولى إلى ستينيات القرن الماضي، وقد تميزت كتاباته ” بمستواها الأدبي الرفيع والعالي قلوب الناس سواء أكانت في الصحافة او القصة أو الرواية أو البرامج الإذاعية والتلفزيونية” كما قال الناقد أبو نضال في ورقته التي حملت عنوان( المتمرّد)، وحول أهمية تكريم هذه الشخصيةةالادبية الأردنية أشار امين عام وزارة الثقافة ” من الضروري تكريم هذه القامة الكبيرة الممثلة في فخري قعوار بهدف إلقاء الضوء على منجزه في السياسة والصحافة ، وكنقابي في رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب والأدباء العرب” وهو ما اكّدته مجد فخري قعوار في حديثها عن قعوار الذي ترأس الاتحاد العام للكتاب والادباء العرب في التسعينيات” لقد أثرى الأدب الأردني لأكثر من 45 عاما من عمر الدولة، وشارك في تأسيس رابطة الكتاب الأردنيين”
ولم يخل المهرجان من لمسات جميلة كالأمسية التي اهديت إلى روح الشاعر الراجل جريس سماوي الذي عمل سنوات طويلة في إدارة المهرجان، وقد أقيمت في منتدى الفحيص الثقافي فلم تقتصر الفعاليات التي أقيمت على قاعة المركز الثقافي الملكي، وفندق بوليفارد، والجامعة الاردنية في عمّان على العاصمة، بل تجاوزتها إلى مناطق مختلفة: جرش، والسلط والفحيص ومأدبا.
إلى جانب فعاليات أخرى: جائزة مهرجان جرش للثقافة والفنون، سمبوزيوم بالتعاون مع رابطة التشكيليين الأردنيين، جائزة رابطة الكتّاب لأفضل إصدار شعري.
هذا التنوع في الأنشطة، وتعددها، يمكن لنا أن نقول إن إدارة المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى مساء يوم السبت المقبل الموافق ٦ اغسطس، قد نجحت في تقديم وجبة ثقافية دسمة في صيف ساخن.