رصد-أثير
تستمر المساعي العمانية نحو ترسيخ أواصر التعاون، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع دول شقيقة وصديقة، ومن ذلك التوقيع على وثيقة معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، التي وقعها أمس الأول سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) الذي عقد في العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
ولمن يسأل عن تفاصيل هذه المعاهدة فإنها تُعد معاهدة سلام بين دول جنوب شرق آسيا أنشأها الأعضاء المؤسسون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان)، وهي منظمة جغرافية سياسية واقتصادية مكونة من 10 دول تقع في جنوب شرق آسيا.
ووفق معلومات بحثت عنها “أثير” فإن التوقيع على المعاهدة تم في 24 فبراير 1976م من قبل قادة الأعضاء الأساسيين في الآسيان، ثم انضم إليها أعضاء آخرون، وفي 15 ديسمبر 1987 تم تعديل المعاهدة بموجب بروتوكول لفتح الوثيقة لانضمام دول خارج جنوب شرق آسيا، كما عُدّلت مرة أخرى في 25 يوليو 1998 لتضمين الانضمام الذي تم من خارج أعضاء الرابطة على موافقة جميع الدول الأعضاء الرئيسية. وفي 23 يوليو 2001م حدد الأطراف النظام الداخلي للمجلس الأعلى للمعاهدة.
ونظرًا لهذه التعديلات كانت الهند والصين أول الدول من خارج رابطة الآسيان تقوم بالتوقيع على المعاهدة في عام 2003م، وفي يوليو 2009م انضمت 16 دولة خارج التكتل إلى المعاهدة ومن ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وتهدف المعاهدة إلى تعزيز السلام الدائم والصداقة والتعاون الدائم بين شعوب جنوب شرق آسيا التي من شأنها أن تسهم في قوتها وتضامنها وعلاقتها الأوثق في شؤون علاقاتها مع بعضها البعض.
وحددت المعاهدة شروطا يجب على الأعضاء الاسترشاد بها ومن ذلك الاحترام المتبادل للاستقلال والسيادة والمساواة والسلامة الإقليمية والهوية الوطنية لجميع الدول، وحق كل دولة في قيادة وجودها الوطني دون تدخل خارجي أو تخريب أو إكراه، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض، وتسوية الخلافات أو النزاعات بالطرق السلمية، والتخلي عن التهديد أو استخدام القوة، والتعاون الفعال فيما بين الدول.