أخبار

مُعلّمة تساعد طالبتها على حفظ أكثر من 3000 بيت شعر؛ فماذا قالتا عن مشروع “بيرق التميز”؟

 

أثير-جميلة العبرية

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مرئيًا يظهر الطالبة سبأ بنت غاصب بن علي الفزارية تلقي قصائد العلامة أبي مسلم ناصر بن سالم البهلاني رحمه الله، حيث أشير في إحدى التغريدات بتويتر إلى أن الفزارية حاصلة على المركز الأول في حفظ (1000) بيت من شعر البهلاني.

“أثير” تواصلت مع المعلمة رحمة العامرية والطالبة سبأ اللتين أوضحتا تفاصيل أشمل وأعم عن المشروع الذي يدفع بالطالب لحفظ 1000 بيت شعري، حيث أوضحت العامرية القائمة على إدارته بأن المشروع أطلقته مدرسة العيون للتعليم الأساسي بولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية وسمي بـ (بيرق التميز) حيث ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي: حفظ القرآن الكريم والأحاديث و1000 بيت من الشعر العربي والعماني خاصة ويستهدف الطلاب من الصف الأول إلى الثاني عشر.

وأضافت: الفكرة مستوحاة من قيام الخلفاء والأمراء بإرسال أبنائهم إلى مجالس المؤدّبين لتحفيظهم القرآن الكريم ودواوين الشعر العربي؛ لما لذلك من نتائج ملموسة في بناء الشخصيّة القياديّة المؤثّرة.

وذكرت بأن أهداف المشروع هي غرس حبِّ اللغة والشريعة والمواطنة في الأجيال الواعدة ، التي تعيش حراكًا فكريًّا خطيرًا، وكشفُ المواهبِ والقدراتِ المكنونةِ عند الطلابِ و بث روح التحدّي والمنافسة (دينيًّا ولغويًّا وفكريًّا وأدبيًّا)، وبناءُ جيلٍ قياديٍّ مفوّهٍ يُشار إليه بالبنان؛ فسحر اللسان سيف قاطع لا يُؤمن حدّه، والكلام سهمٌ نافذ لا يُؤمن ردّه، و شَغْلُ وقتِ الطالبِ بما هو مفيدٌ ونافع، وخلقُ أجواء محفزة للطلابِ للانخراط في الحراكِ المعرفيِّ اللغويِّ الإبداعيِّ الراقي ، رافعينَ لواءَ اللغةِ العربيةِ لغةِ العلومِ والابتكارات.

وأخبرتنا أيضًا بأن هناك ثلاث نسخ للمشروع تم تنفيذها إلى الآن حيث استهدف في نسخته الأولى طالبات مدرسة العيون فقط البالغ عددهن 544 أما النسخة الثانية فاستهدفت طلاب الصفوف من (1-12), مقسمين على خمسة مستويات، وتنافس في الجولة النهائية خمس مدارس على مستوى ولاية سناو، فيما استهدفت النسخة الثالثة طلاب المدارس من عدة محافظات.

وأشارت إلى أن المشروع يضم خمسة مستويات مختلفة بفئات عمرية مختلفة وعدد أجزاء قرآنية وأحاديث وأبيات شعرية متفاوتة، إلا أنه يحق للطالب المشاركة في مستوى أعلى من مستواه المخصص له إن أراد.

أما عن أهداف المشروع المستقبلية فقالت العامرية: تعميم المشروع لمختلف المحافظات، بشكل رسمي مقنّن، مع وجود إعلام يظهر صورة المشروع وأهدافه ونتائج كل نسخة، ووجود داعم رسمي للمشروع / شخص أو جهة أو مؤسسة أو .. إضافة تثمين جهود الطلاب ، وإبراز المستويات التي وصلوا إليها، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المناسبات والمحافل، فالمشروع ضخم ويحتاج إلى تكاتف الجهود من الجميع .

من جهتها قالت الطالبة سبأ بنت غاصب بن علي الفزارية الفائزة بالمركز الثاني في النسخة الثانية من المشروع: بدأ اهتمامي بالحفظ منذ أن كنت في الصف التاسع وانضممت لمشروع بيرق التميز.

وأضافت: أقوم على تقسيم الوقت ما بين حفظ القرآن الكريم وحفظ الشعـر في وقت الإجازة بالمراكز الصيفية إذ إن مشـروع بيرق التميز لم يكن في وقت الدراسة لذلك لم يشغلني عن دراستي.

وأشارت إلى أنها حاليا تهتم بحفظ الشعر العربي وتعلم علوم اللغة العربية ومن أهمها النحو وحفظ القرآن الكريم والإنشـاد وإلقاء الشعر لأنه يحمل معاني راقية تدخلها في عالم خيالي رائع، وبسبب مشاركاتها في النسخ الثلاث فإنها تحفظ الآن أكثر من 3000 بيت شعري.

وعن الدعم أجابت: أكبر داعم لي هي أستاذتي رحمة بنت مسلم العامرية التي وقفت معي في كل وقتي وكانت مؤمنة أن قدراتي سوف توصلني إلى هنا، أشكرها جزيل الشكر وكلمة شكر لا توفي حقها أبدا.، أما بالنسبة للداعم الرئيسي لي فهما والداي اللذان لولا وقفتهما وتشجيعهما لما وصلت إلى هذا المستوى.

Your Page Title