أخبار

مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية

مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية
مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية

أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي

رغم صعوبة توفر المعدات والأدوات المطلوبة لتنفيذ المشروع، إلا أن ذلك لم يثنها بل زادها إصرارًا وعزيمة لإكمال مشروعها “نموذج الهجين للطاقة الشمسة والرياح لإضاءة الشوارع” الذي دخل للمنافسة ضمن أفضل المشاريع على المستوى الدولي في مجال الطاقة العالمية (Energy Global)، والتي تُعد الجائزة البيئية الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم.

هي المواطنة العمانية رزان بنت حمد الكلبانية، خريجة هندسة كهربائية وعلى رأس عملها في شركة تنمية نفط عُمان، حيث تواصلت “أثير”، معها للحديث عن مشروعها واستعدادها للمنافسة به دوليًا.

قالت الكلبانية في بداية حديثها بأن سلطنة عمان تهدف إلى تنفيذ مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 30% من إجمالي مصادر الطاقة بحلول عام 2035م، مضيفةً: تماشيًا مع الخطة الإستراتيجية، تم اقتراح النموذج المبتكر الهجين لأضواء الطرق السريعة القائم على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على طريق مسقط السريع، حيث سيتم تحويل طاقة الرياح التي يتم توليدها من خلال حركة المركبات على الطريق السريع إلى طاقة كهربائية لتشغيل أضواء الطريق، نظرًا لأن كمية الكهرباء المولدة تعتمد على سرعة السيارة واتجاه الرياح والسرعة ووضع توربينات الرياح ذات المحور الرأسي على الطريق السريع من أجل التغلب على تقلبات توليد الكهرباء، تم اقتراح نموذج هجين للطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الحد الأقصى من الكهرباء المطلوبة وتوفير الإمداد المستمر.

مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية
مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية

وأضافت الكلبانية: تم إجراء التحليل الاقتصادي التقني لتقييم معايير الأداء مثل إنتاج الطاقة والنفقات الرأسمالية وفترة الاسترداد وعائد الاستثمار. ووفقًا للنموذج التحليلي، تبلغ فترة الاسترداد حوالي 3.2 سنوات ويتوقع عائد الاستثمار بنسبة 221 ٪ على مدى فترة 10 سنوات.

وبيّنت الكلبانية بأن المشروع هو مشروع التخرج لسنة البكالوريوس، موضحةً بأنه تم عرض المشروع في المؤتمر الدولي للبحث في التعليم والعلوم (ICRES ) في دولة تركيا في البداية، وتمت الموافقة على نشر الورقة البحثية في المجلة الدولية للهندسة والعلوم والتكنولوجيا (IJonEST).

وحول التحديات والصعوبات التي واجهت الكلبانية، أجابت عن ذلك قائلةً: التحديات كانت صعوبة توفر المعدات والأدوات المطلوبة لتنفيذ المشروع ، فقد كان النموذج الأولي بدائيا للتأكد من عمل المشروع وإجراء بعض التجارب عليه لإثبات مبدأ العمل.

وعبّرت الكلبانية عن حصول مشروعها ضمن أفضل المشاريع للمنافسة في الجائزة، قائلةً: الحمدلله من قبل ومن بعد، عند تلقي الرسالة كانت بالنسبة لي صدمة وحافزا يرفع من همتي في مثل هذه الجائزة المهمة والمؤثرة، فقد بدأت التحضير لمقابلة لجنة التحكيم، والسعي لإقناع لجنة التحكيم عالية المستوى بمدى أهمية المشروع، وهذه الفرصة تتيح لي تبادل الخبرات مع قادة وعلماء المستقبل، ولدى تطلعات إلى الوصول إلى أبعد حد للاستفادة ورفع قيمة المشروع والتطوير، مضيفة: النتائج الدولية سوف تكون في نهاية شهر نوفبر.

مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية
مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية مشروع لمهندسة عُمانية ضمن أفضل المشاريع التي تُنافِس على جائزة دولية

وأوضحت الكلبانية بأن “إنيرجي جلوب” – الجائزة العالمية للاستدامة – هي اليوم الجائزة البيئية الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم، كما حددتها الوكالة الأمريكية آرثر دي ليتل في دراسة استقصائية، وفي المجموع ، شارك المشاركون من أكثر من 180 دولة في المشاريع المنفذة مثل هذا العام 2022. ويتم تقديم جائزة إنيرجي جلوب في فئات الحياة: الأرض ، النار ، الماء ، الهواء ، فئة الشباب الموجهة نحو المستقبل وفئة خاصة سنوية.

أما الهدف من الجائزة فقد ذكرت الكلبانية بأنه تقديم المشاريع المبتكرة والمستدامة إلى جمهور عالمي واسع حيث إن هناك العديد من الحلول الرائعة والمنفذة لمعظم المشاكل البيئية المتاحة، ويتم زيادة الوعي بأهمية هذه المشاريع من خلال جائزة Energy Globe مما يؤدي إلى تأثير مضاعف، ويمكن المشاركة بجميع المشاريع التي تقدم حلولًا للمشاكل البيئية، وخاصة فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات والتلوث، وتحتوي قاعدة بيانات Energy Globe على حوالي 20000 مشروع تم تقديمها من 2000-2019، وكل هذه المشاريع تم تنفيذها بنجاح في العالم كله.

واختتمت رزان الكلبانية حديثها لـ “أثير” قائلةً: نحن الشباب على استعداد لتوجيه الدولة من مستهلكة إلى دولة منتجة قادرة بسواعد أبنائها، وسوف نسعى جاهدين إلى المواصلة لرفعة هذا الوطن ليصبح اسم عمان قوةً تنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.

Your Page Title