أثير – جميلة العبرية
جاء في الموسوعة العمانية أن شجرة الآس والمعروفة محليًا باسم “الياس” تعد من الأشجار التي تستوطن المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط، إلا أن التجار هم من أدخلوها إلى شبه الجزيرة العربية ومن ضمنها سلطنة عمان.
وتوجد هذه الشجرة في سلطنة عمان في الجبل الأخضر والأماكن التي تتميز بالظل والرطوبة، كما تزرع في البساتين والحدائق العامة والمنزلية وأصل نباتات الزينة، وتتكاثر بالبذور والعقل.
أما وصفها فهي شجرة كثيفة وملساء الأوراق يصل طولها إلى 3 أمتار، ويصل طول أوراقها إلى 15 سم أما زهرتها فبيضاء عطرية الرائحة، وثمارها كروية زرقاء إلى سوداء.
وعن شكل الاستعمالات الحديثة فيوضح العطار إسحاق الفارسي بأن الصناعات الحديثة من منتجات هذه الشجرة تضم الشامبو وسائل الاستحمام وكريم مرطب الجسم وصابون الجسم.
وأضاف الفارسي: يقبل الناس على شراء منتجات الياس لعدة أسباب منها الثقافة المجتمعية بفوائده للبشرة والشعر، ولكون ورقه يستخدم سابقا كمطهر طبيعي.
وذكر بأن كريم الجسم الذي يحتوي على زيت الياس يعتبر مغذٍ للبشرة ويمنع الجفاف فيها، ويسهل امتصاص البشرة للكريم، ويعطي البشرة حيوية وحياة، فيما أصبحت صابونة الياس العماني خيارًا مناسبًا للوجه والجسم بشكل عام، ومناسبة لجميع أنواع البشرة، لاحتوائها على زيوت طبيعية بالإضافة لخلاصة الياس العماني.
وعن استخلاصه، قال الفارسي بأن هناك عدة طرق لاستخلاص زيت الياس، منها التقطير وذلك بتكثيف الزيوت الطيارة المستخلصة من ورق الياس الطازج وسعره مرتفع جدا فقد يصل سعر اللتر الواحد بين 600 إلى 900 ريال عماني لندرة الزيت المستخلص بهذه الطريقة، وأهرى بالعصر ولها الكثير من التحديات ونسبة الزيت المستخلص قليلة أيضا، كما توجد طريقة استخلاص أهرى وهي بالنقع في زيوت حاملة فتنتقل الفوائد الصحية لهذا الزيت.
وأردف الفارس قائلًا: لزيت الياس العديد من الفوائد لترطيب البشرة ولتغذية الشعر وتطويله ويقوي بصيلات الشعر ويساعد على إنبات الشعر المتساقط، وحاليا نقوم بتجربة زيت الشعر بالياس العماني ونأمل أن تقوم عطارة الأزدي بطرحه في الأسواق قريبا بإذن الله.
واختتم الفارسي حديثه بذكر بعض الصعوبات، منها في توظيف عشبة الياس في منتجات العناية الشخصية، فالأعشاب لا يمكن وضعها مباشرة في المنتجات ولابد من استخلاصها وأخذ الخلاصة منها سواء كانت الخلاصة مائية أو زيتية، وأثناء الاستخلاص لا بد من مراقبة الخلاصة الطبيعية فإذا وقع أي خطأ فقد تتكون عليها البكتيريا الضارة ويسارع إليها العفن، فلابد من الدقة في العمل لأننا نتعامل مع كائنات حساسة.
