أثير-جميلة العبرية
شاركت الطبيبتان سامية أحمد المحمادي وهيله عثمان العثمان استشاريتا طب الأسرة وطب نمط الحياة ممثلتا المملكة العربية السعودية بعضوية منظمة أطباء الأسرة العالمية للعالم العربي والإسلامي في مؤتمر أطباء الأسرة العالمي الذي أقيم بمسقط في الفترة ما بين ١٠-١٢ نوفمبر لعام ٢٠٢٢.
عن هذه المشاركة وتخصص طب نمط الحياة التقت “أثير” بالطبيبتين حيث أوضحتا بأنهما تحدثتا في المؤتمر عن برنامج التحول الوطني الصحي ونموذج الرعاية الجديد وأهدافه التي تنطبق مع برامج جودة الحياة وهي أحد برامج التحول الوطني ٢٠٣٠م، وعن ممارسة طب نمط الحياة في مجال طب الأسرة بالمملكة العربية السعودية وانعكاسها على صحة الفرد والمجتمع وأبرز التوصيات لمؤتمر حائل الدولي لطب نمط الحياة لعام ٢٠٢٢م، وأيضا عن ممارسة الرياضة واستخدامها كوصفة طبية لعلاج الأمراض المزمنة والتقليل من مضاعفاتها.

وعن هذا التخصص قالتا: بدأ هذا التخصص تقريبًا في عام 2005 عن طريق الكلية الأمريكية، وهو اختصاص يعد دقيقًا ويشمل جميع التخصصات الطبية، حيث يستطيع أي طبيب في تخصص ما سواء في طب الأسرة أو الطب الوقائي أو في النساء والولادة أو الأطفال الدخول فيه.
وأضافتا: عندما نتحدث عن نمط الحياة الصحي لا نقصد به الرياضة والغذاء الصحي فقط، وإنما يشمل أيضًا النوم السليم والصحة العقلية والنفسية والابتعاد عن التدخين والمخدرات، والقيادة الجيدة التي تقلل من حوادث المركبات، والعلاقات الاجتماعية أي الصحة الاجتماعية، حيث الاهتمام بكافة الجوانب للوصول إلى نمط صحي.
وعن الحاجة لزيادة المختصين في نمط الحياة أوضحت الطبيبتان بأن التخصص في مجال طب نمط الحياة لا يمنع التخصص في مجال آخر، وإنما هو تخصص مكمل للتخصصات الأخرى، والذي ينعكس لمن درسه في مهنته التخصصية عن طريق محاولة التوجيه والإرشاد للمرضى وملاحظة الخلل في نوع الأسلوب المتخذ في حياتهم مثل توجيه المرأة الحامل إلى التغذية الصحية وممارسة الرياضة فتقل بذلك المضاعفات الناتجة كتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم والسكري، حيث يرتبط طب الأسرة بطب نمط الحياة ارتباطا كثيرًا.

وأضافتا: هناك توجه وطني في التثقيف الصحي الذي يسهم في توعية المجتمع وتحسين نمط حياتهم، وأيضًا هذا التثقيف يسهم على المدى البعيد في تقليل مضاعفات الأمراض المزمنة كأمراض السكري ومشاكل السمنة، والتدخين، فهذا التخصص يُعنى بالتوعية المجتمعية وبالممارسة الصحية.
وأشارت الطبيبتان إلى أن هناك زيادة في الوعي بنمط الحياة الصحي لدى الأفراد بعدما مر به العالم بجائحة كورونا كوفيد 19، من حيث الاهتمام بزيادة المناعة، وتقليل السمنة، وممارسة الرياضة في المنزل وهي أحد الحلول التي استنتجها الأفراد أثناء الجائحة، وأيضًا التقليل من الأكل الخارجي أي المطاعم والتوجه إلى الأكل الصحي المنزلي.