أثير – ريـمـا الشـيخ
استُعمل مسكنًا للآلام منذُ سنين عديدة، واشتهر بأنه من المسكنات الآمنة، وقد لا ينتبه أحد منا بأن هناك سلبيات وأضرارًا عديدة في الجرعات الزائدة منه.
إنه الباراسيتامول أو البندول أو الأمول، وهو من المجموعة العلاجية الدوائية، ويستخدم مسكنًا عامًا وخافضًا للحرارة.
إنه
الباراسيتامول أو البندول أو الأمول، وهو من المجموعة العلاجية الدوائية، ويستخدم مسكنًا عامًا وخافضًا للحرارة.
لكن، ما الجرعات المناسبة لأخذها من هذا الدواء؟ وهل هناك أعراض جانبية له؟
لكن، ما الجرعات المناسبة لأخذها من هذا الدواء؟ وهل هناك أعراض جانبية له؟
تجيب عن هذه الأسئلة الصيدلانية هديل سليمان مبارك الشرقي، من مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان، خلال حديثها مع ”أثير“، حيث أوضحت بأن الباراسيتامول يحتوي على خصائص مسكنة وخافضة للحرارة لكن ليس له خصائص مفيدة مضادة للالتهابات، حيث إن تأثيراته مرتبطة بتثبيط تكوين البروستاجلاندينو (Prostaglandin) – لها دور مهم في التحكم في عميلة الالتهاب والإحساس بالألم – وأيضا يعمل على خفض درجة الحرارة عن طريق تثبيط تحت المهاد (Hypothalamus) – منطقة بالدماغ تعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم-.
،
وأضافت: يستخدم الباراسيتامول لتسكين الآلام الخفيفة والمتوسطة والحمى مثل الصداع، ووجع الأسنان ، ونزلات البرد ، والأنفلونزا ، وآلام الروماتيزم وعسر الطمث، ويكون على شكل شراب وأقراص وتحاميل.
أما بالنسبة للجرعات للبالغين والأطفال، فذكرت: تكون الجرعات بما في ذلك كبار السن والأطفال فوق 16 عامًا قرصًا لكل 4-6 ساعات أو قرصين كل 6 ساعات حسب الحاجة، بحد أقصى 8 أقراص يوميًا مقسمة على جرعات، أما الأطفال أقل من 10 سنوات فيستخدم الشراب، والجرعة تعتمد على وزن الطفل وتحسب 15 ملجم في وزن الطفل كل 4-6 ساعات حسب الحاجة بحد أقصى 5 جرعات خلال اليوم، فالجرعة القصوى 75 ملجم من وزن الطفل خلال 24 ساعة.
وأضافت: يستخدم الباراسيتامول بحذر أو قد نقلل الجرعة أو نتجنب استخدامه مع المرضى الذين يعانون من قصور في وظائف الكبد، فذلك يعتمد على درجة وظائف الكبد فالجرعة القصوى أقل من أو تساوي 2-3 ملجم في اليوم و 2 ملجم أو أقل في حالة القصور الشديد في وظائف الكلى.
أما عن الأعراض الجانبية للباراسيتامول، فأوضحت: الآثار الضارة للباراسيتامول نادرة، لكن قد تحدث بسبب فرط الحساسية مثل الطفح الجلدي، وليس له أي تأثير على وظائف الكلى، والجرعة الزائدة يمكن أن تسبب تلفا في الكبد عند البالغين الذين يتناولوا 10 جم أو أكثر منه، وقد يؤدي تناول 5 جم أو أكثر من الباراسيتامول إلى تلف الكبد إذا كان المريض على علاج طويل الأمد باستخدام كاربامازيبين (Carbamazepine)، الفينوباربيتال (Phenobarbital) ، الفينيتوين (Phenytoin) ، بريميدون (Primidone) ، ريفامبيسين (Rifampicin) ، نبتة القديس (St John’s Wort) أو أدوية تحفز أنزيمات الكبد، بالإضافة إلى من يستهلك الإيثانول بانتظام ويزيد عن الكميات الموصى بها، أو من لديه نقص في الجلوتاثيون (Glutathione) فعلى سبيل المثال اضطرابات الأكل، أو التليف الكيسي ، أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) HIV، أو الجوع ، أو هزال.
وعن تأثير الباراسيتامول على الحامل والمرضع، فقالت الصيدلانية بأن العديد من الدراسات تشير إلى أنه لا يوجد سميّة أو تشوهات خلقية في الأطفال حديثي الولادة، كما تظهر الدراسات الوبائية على النمو العصبي لدى الأطفال المعرضين للباراسيتامول في الرحم نتائج غير حاسمة؛ لذلك يمكن استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل، لكن يجب استخدامه بأقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن، أما بالنسبة للمرضع فالباراسيتامول يفرز في حليب الأم لكن ليس بكميات كبيرة فالبيانات المنشورة والمتاحة لا تمنع استخدامه فترة الرضاعة الطبيعية.
وطرحت الصيدلانية بعض التحذيرات والاحتياطات الواجبة اتباعها، حيث قالت: عندما يتم استخدام المسكنات على المدى الطويل (أكثر من 3 أشهر) مع الإعطاء كل يومين أو أكثر بشكل متكرر ، فقد يتطور الصداع أو يتفاقم، فلا ينبغي معالجة الصداع الناجم عن الإفراط في استخدام المسكنات أو عن طريق زيادة الجرعة، وينصح بالحذر عند إعطاء الباراسيتامول للمرضى الذين يعانون من إدمان الكحول، والقصور الكلوي الشديد أو القصور الكبدي الشديد فمخاطر الجرعة الزائدة أكبر لدى المصابين بمرض الكبد الكحولي و التليف الكبدي.
وفي ختم حديثها مع ”أثير“، قدمت الصيدلانية هديل سليمان مبارك الشرقي، بعض النصائح للقارئ الكريم منها :
-لا تتجاوز الجرعة الموصى بها
-يُحفظ دواء الباراسيتامول بعيدًا عن أنظار ومتناول أيدي الأطفال
-لا تتناوله مع أي منتجات أخرى تحتوي على الباراسيتامول.
-يجب طلب المشورة الطبية الفورية في حالة تناول جرعة زائدة ، حتى لو كنت تشعر جيدًا، بسبب خطر تلف الكبد المتأخر والخطير.
