أخبار

“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟

“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟
“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟ “نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟

أثير – ريـمـا الشـيخ

اشتهرت محافظة البصرة جنوبي العراق بتنوع أكلاتها، ولكنها انفردت بحلوى مميزة ليس لها مثيل بطعمها.

إنها حلوى نهر خوز، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى مكان صنعها، إلا وهي منطقة نهر خوز في قضاء أبي الخصيب جنوب محافظة البصرة، حيث ظهرت في أواخر القرن الـ 19، وأصبحت الحلوى الشعبية الأكثر شهرة في المدينة.

“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟
“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟ “نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟

وتباع هذه الحلوى في الكثير من المحلات وتوزع من قبل الكثير من المعامل المختصة في صناعتها، خصوصا بعد تزايد الطلب.

حول هذا الجانب ”حاورت ”أثير“ أحد العاملين في المعامل البصرية لصناعتها، فقال في بداية حديثه بأن نشأة هذه الحلوى يعود لعام 1892م على يد الحاج إبراهيم الذي كان يعيش في قرية نهر خوز حيث كان ينتج هذه الحلوى في بيته ويبيعها بنفسه على سكان قريته، ثم توسع عمله إلى المناطق الأخرى، وبعد وفاته توارث هذه المهنة ابنه الذي ورثها إلى ولديه، وشقيقه الذي توارثها أيضًا إلى يومنا هذا.

“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟
“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟ “نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟

وأضاف: لقد تجاوزت شهرة الحلوى مدينة البصرة، فالمصانع البصرية تصدر الكثير منها إلى المدن العراقية وبعض دول الجوار مثل السعودية والكويت والأردن وسوريا وتركيا، وبعض الدول الأوربية، كما أن الطلب عليها يكثر خلال فصل الشتاء خصوصا ويقل خلال فصل الصيف، وقد اعتاد البصريون على تقديم هذه الحلوى كهدايا رمزية للضيوف الكرام القادمين للبصرة الفيحاء.

“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟
“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟ “نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟

وتتكون حلوى نهر خوز بشكل أساسي من زيت السمسم وعصير التمر (الدبس) من نخيل البصرة الممتاز، يتم مزجهما ويُطبخان على نارٍ هادئة، ويوضع الدبس فالبداية على النار ويتم تحريكه باستمرار ما لا يقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يتحول لونه إلى اللون الأبيض ثم يضاف إليه زيت السمسم ويخلط معه حتى تجهز الحلوى، وفي السابق كانت عملية التحضير تنفذ بشكل يدوي، ولكن مع التطور أصبحت تُنتج بواسطة مكائن من دون إخلال في نسب مقاديرها، مؤكدًا بأن جودة الحلوى لا ترتبط بدقة المقادير وطريقة التحضير، وإنما بجودة المكونات التي تدخل في صناعتها.

“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟
“نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟ “نهر خوز”.. أشهر حلويات البصرة، فهل جربت طعمها؟

هذا وأكد في ختام حديثه مع ”أثير“ بأن الكثير من صانعي الحلوى وأصحاب المعامل حاول تقليد ما صنعه الحاج إبراهيم، ولكن وبسبب سر المهنة، لم يستطع أحد صناعة حلاوة نهر خوز مثل التي تصنع حتى يومنا هذا بمصانع الحاج إبراهيم -رحمه الله-.

Your Page Title