أثير – مازن المقبالي
من منطلق إبراز أهمية مدار السرطان ودوره الفعال في التأثیر على المناخ و الطقس بشکل عام، وتعریف المجتمع بهذا المسار والولایات والقرى الواقعة عليه، بدأ المغامر والمصور محمد بن راشد الرندي بتحدٍ جديد وهو عبور خط مدار السرطان مشيا على الأقدام.
وللحديث أكثر عن هذا التحدي تواصلت ” أثير” مع المغامر محمد الرندي، الذي أوضح بأن خط السير سيكون بعبور مدار السرطان من أقصى نقطة في الغرب (ولایة السنینة في محافظة البريمي) وحتى أقصى نقطة في الشرق (قرية السيفة في محافظة مسقط)، بمسافة تقدر بأكثر من 550 کیلومترا وذلك خلال أكثر من 15 يوما.
وأوضح الرندي بأنه بدأ مغامرة عبور مدار السرطان يوم الجمعة الموافق 13 يناير 2023م، وكانت الانطلاقة من نقطه البداية من الحدود العمانية الإماراتية، ويسير بخطٍ مستقيم ضمن مدار السرطان حتى النهاية.
وأضاف الرندي بأنه قد سبق وأن شارك في العدید من التحديات، کعبور صحراء الشرقیة مشيا على الأقدام، والمشارکة في مغامرة “یلا جو” للمشي من مسندم إلى مرباط بمسافة تقدر بـ ١٢٠٠ کیلومتر، لاستكشاف جبال عمان وكهوفها.
وأشار الرندي إلى الأدوات الأساسية للاستعداد في مثل هذه المغامرات تشمل أدوات التخييم مثل الخيمة والشنطة وغيرها شرط أن تكون خفيفة الوزن، واختيار الأحذية الخاصة بالمشي (الهايكنج) فهي تتميز بأنها أخف وزنا وأكثر مرونة من غيرها وتكون مناسبة للمشي في الطرق الوعرة، وأيضا لابد من حمل الغذاء الصحي المناسب لاسترداد الطاقة المستهلكة في المشي شرط أن يكون غنيا بالمعادن والفيتامينات.
وفي ختام حديثه مع “أثير” قال محمد الرندي: يجب على كل محب وهاوٍ للمشي والاستكشاف أن يتأكد قبل أي مغامرة من الطريق الذي سيقطعه وهل هناك مخارج، ومن الأخطاء الشائعة أن يعد البعض رياضة الهايكنج نزهة، بل يجب دائما الاستعانة بمتخصص حتى لا يضيع الدرب مع المشاركين ويسبب القلق النفسي له وللآخرين. كما يلزم استخدام جوجل إيرث للاطلاع على الطريق قبل البدء في أي مغامرة أو استكشاف.
ويُذكر أن الرندي تمكن حتى اليوم الثلاثاء (الرابع للرحلة) من قطع مسافة تصل إلى 121 كيلومترا.
