رصد – أثير
إعداد: ريـمـا الشـيخ
تعد الطيور مفيدة للمزارع والحدائق، فهي تأكل أعدادا كبيرة من الحشرات الضارة وتقلل من الحاجة إلى المبيدات الحشرية، إلا أن بعض أنواعها يُعدّ من الآفات إذا اقتاتت على بذور المحاصيل الزراعية وثمارها.
ويوجد من هذه الطيور التي تسبب في هذه الآفة في سلطنة عمان ثلاثة أنواع، هي:
الدرة الهندية المطوقة.
الغراب الدوري.
المينا.
الدرة الهندية المطوقة.
الغراب الدوري.
المينا.
ويعد طائر المينا من أكثر الطيور انتشارا في السلطنة، وهو طائر هندي الأصل، ويوجد على طول ساحل الباطنة، وقد سجل وجود آلاف الأعداد منه في صحار، وهو ينافس الطيور المحلية على الغذاء وأماكن التعشيش.
وتتكاثر هذه الطيور وتتمركز في المدن والمتنزهات، ونظرا لصعوبة صيدها في هذه الأماكن لازدحامها بالمباني والحركة البشرية المستمرة، أدى ذلك إلى حدوث خلل في التوازن البيئي بسبب أعدادها.
وتقوم هذه الطيور بالتنافس على أعشاش الطيور وخاصة الهدهد والبوم ونقار الخشب، إلى جانب ذلك تعتمد في غذائها على تناول فروخ الطيور الأخرى، وتقوم أيضا بالتهام الكثير من الممتلكات العامة والمحاصيل الزراعية لتنال مرتبة أحد 100 أشرس كائن حي، وهي تعد أيضا من أكثر الطيور الدخيلة العدائية الغازية التي تؤثر سلبا على البنية الاقتصادية والبيئة والاجتماعية، حيث إن تأثيرها اقتصاديا ينعكس على انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية للفواكه.
وتسهم طيور المينا في زيادة الضوضاء الصوتية لما لها من صوت مزعج وعالٍ طوال العام، وذلك لأعدادها الكبيرة، وتعد من الطيور الناقلة للأمراض، فهي قد تتجرأ وتهاجم أطباق الطعام على طاولات الطعام المكشوفة، مما قد يسهم في نقل الأمراض والإزعاج في الوقت ذاته.
كما يقتحم هذا الطائر الأنظمة البيئية، عبر مهاجمة الأعشاش والقضاء على الطيور الصغيرة، وإزاحة الطيور المنافسة له من موطنها وأعشاشها وأماكن سكنها ليؤدي إلى اختفائها تدريجيا ليصل إلى انقراضها.
ولهذا السبب، قامت هيئة البيئة بالعديد من الجهود في مجال مكافحة الطيور الغازية؛ وذلك نتيجة انتشارها في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، من بينها الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة ظفار.
وأفادت الهيئة في تغريدة لها بأن إجمالي عدد الطيور الدخيلة التي تم القضاء عليها في محافظة ظفار منذ إطلاق الحملة في ديسمبر 2022م حتى 25 فبراير 2023 بلغ (52248)، منها 15739 طائر الغراب و 36509 طائر المينا.