رصد- أثير
اختتم وزيرا الخارجية في المملكة العربية السعودية و الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباحثات التي تم عقدها في العاصمة الصينية بكين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية البيان المشترك، الذي تضمن تأكيد الجانبين على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 17 / 4 / 2001م، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 / 5 / 1998م.
واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.
كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.
وجدد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الدعوة الموجهة لنظيره الإيراني، لزيارة المملكة العربية السعودية وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض، وعبر وزير الخارجية الإيراني عن ترحبيه بالدعوة، موجهاً دعوة مشابه لنظيره السعودية لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكانت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنتا في شهر مارس الماضي عن عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما برعاية صينية، وأعربت الدولتان آنذاك عن شكرهما للصين التي استضافت المفاوضات، وسلطنة عُمان والعراق اللتان ساهمتا في جهود الوساطة.