أثير – خالد الراشدي
يحمل الشاب محمد الهنائي رسمته في مخيلته ثم يستثمر أدواته الإبداعية ليرسم لنا فنا جميلا ضمن الفن الجرافيتي Graffiti الذي يُعدّ من الفنون القائمة على موهبة تنمو لدى الفرد ويُمارسها للتعبير عن رأيه وأفكاره.
الهنائي أوضح لـ “أثير” بأن الجرافيتي فن مختلف تماما عن الرسومات الاعتيادية؛ فهو عبارة عن رسومات أو أحرف بطريقة مختلفة وغريبة نوعًا ما تُرسم على الجدران، والمواد المستخدمة فيها تكون غالبًا “البخاخات”.
وحول أهمية الرسم الجرافيتي بالنسبة له، بيّن الهنائي قائلًا: يجعل مني شخصية مختلفة عن باقي الرسامين، حيث إنني أجيد أغلب مجالات الرسم، لكنني أميل بكثرة للرسم الجرافيتي الذي أجد نفسي فيه وأستطيع التعبير عن شخصيتي ومدى شغفي في الفن فيه أكثر من باقي فنون الرسم.
وأشار الهنائي إلى أنه بدأ فن الجرافيتي قبل 7 سنوات وتحديدًا في عام 2016م وهو في الـ 18 من عمره، موضحًا: في البداية بدأت الممارسة بنفسي وقمت بمحاولات عديدة لإجادة هذا الفن، بعدها تواصلت مع أحد الفنانين وقمت بأخذ الأفكار منه في كيفية تحريك البخاخ وأخذت الأساسيات منه التي ساعدتني في بداية مشواري ، مضيفًا: أقوم بتنمية موهبتي بعدم التوقف عن الرسم، ومحاولات لتقليد الرسامين الأفضل مني الذين لهم باع طويل في هذا الفن والتفكير خارج الصندوق لإضافة لمستي الخاصة على رسوماتي وتجديد أفكاري.
وبيّن الهنائي قائلًا: أمارس هوايتي في جدار مزرعتنا الخاصة أو الأماكن المهجورة في الولاية أو في ورشة صديقي لإصلاح السيارات التي من خلالها أحصل على فرصة تتيح لي استعراض رسوماتي للجمهور، ومن جهة أخرى أكون قد وجدت مكانا للرسم .
واختتم الهنائي حديثه مع “أثير” مناشدًا الجهات المختصة بتوفير أماكن عامة للرسم، حيث قال: نفتقر لأماكن الرسم، وسبق أن تواصلت مع العديد من الأشخاص كي نرسم في الأماكن العامة وتكون الرسمة فيها محتوى وتضيف شيئًا من الجمالية للمكان، خصوصًا إذا كانت الرسومات تخص الثقافة العمانية، لكن للأسف لا نحصل على الرد المناسب بسبب اعتقادهم بأن هذا الفن يشوه المكان ولا يعطي جمالية أو إضافة.