أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
أكدت وزارة الصحة لـ “أثير” صحة ما يُتداول حول تحويل مركز صحي الخوير الجنوبية إلى عيادات جلدية؛ إذ سيتم تحويله في شهر أكتوبر القادم بعد أن أكمل أكثر من 20 عامًا كمركز صحي متكامل منذ افتتاحه في عام 2002م.
الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحية في محافظة مسقط، تحدثت لـ “أثير” عن هذا الموضوع، ومن باب الرأي والرأي الآخر؛ فقد رصدت “أثير” أيضًا آراء بعض المواطنين وتعليقاتهم حوله.
“أثير”
بعد مرور أكثر من 20 عامًا على افتتاحه؛ لماذا سيُحوّل المركز إلى عيادات جلدية؟
أوضحت الدكتورة ثمرة بأن وزارة الصحة ارتأت نقل خدمات عيادات الجلدية من مستشفى النهضة إلى مركز الخوير الصحي، مضيفةً: جاء القرار مع استمرار خدمات الرعاية الصحية الأولية في المراكز الصحية بولاية بوشر؛ (الخوير الشمالية، وبوشر، والأنصب، والعذيبة، والغبرة)، ويأتي ذلك لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية والتسهيل على المراجعين وتقليل فترات الانتظار لمواعيد العيادات التخصصية.
لماذا مركز الخوير الجنوبية تحديدًا؟
بيّنت الدكتورة بأن موقع المركز إستراتيجي ويعد سهل الوصول للجميع سواء القادمين من ولاية السيب أو من ولاية مطرح، وكذلك هو قريب جدًا من مركز الخوير الشمالية (الذي له قدرة استيعابية أكبر من حيث عدد العيادات والتخصصات) ولا يتجاوز الوصول له مدة الـ 5 دقائق بالمركبة من مركز الخوير، مشيرةً إلى أنه تم دمج خدمات المركزين أثناء جائحة كوفيد – 19 ولم تكن هناك أي تحديات من دمج خدمات الرعاية الصحية الأولية مما أسهم في الاستخدام الأمثل للموارد الصحية والكوادر البشرية.
هل تم دراسة الوضع الديمغرافي والحيوي للمركز قبل القرار؟
أكدت الغافرية بأن الوضع الديمغرافي والحيوي للمركز ملائم جدًا لهذا التغيير، حيث بلغ عدد المراجعين في عيادات الأمراض المزمنة (السكري) تقريبًا 300 مراجع (أغلبها حالات مستقرة بمركز الخوير) وهو الأقل كثافة مقارنة بالمراكز المجاورة، والكثير من المراجعين بالمركز وبخاصة الطلبة (طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية) يراجعون في مراكزهم الأصلية في ولايتهم ومحافظاتهم، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط (برنامج صحة اليافعين) وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتقديم خدمات موجهة لطلبة الكليات المختلفة.
إذًا؛ هل إنشاء العيادة سيسهم في تسريع المواعيد، ومن هم المستفيدون؟
أجابت الدكتورة قائلة: نعم، والمستفيدون هم جميع المرضى والأطباء والتدريب والتخصص، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع الدول المجاورة التي سبقتنا في مبادرات مماثلة.
كيف سيتم التعامل مع الأطباء والكادر التمريضي في المركز؟
أوضحت الغافرية بأن هناك مراكز رعاية صحية أولية أخرى في الولاية والولايات المجاورة، بحيث سيتم توزيع الأطباء بحسب حاجة المراكز والتوسع العمراني والوضع الديمغرافي للمناطق المحيطة بكل مركز مع مراعاة وضع العاملين الصحيين.
كيف سيتم التعامل مع المرضى والمراجعين وأصحاب المواعيد؟
قالت الدكتورة ثمرة الغافرية بأن المرضى والمراجعين سيتم توزيعهم بحسب أماكن سكناهم في المراكز التابعة لولاية بوشر مضيفةً: نؤكد استمرارية خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تشمل عيادات الأمراض المزمنة والتحصينات وخدمات صحة الأم والطفل وغيرها من الخدمات العلاجية والوقائية.
ما النتائج المتوقعة من إنشاء عيادات جلدية بديلةً للمركز؟
ذكرت الدكتورة بأن وجود مركز للأمراض الجلدية من شأنه أن يرفع من مستوى جودة الخدمات ويقدم عناية متخصصة بوجود أهم الخبرات في هذا المجال، كما أنه سيكون المرجع الأساسي، ومركزًا للدراسات والبحوث ولتدريب الأطباء في تخصص الأمراض الجلدية.
أخيرًا؛ ما النتائج المتوقعة؟
أكدت بأن القرار سيسهم في تقليل قوائم الانتظار في عيادات الجلدية وتقليل قوائم الانتظار في العيادات التخصصية بمستشفى النهضة، بالإضافة إلى تقديم خدمات ذات جودة للمراجعين، واستخدام أمثل للموارد الطبية، والتسهيل على المراجعين من حيث المسافة والموقع، فعوضا عن التوجه إلى النهضة وشح مواقف المركبات سوف يكون هذا المركز متاحًا وسهل الوصل للجميع، واستمرار تقديم خدمات الرعاية الأولية للمراجعين في مراكز صحية ذات تخصصات أشمل، ووجود عدد أكبر من أطباء الأسرة والمجتمع في المراكز الصحية الأولية البديلة.
آراء الناس
من جانب آخر عبّر بعض المواطنين عبر حساباتهم في منصة إكس عن مطالباتهم للجهات المعنية بالإبقاء على المركز كما هو، حيث قال مصطفى الشاعر عبر حسابه بالمنصة بأن المركز يخدم شريحة كبيرة جدًا وإغلاقه قد يسبب ضغطًا كبيرًا على المراكز الأخرى في ولاية بوشر الأكثر ازدحامًا وكثافة بمسقط.
وعبّر صاحب الحساب أبو زكريا عن رأيه متسائلًا: أين يتم علاج مرضى المراكز؟ مركز بوشر والخوير الشمالية يتزاحمون، فما هذا النقيض في ظل تفشي الأمراض الفتاكة وانتشار العدوى؟ المركز أولى بالبقاء وتقديم الرعاية الصحية أولى بها أهل المنطقة أما العيادات الجلدية موجودة في مجمع بوشر والنهضة ويكفي وإن كان لا يكفي يخلق دوام فترة المساء للمواعيد.
وقالت شريفة الوهيبية عبر حسابها: نتمنى ألا يكون الخبر صحيحا، لأن هذا المركز يخدم شريحة كبيرة في المنطقة، فيما عبّر هيثم الوهيبي عبر حسابه قائلًا: تقديم الرعاية الصحية أولى من إقامة عيادات جلدية، في ظل تواجدها ولله الحمد، لا أدري لماذا يتم تحويل المركز الصحي لعيادات جلدية، والمقترح أن يوضع في كل مركز صحي أخصائي جلدية، وأكد أحمد الصلتي قائلًا: بدل التوسعة وتخفيف فترة الانتظار على المرضى سوف يزيد التكدس في المراكز الأخرى.