أخبار

بعد تنقيحه: مخطوط عُماني يعود إلى دمشق

أثير- مكتب أثير في دمشق

تأكيدًا على عمق العلاقة وتجذّرها على كل المستويات والأصعدة وبخاصة الثقافية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية العربية السورية قام سعيد بن مسلم الكثيري ممثل المتحف الوطني العماني مؤخرًا بتسليم مخطوطة أحمد بن ماجد السعدي إلى الأستاذ محمد نظير عوض المدير العام للآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية، حيث حضر التسليم السكرتير الأول في السفارة العمانية في دمشق سعود بن حمود الحسني.

وجاء لقاء التسليم لهذه المخطوطة بعد إعارتها للمتحف الوطني في سلطنة عمان لمدة عامين بمرسوم رئاسي سوري، ثم التمديد لعامين إضافيين بغرض إعادة هذه الوثيقة لحالتها الأصلية من خلال تنفيذ برنامج متكامل للحفظ والصون والفهرسة والتنقيح، ومرتّ بعدة مراحل في عملية الحفظ بأيدٍ عمانية صرفة.

وتنبع أهمية هذه المخطوطة من كونها وثيقة تاريخية تؤرّخ لثقافة البحر العمانية، ومدى قدرتها على شق عباب البحار والمحيطات ونقلها للدين والفكر والتواصل والتمازج بين ثقافات وشعوب العالم.

وقد تم خط هذا المخطوطة في القرن الحادي عشر الهجري القرن السادس عشر الميلادي.

وتُعد واحدة من بضع نسخ تم حفظها لمخطوطات أحمد بن ماجد السعدي على مستوى العالم الذي عرف بأنَّه من أشهر الملاحين العرب وأكثرهم خبرة في المحيط الهندي في القرن الخامس عشر، ومن أعمق علماء فن الملاحة وتاريخه تجربة عند العرب، وهو الخبير بالبحار الشرقية وشواطئها، كما أنَّه منظّر علم الملاحة العربي، وصاحب الاكتشافات الجغرافية الذي سبق الأوروبيين في معرفتهم بحر الهند، وهو من وضع النظريات لتجديد رؤية الجغرافيين القدامى إلى هذا المحيط.

Your Page Title