توفي الممثل الفرنسي المعروف ميشال غالابري Michel Galabru. صباح الاثنين 4 يناير 2016، عن عمر 93 عاما “في نومه،” عرف هذا الفنان بأعماله المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون، ويعد من أكثر الممثلين شعبية، وقد تركت أعماله الكوميدية مثل “المعاش في الحياة” أو “درك سان تروبيه” بصمات كبيرة بحكم أن كل الفئات العمرية في فرنسا تبعتها، أو لا زالت تشاهدها على الشاشة الصغيرة. مما أهله للحصول على جائزة سيزار لأفضل ممثل عام 1977 عن دوره في فيلم المخرج برتراند تافرنيي بعنوان “القاضي والقاتل” وهو “أول فيلم نوعي كبير قمت به” كما أكد غالابري على ذلك لدى استلامه الجائزة.
نشأ في المسرح والتحق يدار الكوميديا الفرنسية في عام 1950. وعلى الرغم من العديد من الأفلام التي شارك فيها، فقد قال بانه لم يتخل أبدا عن خشبة المسرح، حيث مثل في العديد من الكلاسيكيات مثل “مدرسة النساء” وغيرها.
مشاكس، ولكنه عن طيب خاطر يتحدث دائما عن حياته المهنية الطويلة. وقد اعترف مرارا وتكرارا مع ابتسامة أنه ساهم في عدة أفلام غير ناجحة، لأسباب مالية. كما صرح مؤخرا ميشال بأنه رفض المساهمة في فيلم “مرحبا بكم عند سكان الشمال “شيت” الذي عرف نجاحا كبيرا شاهده أكثر من 20 مليون نسمة”.
مر بفترة نفسية صعبة جدا بعد وفاة زوجته ورفيقة عمره كلود شهر أغسطس الماضي، والتي تركت له فراغا مهولا، ففضل إلغاء المشاركة في المسرحية التي كان يلعبها لوحده في مسرح “مونمارتر في باريس” حيث كان يساهم في مسرحية بعنوان “أنا غبي” وهي تحكي السيرة الذاتية يقوم بدورها شخص واحد.
صرح بأنه لم يتعاف من وفاة شقيقه مارك، الذي يصغره بسبع سنوات.
ولد ميشال غالابري في مدينة آسفي المغرب، في 27 أكتوبر عام 1922. كان والده أستاذا ، وكان أمل ميشال هو أن يهتم بكرة القدم ويصبح لاعبا محترفا فيها، لكنه وجد ضالته في المسرح الذي انتقل من أجله إلى باريس، وبعد عامين من الدراسة نجح في امتحان القبول في المعهد للفنون المسرحية. فحصل الممثل الشاب على الجائزة الأولى التي أهلته للدخول إلى الكوميديا الفرنسية في عام 1950. وشارك في العديد من الأفلام الصغيرة التي أهلته للمشاركة في أقلام طويلة، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف عن التمثيل حتى وافته المنية على سريره وهو نائم ليلة الاثنين 4 يناير