أثير- محمد العريمي
بدراجته الهوائية يقطع مسافات طويلة تصل لآلاف الكيلومترات ليُعرّف بالسلطنة وأهم مقوماتها السياحية ويثبت أن الشاب العماني والعربي قادر على أن يقارع أقرانه في دول العالم في كل المجالات والاهتمامات الرياضية.
إنه الشاب سليمان المعولي الذي تواصلت معه “أثير” للحديث عن رحلته قائلا: بدأت الرحلة من مدينة باريس بفرنسا وانتهت بالعاصمة الأسبانية مدريد، عبرت خلالها 21 دولة هي ( فرنسا، بلجيكا، هولندا، ألمانيا، الدنمارك، النرويج، السويد، لاتفيا، لتوانيا، بولندا، التشيك، سلوفاكيا، المجر، كرواتيا، سلوفينيا، ليخنشتاين، النمسا، سويسرا، إيطاليا، موناكو، أسبانيا )
وأضاف: الاستفادة الشخصية للسفر كثيرة كالتعرف على الشعوب عن قرب ومعرفة عاداتهم وأسلوب حياتهم وأكلاتهم واهتماماتهم وإشباع شغف الترحال والتخييم والمغامرة وتكوين الصداقات والتعارف.
وأوضح المعولي أن الرحلة إلى أوروبا كانت استكمالا للرحلات السابقة التي يطوف فيها دول العالم بعد أن انتهى من زيارة أستراليا ثم عدة دول بآسيا ، مشيرًا إلى أن هذه الرحلات يقوم بها بشكل فردي وهي باجتهاد شخصي دون تنسيق أو تنظيم من أي جهة، مضيفًا بأن الرحلة الأخيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي استغرقت 89 يومًا قطع خلالها ٧١٧٧ كم.
وذكر المعولي أن الصعوبات في هذه الرحلة تمثلت في ارتفاع التكلفة لأن المعيشة في أوروبا باهضة الثمن رغم اعتماده على التخييم وقيامه بإعداد الوجبات بنفسه فلا يقيم في فنادق ولا يرتاد المطاعم إلا نادرًا ، كذلك التضاريس الجبلية والمرتفعات خاصة في الدول التي تقع بسلسلة جبال الألب وأيضًا حالة الطقس والأجواء الماطرة التي تزيد من صعوبة السير بالطرق وإيجاد مكان للتخييم.
وينصح المعولي عشاق الدراجة الهوائية مِن مَن يعشق الترحال بواسطتها، المواظبة على التمارين ورفع معدل اللياقة خصوصًا صعود المرتفعات ، وكذلك عدم الاستعجال في خوض التجارب الخارجية بحيث يكون التدرج بالرحلات المحلية ثم للدول المجاورة وهكذا حتى يكون لدى الشخص الهاوي خبرة تراكمية تساعده في معرفة ما يحتاجه فعلا برحلاته.
واختتم المعولي حديثه لـ “أثير” قائلا: أناشد الجهات المسؤولة بدعم ورعاية الشباب أصحاب المبادرات الفردية في المجال الرياضي.