أخبار

العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت

العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت
العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت

أثير-جميلة العبرية

الشغف بالتعلم والحرص على الاكتشاف وتحمل المسؤولية دفع بشبابنا العماني لإثبات قدراتهم في مختلف المجالات العلمية والعملية وهذا ما تحقق اليوم في إنجاز جديد للكوادر القائمة على تطوير المجال الصحي في السلطنة نالت على إثره الدكتورة سلمى بنت محمد بن حميد الحراصية رئيسة قسم المختبرات الوراثية بالمركز الوطني للصحة الوراثية بالمستشفى السلطاني على جائزة البحوث في مجال متلازمة داون لعام 2017م، الجائزة التي قُدّمت على هامش اجتماعات اللجنة الإقليمية الخامسة والستين لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المنعقدة في الخرطوم بجمهورية السودان.

 

العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت
العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت

تكريم الحراصية أتى تقديرا لها على إسهاماتها المتميزة في مجال الوراثيات الخلوية، والوراثيات الجزئية في السلطنة، فضلا على خبرتها التي تصل إلى 20 عامًا في مجال المختبرات الجينية والخلوية بالإضافة إلى  الرعاية السريرية بمرضى متلازمة داون.

“أُثير” بدورها قامت بالتواصل مع الدكتورة سلمى الحراصية لتهنئتها ومعرفة تفاصيل أسباب نيلها للجائزة.

بدأت الدكتورة بالحديث عن متلازمة داون أو متلازمة التثلث الصبغي حيث أوضحت أن  لها أهمية طبية عالميا فهي عبارة عن متلازمة صبغية تحدث نتيجة خلل كروموسومي يؤدي إلى أكثر التشوهات الكروموسومية شيوعًا في العالم ويوجد حالة لطفل مصاب بمتلازمة داون لكل 1000600 من حديثي الولادة. مضيفة بأن الاضطراب الخلقي بسبب الزيادة في الكروموسوم يعزى إلى خطأ في الانقسام الاختزالي حيث إن نسبة ٧٠ %  تحدث خلال الانقسام الاختزالي الأول وحوالي ٢٠% خلال الانقسام الاختزالي الثاني وبصفة عامة فإن عدم الانقسام لا يعد ظاهرة نادرة.

وأضافت هذا يؤثر على ما نسبته ٢٠% إلى ٣٠% من البويضات الملقحة، ولا يوجد علاج لحالات متلازمة داون بعد حدوثها مع إمكانية الوقاية منها عن طريق تجنب الحمل للأمهات الأكبر عمرا. وعلى الأسرة الاهتمام بالعناية بالأطفال المصابين وذلك من خلال حمايتهم من الأمراض كونهم أكثر عرضة من الأطفال الطبيعيين للإصابة ببعض الأمراض إضافة إلى تطوير القابلية العقلية لدى الأطفال المصابين حيث إن أطفال متلازمة داون يختلفون في قدراتهم العقلية والذكائية وقدراتهم على الفهم اللغوي و المعرفي والتواصل الاجتماعي لذا لا بد من العمل على رعايتهم في الأسرة والمراكز الخاصة لكي يتم تأهيلهم واندماجهم تدريجيا في الحياة العملية والمجتمع .

وأوضحت الحراصية حاجة هذا المجال للأبحاث والدراسات بقولها ” تحدث الأمراض الجينية بسبب تغير في طفرات التركيب الجيني للإنسان  ويسبب ذلك أنماطا ظاهرية مختلفة  وبعض هذه الطفرات تكون عادة ضارة  وهي التي تسبب حالات أو إصابات مرضية مثال التشوهات الخلقية عند الأطفال وحالات تتعلق بأمراض القلب أو الأمراض السرطانية مثال سرطان الدم وسرطان الثدي وغيرها من الأمراض، وهناك طفرات أكثر شيوعا يتم تشخيص الحالات عن طريقها وبعضها إلى الآن طفرات أو جينات غير معروفة ويحتاج إلى الدراسات والبحوث الإضافية للتعرف عليها، بالإضافة إلى أن البحوث والدراسات في هذا المجال سوف تساعد في إيجاد العلاج المناسب للأمراض خاصة الأمراض المتعلقة بالأمراض السرطانية حيث إن العلاج يعتمد على نوع الطفرة في الجين المصاب .

العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت
العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت العُمانية الفائزة بـ “جائزة البحوث في مجال متلازمة داون”: نجحت بسبب إدارة الوقت

وأكدت في حديثها بأن علم الوراثة  يُعدّ من المجالات المتخصصة جدا ويحتاج إلى مزيد من القراءة والبحث قائلة: في البيئة العلمية وجدت صعوبة جدا في جمع العينات والبيانات  وهذا يحدث في مجتمعنا العربي، أما البيئة العملية  فالفحوصات جدا مكلفة والمحاليل غالية الثمن ولا تنتجها إلا شركات محدودة  ولكن بالتخطيط السليم وصلت إلى ما أنا عليه الآن.

وعن الصعوبات الشخصية التي واجهتها أثناء القيام بأداء واجبها قالت: “إنني أم وزوجة ولدي كثير من الالتزامات. وكنت أدرس وفي الوقت نفسه أقوم بعملي كموظفة، والعلاقات الاجتماعية والعمل و الدراسة فعلا أمر صعب ولكن بإدارة الوقت تمكنت من تدبير الأمر.

وقالت في ختام حديثها لـ “أثير” ” المرأة العمانية قادرة على أن تُثبت  جدارتها في كل شيء وهي منذ القدم عُرِفت بالقوة و العزيمة في الأداء وتحديها كل المعوقات التي قد تواجهها للتطور والحمد لله ربنا قد أنعم علينا بسلطان حكيم وأب يحتوينا  قدم كل الحقوق وسبل الحياة الكريمة لكل امرأة عمانية.

يُذكر أن “أُثير قد نشرت سابقًا عن تكريم العُمانية الفائزة بجائزة البحوث في مجال متلازمة داون في الرابط التالي:

 

تكريم العُمانية الفائزة بجائزة البحوث في مجال متلازمة داون

تكريم العُمانية الفائزة بجائزة البحوث في مجال متلازمة داون

Your Page Title